يد روبوتية قادرة على حمل 1000 ضعف وزنها

يد الروبوت (مجلة «نيو ساينتست»)
يد الروبوت (مجلة «نيو ساينتست»)
TT

يد روبوتية قادرة على حمل 1000 ضعف وزنها

يد الروبوت (مجلة «نيو ساينتست»)
يد الروبوت (مجلة «نيو ساينتست»)

طور بعض العلماء في المعهد الإيطالي للتكنولوجيا عضلات اصطناعية مطبوعة ثلاثية الأبعاد، تم إنشاؤها من مشغلات تقوم بتحويل الطاقة إلى حركة عن طريق تضخيم العضلات الاصطناعية.

وحسب مجلة «نيو ساينتست» صمم كورادو دي باسكالي وزملاؤه بالمعهد الإيطالي «مشغلا 8 غرامات»، وهو جهاز يحول الطاقة والإشارات إلى حركة ويعمل كعضلات اصطناعية ترفع 8 كيلوغرامات من الوزن مع الحفاظ على حركات اليد مثل الإنسان.

وتعمل المشغلات الصغيرة (الأجهزة التي تحول الطاقة والإشارات إلى حركة) كعضلات اصطناعية يمكن أن ترفع ما يصل إلى 1000 ضعف وزنها، وفقًا لبحث قد يؤدي في يوم من الأيام إلى روبوتات ذات قبضة يد شبيهة بالإنسان.

قال دي باسكالي للمجلة العلمية: «بدأنا بالعمل على العضلات الاصطناعية التقليدية ثم طورنا فئة جديدة منها إلى مكون واحد مترابط من العضلات».  وأضاف: «أغشية المشغل تم تصميمها باستخدام نموذج رياضي ابتكره الباحثون، والتي تتقلص وتطول (GRACE) ويطلق عليها اسم المحركات المستندة GeometRy، ومطبوعة ثلاثية الأبعاد من راتنج مرن يتيح لها التمدد والتقلص مثل عضلات الإنسان».

وتختلف مشغلات (GRACE) عن الأجيال السابقة من العضلات الاصطناعية لأنها تحتوي على طيات في غشائها تطوى وتفتح، ما يمنح العضلات الاصطناعية مزيدًا من القوة والمرونة.

واعتمادًا على المادة المستخدمة لصنع المشغل وسماكة المادة، يمكن لبعض المشغلات رفع العناصر الثقيلة نسبيًا. وعند الاختبار، قام مشغل واحد سعة 8 غرامات برفع 8 كيلوغرامات.

ويمكن أيضًا دمج المحركات لتقليد عضلات الإنسان الحقيقية. حيث ربط الباحثون 18 مشغلًا مختلفة الأحجام لصنع يد آلية بمعصم، ومن خلال الضغط على أغشية المشغل المختلفة، يمكن لليد أن تثني أصابعها وتلف راحة يدها وتدور عند الرسغ.

يقول جوناثان أيتكين من جامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة: «إن تصميم (GRACE) مثير للاهتمام وجديد، حيث يوفر طاقة متبادلة مضادة يسهل التحكم بها».

ويعتقد أيتكين أن أحد العناصر الأكثر ابتكارًا هو اختيار الراتنج المرن للمشغل، والذي يعطي نطاقا أكبر للحركة من الراتنجات الأكثر صلابة المستخدمة حتى الآن.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».