«نتفليكس» تختار «مايكروسوفت» لتدير الإعلانات على منصتها

 شعار منصة نتفليكس  فوق مقر لها فى كاليفورنيا (أ.ب)
شعار منصة نتفليكس فوق مقر لها فى كاليفورنيا (أ.ب)
TT

«نتفليكس» تختار «مايكروسوفت» لتدير الإعلانات على منصتها

 شعار منصة نتفليكس  فوق مقر لها فى كاليفورنيا (أ.ب)
شعار منصة نتفليكس فوق مقر لها فى كاليفورنيا (أ.ب)

أعلنت «مايكروسوفت»، أمس الأربعاء أنها ستدير تكنولوجيا بيع المساحات الإعلانية على «نتفليكس»، في ظل سعي المنصة العملاقة في مجال البث التدفقي إلى طرح اشتراكات أقل ثمناً تتضمن إعلانات.
وكانت «نتفليكس» أعلنت هذا القرار في أبريل (نيسان) الماضي بعد نتائج مالية مخيبة حققتها في الربع الأول من العام، إذ سجلت في هذه الفترة تراجعاً في عدد المشتركين للمرة الأولى في عشر سنوات.

وقال رئيس «نتفليكس» ريد هاستينغز خلال مؤتمر عبر الهاتف مع محللين: «من الواضح أن الأمر يحقق نجاحاً لدى هولو»، وهي خدمة منافسة في الولايات المتحدة. وأشار إلى أن الصيغة الجديدة للاشتراكات سترى النور في خلال عام أو اثنين.
وأوضح هاستينغز: «إذا ما أردتم صيغة الاشتراك من دون إعلانات، سيبقى ذلك ممكناً. أما إذا كنتم تفضلون دفع مبالغ أقل ولا مشكلة لديكم في مشاهدة الإعلانات، فسيكون هناك أيضاً عرض مناسب لكم».
ويضاف هذا الاشتراك إلى ثلاث صيغ متاحة أصلاً في الولايات المتحدة، أقلها ثمناً تكلّف عشرة دولارات شهرياً في الولايات المتحدة.
وستتولى «مايكروسوفت» وضع تطوير وتنظيم المنصة الخاصة بالمعلنين الراغبين في بث إعلانات موجهة لمستخدمي «نتفليكس».
وقال مدير العمليات لدى «نتفليكس» غريغ بيترز في تصريحات أوردها بيان المنصة الأربعاء إن «مايكروسوفت أثبتت قدرتها على تلبية كل حاجاتنا الإعلانية من خلال تطويرها معنا صيغة اشتراك مع إعلانات». وشدد على أن «مايكروسوفت تعطينا خصوصاً القدرة على الابتكار بصورة مرنة في المستقبل، سواء من ناحية التكنولوجيا أو تقنيات البيع، وتقدّم حماية صلبة لسرية مستخدمينا».

وأفادت معلومات نشرتها الصحافة الأميركية المتخصصة بأن «نتفليكس» درست إمكان التعاون مع شركاء آخرين، من بينهم «غوغل»، الرائدة عالمياً في مجال الإعلانات، وكومكاست، الشركة المزودة للإنترنت المالكة لمنصة «بيكوك» التابعة لـ«إن بي سي يونيفرسال».
لكنّ نقطة القوة لدى «مايكروسوفت» تكمن في أنها لا تملك منصة منافسة في مجال خدمات البث التدفقي، خلافاً للشركات الثلاث التي تحصد ثلثي ميزانيات الإعلانات الرقمية في الولايات المتحدة، أي «غوغل» و«ميتا» و«أمازون».
ولفت المحلل في «إي ماركتر» روس بينس في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية إلى أن «مايكروسوفت» التي تتخذ مقراً لها في مدينة ريدموند شمال غربي الولايات المتحدة، «تحتل المرتبة الرابعة» في سوق الإعلانات الإلكترونية في الولايات المتحدة، وهي تطرح تالياً «مخاطر أقل لحصول تضارب مصالح مع (نتفليكس)، مقارنة بشركات أخرى، كما لديها علاقات قائمة مع مروحة واسعة من المعلنين». وأشار إلى أن «هذا العقد يسد نقصاً (لدى مايكروسوفت) في نشاطها الإعلاني، ويتمثل ذلك بمحتوى عالي الجودة للفيديو بالبث التدفقي، مع إمكانات نمو كبيرة».


