يقوم مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية بتجربة المعدات الصلبة والبرامج الإلكترونية التكنولوجية من أجل تطوير برنامج «Golden Horde» بسرعة، وهو جهد تقني كبير يمكن الأسلحة التي يتم إطلاقها جواً من ضبط مسارها ومشاركة المعلومات بشكل مستقل أثناء الطيران.
وحسب تقرير نشرته مجلة «The National Interest» نجح سلاح الجو الأميركي في تبادل البيانات بشكل مستقل بين قنبلتين صغيرتي القطر أطلقتها «F - 16 Fighting Falcons» في مايو (أيار) 2021، وفقاً لتقرير لسلاح الجو.
وقالت القائد العام لمختبر أبحاث القوات الجوية الميجور جنرال هيذر برينغل، في مقابلة، «لقد كنا نبني هذه البيئة ونفحص الأساليب المختلفة للبرامج الإلكترونية، ثم نأخذ أفضل ما في البرنامج، ونضعه في الأجهزة. ثم نبدأ في إطلاقه في العالم الواقعي ونحصل على بيانات اختبار حقيقية للتحقق من صحة النماذج. إنها مجرد علاقة تكافلية بين تطوير البرمجيات وتطوير الأجهزة».
نظراً لأن الحرب الحديثة أصبحت معقدة للغاية من الناحية التكنولوجية، فقد أعطى الجيش الأميركي أهمية كبيرة لجمع ومعالجة ومشاركة كميات هائلة من المعلومات في الوقت الفعلي. يجب تنظيم البيانات وتقطيرها وتحليلها ونقلها بشكل صحيح ومختصر. يعد هذا تحدياً خاصاً عندما يتعلق الأمر بأسلحة مكلفة بجمع البيانات ومشاركتها أثناء تحليقها نحو هدفها. في النهاية، الأمر المهم ليس مجرد إمكانية مشاركة المعلومات، ولكن نوع المعلومات ودرجة ملاءمتها النسبية.
في الماضي، سعت القوات الجوية إلى تطوير أنظمتها المستقلة المزودة بالذكاء الصناعي، بحيث تكون قادرة على اتخاذ القرارات بسرعة. يمكن لأجهزة الاستشعار المتقدمة المدمجة في الأسلحة نفسها مراقبة البيئة القتالية المحيطة، واستخدام الذكاء الصناعي، وتوليف بيانات واردة محددة مع قاعدة بيانات واسعة من المعلومات المفهرسة والمعروفة لتحديد الهوية الفورية وإجراء التحليلات والتوصية بمسار العمل الأمثل. على سبيل المثال، ربما يلتقط أحد المستشعرات المدمجة في قنبلة صغيرة القطر التوقيع الإلكتروني لجهاز تشويش العدو، ومن ثم يكون قادراً على نقل البيانات المنظمة والمحددة إلى قنبلة أخرى أثناء الطيران، وبالتالي تمكينها من تغيير مسارها و/ أو تعديل مسار طيرانها والاستهداف وفقاً لذلك.
هذا هو نوع تقنية الشبكات المتقدمة التي كانت برينغل تشير إليها على الأرجح عندما لفتت إلى الاختبار المستمر المتعلق بشبكات «Golden Horde» وقدرتها على استخدام الذكاء الصناعي والتقنيات المستقلة ومختلف التقنيات الأخرى.
القوات الجوية الأميركية تختبر تقنية تمكن «السلاح» من تغيير مساره أثناء الطيران
القوات الجوية الأميركية تختبر تقنية تمكن «السلاح» من تغيير مساره أثناء الطيران
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة