رسالة تحذير مشتركة للبنان خلال زيارة لبيد وغانتس لقوات الشمال

غداة إسقاط طائرة مسيّرة لحزب الله

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ب)
TT

رسالة تحذير مشتركة للبنان خلال زيارة لبيد وغانتس لقوات الشمال

رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد (أ.ب)

وصل رئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لبيد، ووزير دفاعه، بيني غانتس، إلى الحدود الشمالية، اليوم الثلاثاء، ليوجها من هناك رسالة تحذير وتهديد، رداً على الطائرة التي يعتقد بأن حزب الله أطلقها واخترقت الحدود الإسرائيلية وتم إسقاطها بمضادات القبة الحديدية.
وقال لبيد، خلال الجولة مع غانتس في مقر قيادة المنطقة الشمالية للجيش، إن «دولة إسرائيل جاهزة ومستعدة للتحرك في مواجهة أي تهديد. ومع أننا غير معنيين بالتصعيد إلا أن كل من سيحاول المس بسيادتنا أو بمواطني إسرائيل سيكتشف بشكل سريع جداً أنه قد ارتكب خطأ فادحاً». وقال غانتس: «تعرف الدولة اللبنانية ويعرف قادتها جيداً أنهم إذا ما اختاروا مسار النار فهم يتعرضون للحروق ولأذى كبير».
وجاءت هذه الزيارة بعد ساعات من الإعلان عن أن الجيش الإسرائيلي، أسقط، مساء الاثنين، طائرة مسيرة فوق سماء الجليل الغربي، بعد أن دخلت المجال الجوي الإسرائيلي من لبنان. وأعلن الناطق بلسان جيش الدفاع، أن إسقاطها تم بوسائل إلكترونية، وأنها تابعة، على ما يبدو، لحزب الله. وأضاف الناطق أن قواته رصدت منذ ساعات الظهر هذه الطائرة، وأن وحدات المراقبة الجوية تابعت المسيرة طيلة وقت تحليقها حتى اخترقت الحدود وتقرر إسقاطها.
وخلال الجولة إلى مقر قيادة المنطقة العسكرية الشمالية وإلى الحدود اللبنانية، قام لبيد وغانتس بتقييم عملياتي للوضع وتحدثا مع كبار القادة الموجودين في هذه المنطقة. وقال لبيد: «تريد إسرائيل أن يكون لبنان جاراً مستقراً ومزدهراً لها، لا يشكل منصة لارتكاب الاعتداءات الإرهابية من قبل حزب الله وأداة تعمل في خدمة إيران». واعتبر أن أنشطة حزب الله «تعرّض لبنان ومواطنيه ورفاهية مواطنيه لخطر». لافتاً إلى أن إسرائيل ليست معنية بالمواجهة، لكن التصرفات العدوانية التي يقوم بها حزب الله غير مقبولة وقد تجر المنطقة برمتها إلى جولة غير ضرورية من التصعيد، «مع أن الفترة الحالية بالذات تنطوي على فرصة حقيقية للبنان في تطوير موارده الطاقية».


مقالات ذات صلة

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

المشرق العربي توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

توتّر على الحدود الإسرائيلية-اللبنانية بعد تظاهرة لأنصار «حزب الله»

دعت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل)، مساء الجمعة، إلى الهدوء بعد توتر بين حرس الحدود الإسرائيليين وأنصار لـ«حزب الله» كانوا يتظاهرون إحياءً لـ«يوم القدس». ونظّم «حزب الله» تظاهرات في أماكن عدّة في لبنان الجمعة بمناسبة «يوم القدس»، وقد اقترب بعض من أنصاره في جنوب لبنان من الحدود مع إسرائيل. وقالت نائبة المتحدّث باسم يونيفيل كانديس أرديل لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ عناصر القبعات الزرق «شاهدوا جمعاً من 50 أو 60 شخصاً يرمون الحجارة ويضعون علم حزب الله على السياج الحدودي».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

تباين بين «أمل» و«حزب الله» بشأن صواريخ الجنوب

ذكرت أوساط سياسية لبنانية أنَّ «الصمت الشيعي» حيال إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة الجليل في شمال إسرائيل لا يعني أنَّ «حزب الله» على توافق مع حركة «أمل» بهذا الشأن، بمقدار ما ينم عن تباين بينهما، إذ ارتأيا عدم إظهاره للعلن لقطع الطريق على الدخول في سجال يمكن أن ينعكس سلباً على الساحة الجنوبية. وقالت المصادر إنَّ حركة «أمل»، وإن كانت تتناغم بصمتها مع صمت حليفها «حزب الله»، فإنها لا تُبدي ارتياحاً للعب بأمن واستقرار الجنوب، ولا توفّر الغطاء السياسي للتوقيت الخاطئ الذي أملى على الجهة الفلسطينية إطلاق الصواريخ الذي يشكّل خرقاً للقرار 1701. وعلى صعيد الأزمة الرئاسية، ذكرت مصادر فرنسية مط

