مسؤول فلسطيني: إسرائيل تتحمل مسؤولية قتل شيرين أبو عاقلة

طفلان فلسطينيان يضعان الورود مكان مقتل شيرين أبو عاقلة (أ.ف.ب)
طفلان فلسطينيان يضعان الورود مكان مقتل شيرين أبو عاقلة (أ.ف.ب)
TT

مسؤول فلسطيني: إسرائيل تتحمل مسؤولية قتل شيرين أبو عاقلة

طفلان فلسطينيان يضعان الورود مكان مقتل شيرين أبو عاقلة (أ.ف.ب)
طفلان فلسطينيان يضعان الورود مكان مقتل شيرين أبو عاقلة (أ.ف.ب)

أكد مسؤول فلسطيني، اليوم الاثنين، أن إسرائيل تتحمل مسؤولية قتل الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة قبل نحو شهرين، وذلك رداً على نتائج تحقيق للجيش الإسرائيلي بحضور أميركي، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال أمين سر «اللجنة التنفيذية» لـ«منظمة التحرير الفلسطينية»، حسين الشيخ، في بيان، إن «حكومة الاحتلال تتحمل مسؤولية اغتيال شيرين أبو عاقلة، وسنستكمل إجراءاتنا أمام المحاكم الدولية». وأضاف: «لن نسمح بمحاولات حجب الحقيقة، أو الإشارات الخجولة في توجيه الاتهام لإسرائيل».
من جهتها، أعلنت النيابة العامة الفلسطينية في بيان أن «أي نتائج تحقيقات تجريها أي جهات أخرى غير ملزمة لنا قانوناً»، مؤكدة أنه «استنادا إلى التحقيقات؛ فإن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعمد اغتيال أبو عاقلة».
وذكرت النيابة الفلسطينية أن تحقيقاتها «أظهرت أن المقذوف الناري المستخرج من رأس أبو عاقلة من عيار 56.‏5 خارق للدروع وأطلق من مسافة 170 إلى 180 متراً بمسار إطلاق يتوافق مع مكان تمركز قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي».
وبخصوص ما صرح به الجانب الأميركي بشأن نتائج الفحص الفني من وجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل إلى نتيجة واضحة بشأنه، ردت النيابة العامة بـ«عدم صحة ذلك، وتستغرب ما ورد في البيان؛ كون التقارير الفنية الموجودة لدينا تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم».
واختتمت النيابة بيانها بالقول: «من غير المقبول ما ورد من تصريح الجانب الأميركي بعدم وجود أسباب تشير إلى أن الاستهداف كان متعمداً؛ لا سيما أنهم كانوا على اطلاع على مجمل التحقيقات الفلسطينية التي أكدت مسألة التعمد في القتل».
جاء ذلك بعد إعلان مصادر إسرائيلية أنه بعد فحص الرصاصة التي قتلت بها أبو عاقلة من قبل فريق إسرائيلي مختص بحضور مراقب أميركي، اتضح أنه لا يمكن التأكد على وجه اليقين من مصدر إطلاق الرصاصة.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي هو المسؤول على الأرجح عن مقتل أبو عاقلة التي كانت تحمل الجنسية الأميركية، لكنه استبعد أن يكون استهدافها متعمداً.
وذكر البيان أن الخبراء لم يصلوا إلى نتيجة قاطعة حول منشأ الرصاصة التي قتلت أبو عاقلة في 11 مايو (أيار) الماضي خلال تغطيتها اقتحام الجيش الإسرائيلي مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية؛ مما أثار انتقادات عربية ودولية شديدة ومطالب بالتحقيق.
وقُتلت أبو عاقلة عن 51 عاماً بعد أن عملت مراسلة لقناة «الجزيرة الفضائية» في الأراضي الفلسطينية لمدة نحو 25 عاماً.
ومساء أول من أمس السبت، أعلن وزير العدل الفلسطيني، محمد الشلالدة، أن الولايات المتحدة الأميركية أعادت الرصاصة التي قتلت بها أبو عاقلة، بعد إجراء الفحوص المخبرية عليها.
وجاءت إعادة الرصاصة بعد مرور 24 ساعة على تسليمها من السلطة الفلسطينية للجانب الأميركي من أجل إجراء فحص جنائي منفرد بمقر السفارة الأميركية في القدس، بعد وصول خبراء خصيصاً لهذا الغرض من الولايات المتحدة.
ونددت عائلة الصحافية الفلسطينية بنتائج التحقيق الأميركي، وأصدرت بياناً بالإنجليزية جاء فيه: «بالنسبة لإعلان وزارة الخارجية الأميركية بأن الاختبار الذي أجري للرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة؛ وهي مواطنة أميركية، لم يكن حاسماً بشأن مصدر السلاح الناري الذي أطلقت منه؛ لا يسعنا أن نصدق الأمر».


