«الأوروبي» يأسف لرفض الحوثيين الاقتراح الأممي بفتح طرقات تعز

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في صنعاء بيونيو (حزيران) الماضي (رويترز)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في صنعاء بيونيو (حزيران) الماضي (رويترز)
TT

«الأوروبي» يأسف لرفض الحوثيين الاقتراح الأممي بفتح طرقات تعز

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في صنعاء بيونيو (حزيران) الماضي (رويترز)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في صنعاء بيونيو (حزيران) الماضي (رويترز)

عبر الاتحاد الأوروبي عن أسفه الشديد، لرفض الحوثيين الاقتراح الأخير للمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، بشأن إعادة فتح الطرق، لا سيما حول تعز.
وقال الاتحاد الأوروبي، عبر بيان، إن «إعادة فتح الطرق في اليمن، تعد عنصراً إنسانياً حاسماً في الهدنة، إلى جانب شحنات الوقود عبر ميناء الحديدة والرحلات الجوية التجارية من - إلى صنعاء»، وحث «الأوروبي» الحوثيين على إعادة النظر في اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة وقبوله.
ودعا الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف، إلى قبول تمديد الهدنة لمدة ستة أشهر أخرى إلى ما بعد 2 أغسطس (آب)، قائلاً إن «هذا ما يرغب فيه الشعب اليمني ويستحقه بعد معاناته في ظل الصراع لفترة طويلة جداً». وأشار إلى أن الهدنة القائمة كسرت الجمود الدبلوماسي، وجلبت فوائد ملموسة غير مسبوقة لليمنيين، ولا ينبغي فقدان هذا الزخم.
وكرر الاتحاد الأوروبي دعمه الكامل لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وتهدف إلى إنهاء الصراع في اليمن.
والسبت الماضي، أعلنت ميليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، رفضاً ضمنياً لتمديد الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم دولي منذ أبريل (نيسان) الماضي، وتنتهي في الثاني من أغسطس المقبل.
جاء ذلك في بيان لما يُسمى بـ«المجلس السياسي الأعلى» التابع للحوثيين، الذي وصف الهدنة بأنها «مثلت تجربة صادمة ومخيبة للآمال، ولا يمكن تكرارها في المستقبل».
وأعربت الميليشيا عن «استهجانها» للحديث عن تفاهمات حول تمديد الهدنة، في إشارة إلى تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة حول تعميق وتمديد وقف إطلاق النار في اليمن.
كما عبر المجلس السياسي للحوثيين عن رفضه «لأي مخرجات تصدر عن زيارة الرئيس الأميركي للمنطقة»، وفق البيان.
إلى ذلك، طالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، ميليشيا الحوثي، بالوفاء بتعهداتها بشأن فتح الطرقات في تعز بموجب اتفاق الهدنة.
وقال بلينكن، إنه ناقش مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، السبت في جدة، تمديد الهدنة التي تقودها الأمم المتحدة لتخفيف معاناة اليمنيين. كما أثنى على «قيادة الحكومة اليمنية الجريئة بشأن الهدنة التي كان لها تأثير ملموس على حياة اليمنيين في جميع أنحاء البلاد». وأضاف: «يجب أن نرى تحركاً هادفاً للحوثيين للسماح بالوصول إلى تعز».
ولا تزال ميليشيا الحوثي ترفض حتى الآن فتح الطرق الرئيسية إلى مدينة تعز التي تحاصرها للعام الثامن على التوالي.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».