مخرج «العار» و«إعدام ميت» علي عبد الخالق يكافح مرض السرطان

بدأ رحلة علاجه على نفقة الدولة وسط تعاطف سينمائيين

المخرج السينمائي المصري علي عبد الخالق
المخرج السينمائي المصري علي عبد الخالق
TT

مخرج «العار» و«إعدام ميت» علي عبد الخالق يكافح مرض السرطان

المخرج السينمائي المصري علي عبد الخالق
المخرج السينمائي المصري علي عبد الخالق

يصارع المخرج السينمائي المصري، علي عبد الخالق، مرض السرطان، بالمركز الطبي العالمي بالقاهرة، الذي يعالج به حالياً بعد صدور قرار من الدكتور خالد عبد الغفار القائم بأعمال وزير الصحة بعلاجه على نفقة الدولة.
وتعاطف سينمائيون مصريون مع المخرج المصري، بعد إعلان إصابته بالسرطان، حيث طالب عدد من السينمائيين بسرعة إصدار قرار بعلاجه على نفقة الدولة، وتقدم نقيب السينمائيين مسعد فودة والمخرج عمر عبد العزيز رئيس اتحاد النقابات الفنية بطلب لوزيرة الثقافة بهذا الأمر، وتواصلت تدخلات من الإعلامي عمرو الليثي ونقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، والناقد الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي، حتى صدر قرار العلاج أمس.
وقال أباظة عبر صفحته بـ«فيسبوك»: «لو لم يقدم المخرج علي عبد الخالق سوى أفلامه الوطنية (أغنية على الممر، بئر الخيانة، الكافير، إعدام ميت، يوم الكرامة، لاستحق العلاج على نفقة الدولة، موجها رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي باستحقاق المخرج الكبير لقرار العلاج».
كما كتب الناقد العراقي مهدي عباس عبر حسابه تحت عنوان «معاناة مخرج كبير» أن المخرج صاحب الأفلام الجميلة التي لا تنسى يعاني من السرطان ويحتاج إلى علاج مكلف، نتمنى من الحكومة المصرية التكفل بعلاجه، فهو تاريخ سينمائي مهم، وجزء من إبداعات هذه السينما.

وقال المخرج علي عبد الخالق في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه بدأ في تعاطي جلسات الإشعاع الذري قبل صدور قرار الدولة بعلاجه»، مؤكداً أن «تكاليف العلاج باهظة، وأن مساندة الجميع له من مسؤولين وجمهور وزملائه الفنانين في مرضه جعلته يشعر بالامتنان والتقدير لهم»، وذكر أنه أجرى تحاليل طبية بالمركز الطبي الذي يعالج به لمعرفة نوع الورم السرطاني الذي أصابه.
كان عبد الخالق قد أصيب أخيراً بـ«كورونا» وتعرض لمتاعب في التنفس، ثم تعافى منه وشعر بآلام شديدة في يديه وكتفه، وبعد إجراء تحاليل تبين إصابته بالسرطان، وتضاعفت متاعبه الصحية قبل عيد الأضحى الماضي، وكتب ابنه المخرج هشام عبد الخالق على صفحته عبر «فيسبوك»: «أرجو الدعاء لأبي في هذه الأيام المباركة، اللهم أنت الشافي»، قبل أن يؤكد المخرج الكبير أن ألم السرطان لا يحتمل، وأنه يعيش معاناة كبيرة بسبب المرض وتكاليف العلاج الباهظة.

وطلب مدير التصوير المصري سعيد شيمي من محبي «صديق عمره» المخرج علي عبد الخالق، الدعاء له بالشفاء، قائلاً إنه «أمتعنا بأفلامه الرائعة»، ناشرا عدداً من أفيشات أفلامه من بينها (العار، جري الوحوش، البيضة والحجر)، وقال شيمي في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «الحمد لله لقد بدأ المخرج الكبير العلاج، وندعو الله أن يمن عليه بالتعافي التام والشفاء العاجل»، مؤكداً أن «عبد الخالق يعد من أهم المخرجين الذين تخرجوا في معهد السينما قبل نكسة 1967، والتي قدمها عبر فيلمه الأول (أغنية على الممر) بكل معاني الصمود والعزيمة، وقد كانت بداية قوية وضعته في مكانة مهمة، ثم تواصلت رحلته التي شاركته فيها كمدير تصوير في كثير من أفلامه».

واحتفل عبد الخالق الشهر الماضي بعيد ميلاده الـ87، وكان قد بدأ مشواره السينمائي بإخراج الأفلام الوثائقية من بينها «أنشودة الوداع»، «السويس مدينتي» الذي حصل بهما على عدة جوائز، وقدم أول أفلامه الروائية الطويلة «أغنية على الممر» عام 1972 وحصل من خلاله على الجائزة الثانية من مهرجان «كارلوفي فاري»، وبلغ رصيده السينمائي 39 فيلما مع كبار نجوم التمثيل، وقد تميزت مسيرته بالتنوع والثراء، فإلي جانب أفلامه الوطنية، فقد أخرج عدداً من الأفلام الرومانسية والاجتماعية والكوميدية المهمة، من بينها، «الحب وحده لا يكفي، السادة المرتشون، العار، جري الوحوش، الكيف، الجنتل»، كما أخرج عدداً من المسلسلات التلفزيونية، من بينها، «أصحاب المقام الرفيع، نجمة الجماهير، البوابة الثانية».