العالم العربي المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

المطارنة الموارنة يستنكرون تحويل جنوب لبنان إلى «صندوق» في الصراعات الإقليمية

استنكر المطارنة الموارنة في لبنان، اليوم (الأربعاء)، بشدة المحاولات الهادفة إلى تحويل جنوب لبنان إلى صندوق لتبادل الرسائل في الصراعات الإقليمية. ووفق وكالة الأنباء الألمانية، طالب المطارنة الموارنة، في بيان أصدروه في ختام اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي شمال شرقي لبنان اليوم، الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية بالحزم في تطبيق القرار 1701، بما في ذلك تعزيز أجهزة الرصد والتتبُّع والملاحقة. وناشد المطارنة الموارنة، في اجتماعهم برئاسة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، «القوى الإقليمية والمجتمع الدولي مساعدة لبنان على تحمل أعباء لم تجلب عليه ماضياً سوى الخراب والدمار وتشتيت ا

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب على إسرائيل

ميقاتي: عناصر غير لبنانية وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الأحد، أن العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان والانتهاك المتمادي للسيادة اللبنانية أمر مرفوض، مؤكدا أن «عناصر غير لبنانية» وراء إطلاق الصواريخ من الجنوب. وقال ميقاتي إن «الهجوم الإسرائيلي على المصلّين في الأقصى وانتهاك حرمته أمر غير مقبول على الإطلاق، ويشكل تجاوزاً لكل القوانين والأعراف، ويتطلب وقفة عربية ودولية جامعة لوقف هذا العدوان السافر». وعن إطلاق الصواريخ من الجنوب والقصف الإسرائيلي على لبنان، وما يقال عن غياب وعجز الحكومة، قال ميقاتي إن «كل ما يقال في هذا السياق يندرج في إطار الحملات الإعلامية والاستهداف المجاني، إذ منذ اللحظة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

لبنان لتقديم شكوى إلى مجلس الأمن رفضاً لاعتداءات إسرائيل

قررت الحكومة اللبنانية تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن ضد إسرائيل، على خلفية الغارات التي نفذتها على مناطق لبنانية بعد إطلاق صواريخ من الجنوب اللبناني باتجاه المستوطنات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

قوات الأمن الفلسطينية تشتبك مع مسلحين في جنين

رجال أمن فلسطينيون في مخيم جنين (رويترز)
رجال أمن فلسطينيون في مخيم جنين (رويترز)
TT

قوات الأمن الفلسطينية تشتبك مع مسلحين في جنين

رجال أمن فلسطينيون في مخيم جنين (رويترز)
رجال أمن فلسطينيون في مخيم جنين (رويترز)

قال سكان ومسعفون إن شخصا واحدا على الأقل قُتل عندما اشتبكت قوات الأمن الفلسطينية مع مسلحين فلسطينيين وأقامت نقاط تفتيش، اليوم السبت، في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

ودوت أصوات إطلاق نار وانفجارات في المدينة حيث تصاعدت الاحتكاكات في الأيام الماضية بين مجموعات مسلحة والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب برئاسة محمود عباس عقب مداهمات نفذتها السلطة الفلسطينية.

وقالت أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في بيان إن قواتها تنفذ عملية أمنية لاستعادة القانون والنظام في مخيم جنين للاجئين، وهو معقل لمسلحين فلسطينيين تعاديهم السلطة الفلسطينية.

ونددت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» بالسلطة الفلسطينية بسبب عملية جنين.

واستنكرتا في بيان أوردته وكالة «رويترز» للأنباء «استمرار قيام أجهزة السلطة الأمنية بملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال وندين حالة الاستهداف المتصاعد والمتعمد لهم في جنين». وأضاف البيان «ننعى الشهيد القائد يزيد جعايصة الذي ارتقى برصاص أجهزة السلطة في جنين».

آلية لقوات الأمن الفلسطينية في مخيم جنين (رويترز)

وحذرت الحركتان من أن «استمرار أجهزة السلطة بهذا النهج المشين يدق ناقوس الخطر ويؤجج خلافات داخلية نحن في غنى عنها، في هذا الوقت الحساس والمصيري من تاريخ قضيتنا وما تتعرض له من مخططات الضم والتهجير».

وجنين هي بؤرة للصراع بين الجماعات المسلحة الفلسطينية والجيش الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية. فمنذ مارس (آذار) 2022، تتعرض جنين والمناطق المحيطة بها في شمال الضفة الغربية لمداهمات إسرائيلية مكثفة بعد سلسلة من الهجمات التي نفذها فلسطينيون في الشوارع.