في إطار حرص وزارة الأوقاف المصرية على نشر الوعي والفكر الوسطي لدى الأطفال والشباب، نظمت «الأوقاف» لقاءً ثقافياً للمشاركين بالنشاط الصيفي للأطفال والشباب من محافظة دمياط بدلتا مصر، وذلك بمعسكر تدريب الأئمة والدعاة برأس البر، بحضور محافظ دمياط منال عوض، والأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري (البرلمان) أسامة العبد، ورئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف هشام عبد العزيز، والأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف محمد عزت، ووكيل وزارة الأوقاف بدمياط محمد سلامة.
وأكد مصدر في «الأوقاف» أن «اللقاء يأتي في إطار خطة تجديد الخطاب الديني، وتصويب المفاهيم الخاطئة التي تنشرها الجماعات المتطرفة خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي».
ويولي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قضية «تجديد الخطاب الديني» أهمية كبرى، وكثيراً ما تتضمن خطاباته الرسمية ومداخلاته في المناسبات العامة دعوة علماء الدين للتجديد. ويشدد السيسي على أن «قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين، من أولويات المرحلة الراهنة، لمواجهة الذين يحرفون معاني النصوص ويخرجونها من سياقها ويفسرونها وفق أهدافهم».
وقالت منال عوض إن «البرنامج الصيفي يسهم في تنشئة الأطفال والشباب على مبادئ الدين السمحة، كما أنه يتميز ببساطته، حيث يتناسب مع جميع الفئات العمرية، وانطلاقه في جميع المحافظات المصرية، يظهر بقوة جهود وزارة الأوقاف في رعاية النشء وتثقيفهم».
وأكد العبد أن «البرنامج الصيفي لوزارة الأوقاف يربي الأطفال تربية إسلامية صحيحة، بما يتناسب مع تعاليم الإسلام التي لا تشوبها شائبة في الحسن والجمال والسماحة»، موضحاً أن «الأطفال المشاركين في هذه الأنشطة في أيد أمينة حيث يطمئن إليها أولياء الأمور على أبنائهم، كما أن جهود وزارة الأوقاف في نشر الوسطية والاعتدال، هو ما تتبناه الدولة المصرية في ظل قيادة الرئيس السيسي».
فيما أشار عبد العزيز إلى أن «الأنشطة الصيفية والبرنامج الصيفي للأطفال يحظى باهتمام بالغ من قبل الأوقاف، كما هو دأب الوزارة في بناء الوعي الرشيد وبيان سماحة الإسلام، كما أن البرنامج الصيفي يهدف إلى تقوية الجانب الوطني لدى النشء والشباب، وحمايتهم من الأفكار المتطرفة، حيث إن صناعة الحياة وبناء التسامح، هو الهدف الذي نسعى إليه جميعاً».
وقال عزت إن «وزارة الأوقاف تسعد بكل أوجه التعاون مع جميع مؤسسات الدولة المصرية، والبرنامج الصيفي للأطفال يهدف لخدمة المجتمع، كما أنه يضع الطفل والشاب على خريطة العمل الدعوي، ويعمل على ترسيخ القيم والأخلاق الرشيدة لدى النشء والشباب».