«ميتا» تطلق نظام دردشة يتمتع بشخصية فريدة و«يثق» بالأشخاص

يسمح «بليندربوت 3» بإجراء دردشات باللغة الطبيعية  بين البشر ونظم الذكاء الصناعي
يسمح «بليندربوت 3» بإجراء دردشات باللغة الطبيعية بين البشر ونظم الذكاء الصناعي
TT

«ميتا» تطلق نظام دردشة يتمتع بشخصية فريدة و«يثق» بالأشخاص

يسمح «بليندربوت 3» بإجراء دردشات باللغة الطبيعية  بين البشر ونظم الذكاء الصناعي
يسمح «بليندربوت 3» بإجراء دردشات باللغة الطبيعية بين البشر ونظم الذكاء الصناعي

كشفت «ميتا»، مساء أمس (الجمعة)، عن إطلاق نظام ذكاء صناعي اسمه «بليندربوت 3» BlenderBot 3، مع توفير نصه البرمجي والبيانات التي يستخدمها.
ويسمح هذا النظام بالدردشة معه والبحث عن المعلومات والتواصل بطريقة بشرية سلسة، مع فتح آفاق استخدامه في محادثات شخصية وتجارية مفيدة في المستقبل. وسيشعر المستخدم بأن الجهة التي يتحدث معها لديها شخصيتها ومشاعرها وتعاطفها الفريدة، وستتذكر الكثير من الأمور عن المستخدم بعد تعلمها منه، وتضيف إليها قدرات البحث المتقدمة في الإنترنت.
وتم تدريب النظام على أكثر من 20 محادثة وتقديم أكثر من 1000 مهارة متخصصة له. ويستطيع النظام التحدث عن موضوعات مختلفة، مثل الصحة ووصفات الطعام وأماكن الترفيه للأطفال في مدينة المستخدم، وغيرها. واستخدمت «ميتا» خوارزمية (الخوارزمية هي نهج عمل برنامج ما لتحقيق النتيجة المطلوبة) اسمها «المخرج» Director توجد المحادثات بناء على تمثيل اللغة وفئة المحادثة. ويقدم تمثيل اللغة تعبيراً طبيعياً عن النتيجة، وذلك باستخدام كلمات إضافية تعبر عن حماس أو مشاعر الطرف الثاني خلال المحادثة، وحتى ترتيب الأفعال والأسماء والأدوات بشكل صحيح وطبيعي.
ويستطيع هذا النظام تطوير نفسه تلقائياً بناء على تفاعل المستخدم معه، ويبتعد عن المحتوى الخاطئ أو الذي يحرض على العنصرية أو الكراهية والمشاركة بحوارات بناءة. ويمكن للمستخدم تقييم الإجابات أو الدردشات واختيار ما إذا كانت الإجابة غير صحيحة أو غير مناسبة أو غير مرتبطة أو دعائية أو مزعجة، ليتعلم النظام ذلك ويبتعد عنها في المستقبل.
كما يمكن للمستخدم تأكيد صحة المعلومة وفائدتها، ليتعلم النظام ويستخدم نهجاً مقارباً لها في الدردشات المقبلة المرتبطة بالموضوع ذاته. ويستطيع النظام التعرف على ما إذا كان المستخدم متحيزاً في تقييمه للمحادثات ولا يأخذ تقييماته بعين الاعتبار إن وصل لقناعة أنه غير جدير بالثقة، وذلك حتى لا تصبح نتائج المحادثات خاطئة أو مغلوطة بشكل متعمد.
ويعتبر هذا التقدم خطوة كبيرة نحو الوصول إلى دردشات مفيدة مع نظام الذكاء الصناعي، الأمر الذي سينجم عنه تطبيقات كبيرة لهذه التقنية تتمثل في تطوير برامج وأجهزة تساعد المستخدمين في شتى المجالات، وبلغة بسيطة وسلسة على جميع فئات المستخدمين. ويمكن، مستقبلاً، لأي جهة تقديم خدمة الدردشة النصية مع الذكاء الصناعي لمن ترغب، وذلك لرفع كفاءة خدمة العملاء والبحث عن أي معلومة وعرضها أمام المستخدم بطريقة بشرية، أو دمجها في الروبوتات المنزلية أو التي تخدم بيئة العمل.
ويمكن تجربة الدردشة مع «بليندربوت 3» (باللغة الإنجليزية حالياً) من خلال موقع www.blenderbot.ai.



بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

بايدن يسعى لمواجهة توطد علاقات روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قال مسؤولون أميركيون إن الرئيس جو بايدن يضغط على أجهزة الأمن القومي لوضع استراتيجيات جديدة لمواجهة توطد العلاقات بين روسيا وإيران وكوريا الشمالية والصين على نحو ينطوي على مخاطر، وذلك قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب الشهر المقبل.

وخلُص بايدن في مذكرة عن الأمن القومي، صدرت الثلاثاء، إلى أن روسيا تُزوّد حليفتها إيران بطائرات مقاتلة وأنظمة دفاع صاروخية وتكنولوجيا فضائية، في مقابل الحصول على مساعدتها في المجهود الحربي بأوكرانيا.

كما تُزود روسيا كوريا الشمالية بالوقود والمال والتكنولوجيا، وتعترف بها دولة نووية بحكم الأمر الواقع. وقالت الإدارة الأميركية إن روسيا تجري دوريات مشتركة مع الصين في القطب الشمالي.

ووصف محتوى الوثيقة السرية للصحافيين بشكل عام، لكن «رويترز» لم تطلع عليها بشكل مستقل.

بوتين وكيم (أرشيفية - رويترز)

وسبق أن طعنت روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية في صحة تقييمات مماثلة، واتهمت الولايات المتحدة بممارسة سلوك مزعزع للاستقرار.

ويأمر بايدن في الوثيقة الجديدة أذرعاً مختلفة من الحكومة بإعادة هيكلة مجموعات منظمة حالياً حسب المنطقة، للتركيز بشكل أفضل على القضايا التي تربط الدول الأربع، وتمتد عبر أوروبا وآسيا.

وقد ينفذ الجمهوري ترمب، الذي سيتولى منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، الاستراتيجيات والسياسات المقترحة في الوثيقة أو يرفضها بالكامل.

وقال أحد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، الذي رفض نشر اسمه: «عندما يطلع الفريق الجديد على الوثيقة، لا أعتقد أنهم سيرون فيها أي شيء يدفعهم نحو تبني خيار سياسي معين».

وذكر مسؤول آخر أنهم يريدون طرح «خيارات جديدة، حتى يتمكن الفريق الجديد والكونغرس من بدء العمل سريعاً».

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره الصيني شي جينبينغ (رويترز)

وأضاف المسؤولون أن التحديات المقبلة تشمل ضمان تطبيق أي عقوبات أو قيود تصدير مفروضة على الدول الأربع بطريقة منسقة لا تُخاطر بردود أفعال سلبية من تلك الدول، وتمكين الولايات المتحدة من التعامل بشكل أفضل مع الأزمات المتزامنة التي تشمل عدداً من هذه الدول، فهناك قوات من كوريا الشمالية في روسيا حاليّاً، على سبيل المثال.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال اجتماع لهما في اليابان عام 2019 (رويترز)

وقال أحد المسؤولين: «نحن في عالم يتعلّم فيه خصومنا ومنافسونا من بعضهم بسرعة كبيرة».

وذكر مسؤول آخر أن التعاون بين الدول له حدود رغم ذلك، مثلما تبيّن في فشل روسيا وإيران في مساعدة حليفهما الرئيس السوري السابق بشار الأسد، الذي أطاحت به المعارضة مطلع الأسبوع.

وأضاف: «هذا التغيير يثير تساؤلات لدى الصين عن نوع المستقبل الذي تريده، وما إذا كانت تريد حقّاً أن تكون جزءاً من هذه المجموعة».