مقالات ذات صلة

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

يوميات الشرق بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

بعد 18 عام زواج... زوجة كيفين كوستنر تتقدم بطلب للطلاق

تقدمت كريستين باومغارتنر، الزوجة الثانية للممثل الأميركي كيفين كوستنر، بطلب للطلاق، بعد زواجٍ دامَ 18 عاماً وأثمر عن ثلاثة أطفال. وذكرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الانفصال جاء بسبب «خلافات لا يمكن حلُّها»، حيث تسعى باومغارتنر للحضانة المشتركة على أطفالهما كايدين (15 عاماً)، وهايس (14 عاماً)، وغريس (12 عاماً). وكانت العلاقة بين كوستنر (68 عاماً)، وباومغارتنر (49 عاماً)، قد بدأت عام 2000، وتزوجا عام 2004.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
يوميات الشرق متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

متحف «المركبات» بمصر يحيي ذكرى الملك فؤاد الأول

افتتح متحف المركبات الملكية بمصر معرضاً أثرياً مؤقتاً، اليوم (الأحد)، بعنوان «صاحب اللقبين فؤاد الأول»، وذلك لإحياء الذكرى 87 لوفاة الملك فؤاد الأول التي توافق 28 أبريل (نيسان). يضم المعرض نحو 30 قطعة أثرية، منها 3 وثائق أرشيفية، ونحو 20 صورة فوتوغرافية للملك، فضلاً عن فيلم وثائقي يتضمن لقطات «مهمة» من حياته. ويشير عنوان المعرض إلى حمل فؤاد الأول للقبين، هما «سلطان» و«ملك»؛ ففي عهده تحولت مصر من سلطنة إلى مملكة. ويقول أمين الكحكي، مدير عام متحف المركبات الملكية، لـ«الشرق الأوسط»، إن المعرض «يسلط الضوء على صفحات مهمة من التاريخ المصري، من خلال تناول مراحل مختلفة من حياة الملك فؤاد».

نادية عبد الحليم (القاهرة)
يوميات الشرق وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

وضع تسلسل كامل لجينوم «اللبلاب» المقاوم لتغير المناخ

قام فريق بحثي، بقيادة باحثين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية بكينيا، بوضع تسلسل كامل لجينوم حبة «فول اللبلاب» أو ما يعرف بـ«الفول المصري» أو «الفول الحيراتي»، المقاوم لتغيرات المناخ، بما يمكن أن يعزز الأمن الغذائي في المناطق المعرضة للجفاف، حسب العدد الأخير من دورية «نيتشر كومينيكيشن». ويمهد تسلسل «حبوب اللبلاب»، الطريق لزراعة المحاصيل على نطاق أوسع، ما «يجلب فوائد غذائية واقتصادية، فضلاً على التنوع الذي تشتد الحاجة إليه في نظام الغذاء العالمي».

حازم بدر (القاهرة)
يوميات الشرق «الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

«الوثائقية» المصرية تستعد لإنتاج فيلم عن «كليوباترا»

في رد فعل على فيلم «الملكة كليوباترا»، الذي أنتجته منصة «نتفليكس» وأثار جدلاً كبيراً في مصر، أعلنت القناة «الوثائقية»، التابعة لـ«الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بمصر»، اليوم (الأحد)، «بدء التحضير لإنتاج فيلم وثائقي عن كليوباترا السابعة، آخر ملوك الأسرة البطلمية التي حكمت مصر في أعقاب وفاة الإسكندر الأكبر». وأفاد بيان صادر عن القناة بوجود «جلسات عمل منعقدة حالياً مع عدد من المتخصصين في التاريخ والآثار والأنثروبولوجيا، من أجل إخضاع البحوث المتعلقة بموضوع الفيلم وصورته، لأقصى درجات البحث والتدقيق». واعتبر متابعون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هذه الخطوة بمثابة «الرد الصحيح على محاولات تزييف التار

انتصار دردير (القاهرة)
يوميات الشرق مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

مؤلفا «تحت الوصاية» لـ«الشرق الأوسط»: الواقع أصعب مما طرحناه في المسلسل

أكد خالد وشيرين دياب مؤلفا مسلسل «تحت الوصاية»، أن واقع معاناة الأرامل مع «المجلس الحسبي» في مصر: «أصعب» مما جاء بالمسلسل، وأن بطلة العمل الفنانة منى زكي كانت معهما منذ بداية الفكرة، و«قدمت أداء عبقرياً زاد من تأثير العمل». وأثار المسلسل الذي تعرض لأزمة «قانون الوصاية» في مصر، جدلاً واسعاً وصل إلى ساحة البرلمان، وسط مطالبات بتغيير بعض مواد القانون. وأعلنت شركة «ميديا هب» المنتجة للعمل، عبر حسابها على «إنستغرام»، أن «العمل تخطى 61.6 مليون مشاهدة عبر قناة (DMC) خلال شهر رمضان، كما حاز إشادات عديدة عبر مواقع التواصل الاجتماعي». وكانت شيرين دياب صاحبة الفكرة، وتحمس لها شقيقها الكاتب والمخرج خالد د

