بينما عاد أهالي قطاع غزة لممارسة حياتهم اليومية أمس، أول أيام الهدنة بين إسرائيل وحركة «الجهاد» التي توسطت فيها مصر، شوشت تصريحات من الطرفين على جدية صمود الهدنة التي دخلت حيز التطبيق ليل الأحد - الاثنين.
وهدد الأمين العام لحركة «الجهاد»، زياد النخالة، باستئناف القتال مع إسرائيل «كأن الاتفاق لم يكن» إذا لم تلتزم بشرط «الحركة» وهو إطلاق سراح الأسيرين التابعين لها بسام السعدي وخليل عواودة، الذي كان بند الاتفاق الوحيد من أجل وقف إطلاق النار في غزة بعد مواجهة استمرت 3 أيام.
لكن في إسرائيل يقول المسؤولون، إنهم لم يلتزموا مطلقاً بهذا التعهد. وقال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، إن «إسرائيل لم توافق على إطلاق سراح سجينين من (الجهاد)، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار»، وأيده في ذلك وزيران آخران.
وكشف مقربون من رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، أنه وعدداً من رفاقه في الحكومة، يرون في إنهاء العملية العسكرية ضد «الجهاد»، بسرعة، والتزام «حركة حماس» بضبط النفس والامتناع عن المشاركة في القتال، آفاقاً للعودة إلى المفاوضات في سبيل إبرام صفقة تبادل أسرى مع «حماس». وتابعوا أن «قضية الأسرى وتكثيف الجهود لإطلاق سراحهم، يتصدران أولويات لبيد».
وحسب مصادر في تل أبيب، فإن عدم انجرار «حماس» إلى القتال لم يكن وليد اللحظة أو الصدفة، بل كان قراراً مدروساً اتخذ على أرفع مستوى، وبالتشاور والتنسيق مع تركيا وقطر إضافة إلى المشاركة المصرية، علماً بأن الحركة كانت الجهة التي يتم التفاوض معها حول المبادرات المصرية العديدة لمنع التدهور.
...المزيد