مقالات ذات صلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» يكشف عن أبرز نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة

إطلاق أكبر مشروع للأمن الرقمي بتاريخ البشرية لمواجهة أكثر من 7000 هجمة في الثانية.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا يستعرض مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024» أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي المقبلة

أحدث نزعات الذكاء الاصطناعي المقبلة من مؤتمر «مايكروسوفت إغنايت 2024»

أدوات لأتمتة الأعمال اليومية دون الحاجة إلى أي معرفة برمجية مسبقة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
المشرق العربي فلسطينيون يبحثون عن ناجين وضحايا بين الأنقاض بعد القصف الإسرائيلي في مدينة غزة - 26 أكتوبر (أ.ف.ب)

«مايكروسوفت» تفصل موظفَين نظما وقفة احتجاجية على مقتل الفلسطينيين في غزة

قالت «أسوشييتد برس» إن موظفين من شركة «مايكروسوفت» الأميركية أبلغاها بأن الشركة فصلتهما من خلال مكالمة هاتفية في وقت متأخر من يوم الخميس

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ناخبون ينتظرون للإدلاء بأصواتهم خلال التصويت المبكر في الانتخابات الأميركية بولاية نورث كارولينا (إ.ب.أ)

«مايكروسوفت»: قراصنة إيرانيون يستهدفون مواقع للانتخابات الأميركية

قالت شركة «مايكروسوفت» في مدونة، نشرت اليوم (الأربعاء)، إن مجموعة قرصنة إيرانية تعكف على تعقب مواقع إلكترونية ووسائل إعلام أميركية مرتبطة بالانتخابات الأميركية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شعار أدوات المساعدة الخاصة بـ«مايكروسوفت» التي تسمى «كوبايلوت» (رويترز)

أدوات ذكاء اصطناعي جديدة من «مايكروسوفت» لتنفيذ المهام نيابة عن البشر

أطلقت «مايكروسوفت» أدوات ذكاء اصطناعي جديدة تتيح لزبائنها إنشاء وسائل مساعدة خاصة بهم قادرة على التحادث مع البشر وتنفيذ المهام نيابة عنهم

«الشرق الأوسط» (سان فرنسيسكو)

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
TT

«الجميلات النائمات»... معرض قاهري يعيد تشكيل الجسد بصرياً

مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
مدارس فنية متنوعة تداخلت في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يطمح الفنان المصري هشام نوّار إلى إعادة تشكيل الجسد بصرياً عبر معرضه «الجميلات النائمات» متشبعاً بالعديد من الثيمات الأيقونية في الفن والأدب والتاريخ الإنساني، خصوصاً في التعامل مع الجسد الأنثوي، بما يحمله من دلالات متعددة وجماليات عابرة للزمان ومحيّدة للمكان.

يذكر أن المعرض، الذي يستضيفه «غاليري ضي» بالزمالك (وسط القاهرة) حتى 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، يضم ما يزيد على 50 لوحة تتنوع خاماتها بين استخدام الألوان الزيتية على القماش بمساحات كبيرة، وبين الرسم بالألوان في مساحات أقل.

ويعدّ الجسد بمفهومه الجمالي والفني هو محور المعرض، والجسد الأنثوي تحديداً هو الأكثر حضوراً، بينما تبقى الوضعية الرئيسية التي اختارها الفنان، وهي فكرة «تمثال الكتلة» المصري القديم، وتوظيفه على هيئة فتاة نائمة هي الأكثر تعبيراً عن الفكرة التي يسعى لتقديمها، واضعاً ثيمتي الجمال، ممثلاً في الجسد الأنثوي، والنوم ممثلاً في وضعية واحدة تجسد المرأة، وهي نائمة في وضع أشبه بالجلوس، في إطار مشبع بالدلالات.

اللونان الأصفر والأحمر كانا لافتين في معظم الأعمال (الشرق الأوسط)

وعن المعرض، يقول هشام نوار: «الفكرة تستلهم تمثال الكتلة المصري القديم، فمعظم الشخصيات التي رسمتها تعود لهذا التمثال الذي ظهر في الدولة المصرية القديمة الوسطى، واستمر مع الدولة الحديثة، ويمثل شخصاً جالساً يضع يديه على ركبته، وكأنه يرتدي عباءة تخبئ تفاصيل جسده، فلا يظهر منه سوى انحناءات خفيفة، ويكون من الأمام مسطحاً وعليه كتابات، وكان يصنع للمتوفى، ويكتب عليه صلوات وأدعية للمتوفى».

ويضيف نوار لـ«الشرق الأوسط»: «تم عمل هذا التمثال لمهندس الدير البحري في الدولة الحديثة، الذي كان مسؤولاً عن تربية وتثقيف ابنة حتشبسوت، فيظهر في هيئة تمثال الكتلة، فيما تظهر رأس البنت من طرف عباءته، ومحمود مختار هو أول من اكتشف جماليات تمثال الكتلة، وعمل منها نحو 3 تماثيل شهيرة، هي (كاتمة الأسرار) و(الحزن) و(القيلولة)».

حلول جمالية بالخطوط والألوان (الشرق الأوسط)

وقد أهدى الفنان معرضه للكاتب الياباني الشهير ياسوناري كاواباتا (1899 - 1972) الحائز على نوبل عام 1968، صاحب رواية «منزل الجميلات النائمات» التي تحكي عن عجوز يقضي الليل بجوار فتاة جميلة نائمة بشرط ألا يلمسها، كما أهداه أيضاً للمثال المصري محمود مختار (1891 – 1934) تقديراً لتعامله مع فكرة «تمثال الكتلة».

وحول انتماء أعماله لمدرسة فنية بعينها، يقول: «لا يشغلني التصنيف، ما يشغلني معالجة خطوط الجسد البشري، كيف أجد في كل مرة حلاً مختلفاً للوضع نفسه، فكل لوحة بالنسبة لي تمثل الحالة الخاصة بها».

الفنان هشام نوار في معرضه «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

ويشير نوّار إلى أنه لم يتوقع أن يرسم كل هذه اللوحات، وتابع: «الفكرة وراء الجميلات النائمات الممنوع لمسهن، لكن تظل المتعة في الرؤية والحلم الذي يمكن أن يحلمه الشخص، حتى إن ماركيز قال إنه كان يتمنى أن يكتب هذه الرواية».

«يؤثر التلوين والتظليل على الكتلة، ويجعلها رغم ثباتها الظاهر في حال من الطفو وكأنها تسبح في فضاء حر، هنا تبرز ألوان الأرض الحارة التي احتفى بها الفنان، وتطغى درجات الأصفر والأحمر على درجات الأخضر والأزرق الباردة»، وفق الكاتبة المصرية مي التلمساني في تصديرها للمعرض.

أفكار متنوعة قدّمها الفنان خلال معرض «الجميلات النائمات» (الشرق الأوسط)

وتعدّ مي أن هذا المعرض «يكشف أهمية مقاومة الموت من خلال صحوة الوعي، ومقاومة الذكورية القاتلة من خلال الحفاوة بالجسد الأنثوي، ومقاومة الاستسهال البصري من خلال التعمق الفكري والفلسفي؛ ليثبت قدرة الفن الصادق على تجاوز الحدود».

وقدّم الفنان هشام نوّار 12 معرضاً خاصاً في مصر وإيطاليا، كما شارك في العديد من المعارض الجماعية، وعمل في ترميم الآثار بمنطقة الأهرامات عام 1988، كما شارك مع الفنان آدم حنين في ترميم تمثال «أبو الهول».