رغم إعلانها مسبقاً عن انتهائها أول من أمس الأحد، تابعت الصين مناوراتها العسكرية واسعة النطاق حول تايوان أمس، وفي موازاة ذلك كشفت السلطات في تايوان عن نيتها إجراء تدريبات عسكرية على مدى الأسبوع الحالي «لمحاكاة أي غزو صيني للجزيرة».
وبث التلفزيون الصيني أن الجيش استمر الاثنين في تنفيذ مناورات بحرية وجوية واسعة النطاق؛ ضمنها «عمليات ضد غواصات وصد هجوم بحري»، علماً بأن بكين كانت تعهدت خلال إعلانها عن المناورات جهة شمال وجنوب غربي وشرق جزيرة تايوان، يوم الثلاثاء الماضي، الانتهاء من المناورات يوم الأحد، إلا أن ذلك لم يحصل؛ بل إن المتحدث باسم وزارة الدفاع، وو كيان، أكد أن المناورات بمثابة «تحذير ضروري» للولايات المتحدة وتايوان. كما دافع عن تعليق المحادثات العسكرية مع الولايات المتحدة احتجاجا على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايبيه الأسبوع الماضي، وقال إنه يجب أن تتحمل واشنطن «عواقب وخيمة».
إلى ذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن أمس إنه ليس قلقاً بشأن تايوان، لكن يساوره القلق إزاء تحركات الصين في المنطقة. وأضاف بايدن للصحافيين في ديلاوير «أنا قلق من تحركات (الصين)... لكنني لا أعتقد أنهم سيفعلون أي شيء أكثر مما يفعلون (الآن)».
وأثارت هذه التدريبات الواسعة انتقادات وزراء خارجية مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وكندا وبريطانيا) الذين أكدوا «عدم وجود مبرر» لهذه المناورات العسكرية «العدوانية». وعدّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من جهته أن الرد الصيني «غير متكافئ بتاتاً». ونشر مع نظيريه الياباني والأسترالي بياناً دعا فيه الصين إلى وقف التمارين العسكرية.
...المزيد