هيئة الانتخابات التونسية تتوقع ارتفاع نسبة المشاركين في الاستفتاء

جانب من عمليات تجميع أصوات الناخبين لإحصائها (إ.ب.أ)
جانب من عمليات تجميع أصوات الناخبين لإحصائها (إ.ب.أ)
TT

هيئة الانتخابات التونسية تتوقع ارتفاع نسبة المشاركين في الاستفتاء

جانب من عمليات تجميع أصوات الناخبين لإحصائها (إ.ب.أ)
جانب من عمليات تجميع أصوات الناخبين لإحصائها (إ.ب.أ)

قال محمد التليلي المنصري، المتحدث باسم الهيئة العليا للانتخابات التونسية، إن نسبة المشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد والمقدرة بـ27.54 في المائة «تقريبية وأولية»، وهي نتيجة كانت متوقعة بالنظر إلى عوامل ومسببات عدة، أبرزها أن عدداً كبيراً من التونسيين يقضون عطلة الصيف، كما أنّ الكثير من التونسيين المقيمين بديار المهجر عادوا خلال هذه الفترة إلى تونس، ولم يتمكنوا من التصويت، على حد تعبيره.
ورجّح المنصري في تصريح إعلامي على هامش زيارته، التي قام بها اليوم إلى قصر الرياضة بالمنزه وسط العاصمة التونسية، حيث يتم فرز نتائج الاستفتاء لدائرتي تونس الأولى وتونس الثانية، أن ترتفع نسبة المشاركين في الاستفتاء بعض الشيء، على حد قوله؛ لأن بعض الهيئات الفرعية لم ترسل جميع المحاضر المتعلقة بأعداد المصوتين، موضحاً أنه سيتم التأكد من ذلك بعد انتهاء عملية الفرز اليدوي مساء اليوم.
واعتبر المنصري، أن أصوات الناخبين «أمانة بالنسبة لهيئة الانتخابات، وهذا مؤمّن من خلال ضمانات عدة تمثلها منظمات المجتمع المدني، والملاحظين المحليين والدوليين والإعلام، إضافة إلى ضمانات قضائية على مستوى محكمة المحاسبات والمحكمة الإدارية، التي ستنظر في الطعون المتعلقة بنتائج الاستفتاء في حال وجودها، وهي ضمانات من شأنها أن تضفي شفافية على عملية التصويت ونسب المشاركة المسجلة».
ومن المنتظر الإعلان عن النتائج الأولية الرسمية لعملية الاستفتاء على مشروع الدستور في غضون ثلاثة أيام، علماً بأن القانون ينص على أنه أمام الهيئة أجل مدته ثلاثة أيام للإعلان عن النتائج الأولية للاستفتاء.
يذكر، أن الإحصائيات المؤقتة التي أعلنتها هيئة الانتخابات، أظهرت أن نحو مليونين و458 ألفاً و985 ناخباً أدلوا بأصواتهم في الاستفتاء على الدستور الجديد، الذي أجري أمس، وذلك من بين نحو تسعة ملايين ناخب مسجل، وقد تم الإعلان عن هذا الرقم بعد إغلاق مكاتب التصويت في حدود العاشرة ليلة أمس، وهو ما يمثل نسبة قاربت 27.54 في المائة، وهذه الأرقام جعلت المعارضة تؤكد أن 76 في المائة من الناخبين المسجلين اعترضوا على التوجه السياسي الجديد.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.