انتصار دردير (القاهرة)

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر تحتفي باللغة القبطية وتوثيق الحضارة الفرعونية 

الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)
الاحتفال بمرور 70 عاماً على تأسيس معهد الدراسات القبطية (وزارة السياحة والآثار)

احتفت مصر باللغة القبطية التي يجري تدريسها في المعهد العالي للدراسات القبطية التابع للكنيسة الأرثوذكسية المصري، وذلك بمناسبة مرور 70 عاماً على إنشاء المعهد، بحضور البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ووزيري الثقافة والسياحة والآثار وشخصيات عامة، وتم إلقاء الضوء على ما قدمه من دراسات وبحوث أسهمت في حفظ الحضارة المصرية بكل مكوناتها الفرعونية واليونانية والرومانية والقبطية والإسلامية.

وخلال الاحتفالية التي شهدتها الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، الخميس، أكد البابا تواضروس الثاني أن «معهد الدراسات القبطية منذ تأسيسه يؤدي دوراً رئيساً في توثيق تاريخ الحضارة القبطية ونشر تراثها العريق عبر الأجيال».

وأشاد البابا بإصدار العملات التذكارية الخاصة بالمعهد، التي وافق عليها رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً أنها تعكس تقدير الدولة لدور المعهد، وتسهم في ترسيخ قيمته التاريخية والثقافية لدى الجميع.

مؤكداً على «الثراء الحضاري الذي تمتلكه مصر، فالحضارة بها لا تقتصر على حضارة واحدة إنما هي طبقات من الحضارات المختلفة منها الفرعونية والقبطية والإسلامية والعربية والأفريقية والمتوسطية واليونانية الرومانية».

بينما لفت وزير الثقافة المصري، الدكتور أحمد فؤاد هنو، إلى الدور الريادي لمعهد الدراسات القبطية، وجهوده المثمرة في تقديم قيم ثقافية وإنسانية رفيعة. وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية.

معهد الدراسات القبطية في مصر (صفحة المعهد على فيسبوك)

وتحدث وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي عن «التنوع الكبير في التخصصات والدراسات بالمعهد، وكونه لا يقتصر على الدارسات الدينية وما يتعلق بها فقط، حيث يضم 13 قسماً مختلفاً منهم القانون والثقافة والفن والتراث والمعمار والتوثيق الموسيقي وغيرها».

ولفت إلى التعاون بين الوزارة والمعهد في مجال التوثيق والتسجيل للتراث المادي وغير المادي، كما أن هناك تعاوناً مشتركاً في ملف الترميم والتوثيق الأثري لبعض المواقع الأثرية في مصر.

وأشار فتحي إلى مشروع تطوير مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، موضحاً أن «هناك مواقع بهذا المسار جاهزة حالياً لاستقبال الزائرين والسائحين، وأعرب عن إعجابه بالعملات التذكارية التي يمكن الاستفادة منها في الترويج لمسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، خصوصاً في الأحداث والمعارض الدولية».

وعدّ الدكتور كمال فريد إسحق، أحد مدرسي معهد الدراسات القبطية في عقد الثمانينات «الاحتفال بمرور 70 سنة على معهد الدراسات القبطية يؤكد أهمية هذا المعهد في حفظ التراث القبطي عبر أقسامه المختلفة».

ويوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المعهد الذي درست فيه خلال ستينات القرن الماضي يضم فروعاً عدة من بينها فرع للغة القبطية وقسم للتاريخ وآخر للألحان والموسيقى وقسم للاهوت، وكل شخص يستطيع أن يدرس في الفرع الذي يهتم به».

وأضاف: «بعد أن درست الطب انجذبت لدراسة اللغة القبطية، وحصلت على دراسات في كلية الآداب بقسم اليوناني واللاتيني؛ لأن من يريد دراسة اللغة القبطية يجب أن يدرس اللغة اليونانية، لأن كثيراً من المخطوطات القبطية تمت ترجمتها عن اليونانية، ثم دخلت كلية الآثار قسم المصريات، لكن كانت البداية هي شغفي باللغة القبطية ومعرفة التاريخ القديم، وقمت بالتدريس في المعهد في الثمانينات»، ويرى إسحق أن «المعهد يحفظ التراث القبطي بوصفه جزءاً أصيلاً من التراث المصري والتاريخ المصري القديم، ويعد امتداداً طبيعياً للحضارة المصرية القديمة».

وأنشئ معهد الدراسات القبطية عام 1954، ويضم 3 أقسام رئيسية هي العلوم الإنسانية والتراث القبطي والعلوم الكنسية، تندرج تحت كل منها أفرع متنوعة.