مقالات ذات صلة

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

المشرق العربي اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان. وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة».

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي «مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

«مستعربون» بزي نسائي تسللوا إلى قلب نابلس لقتل 3 فلسطينيين

قتلت إسرائيل 3 فلسطينيين في الضفة الغربية، الخميس، بعد حصار منزل تحصنوا داخله في نابلس شمال الضفة الغربية، قالت إنهم يقفون خلف تنفيذ عملية في منطقة الأغوار بداية الشهر الماضي، قتل فيها 3 إسرائيليات، إضافة لقتل فتاة على حاجز عسكري قرب نابلس زعم أنها طعنت إسرائيلياً في المكان. وهاجم الجيش الإسرائيلي حارة الياسمينة في البلدة القديمة في نابلس صباحاً، بعد أن تسلل «مستعربون» إلى المكان، تنكروا بزي نساء، وحاصروا منزلاً هناك، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة في المكان انتهت بإطلاق الجنود صواريخ محمولة تجاه المنزل، في تكتيك يُعرف باسم «طنجرة الضغط» لإجبار المتحصنين على الخروج، أو لضمان مقتلهم. وأعلنت وزارة

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

مشروع قانون إسرائيلي يتيح لعوائل القتلى مقاضاة السلطة واقتطاع أموال منها

في وقت اقتطعت فيه الحكومة الإسرائيلية، أموالاً إضافية من العوائد المالية الضريبية التابعة للسلطة الفلسطينية، لصالح عوائل القتلى الإسرائيليين في عمليات فلسطينية، دفع الكنيست نحو مشروع جديد يتيح لهذه العائلات مقاضاة السلطة ورفع دعاوى في المحاكم الإسرائيلية؛ لتعويضهم من هذه الأموال. وقالت صحيفة «يسرائيل هيوم» العبرية، الخميس، إن الكنيست صادق، بالقراءة الأولى، على مشروع قانون يسمح لعوائل القتلى الإسرائيليين جراء هجمات فلسطينية رفع دعاوى لتعويضهم من أموال «المقاصة» (العوائد الضريبية) الفلسطينية. ودعم أعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي ومن المعارضة، كذلك، المشروع الذي يتهم السلطة بأنها تشجع «الإرهاب»؛

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

تأهب في إسرائيل بعد «صواريخ غزة»

دخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب وقصف بدباباته موقعاً في شرق مدينة غزة، أمس الثلاثاء، ردّاً على صواريخ أُطلقت صباحاً من القطاع بعد وفاة القيادي البارز في حركة «الجهاد» بالضفة الغربية، خضر عدنان؛ نتيجة إضرابه عن الطعام داخل سجن إسرائيلي.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

وساطة عربية ـ أممية تعيد الهدوء إلى غزة بعد جولة قتال خاطفة

صمد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ، فجر الأربعاء، منهيا بذلك جولة قصف متبادل بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية استمرت ليلة واحدة (أقل من 24 ساعة)، في «مخاطرة محسوبة» بدأتها الفصائل ردا على وفاة القيادي في «الجهاد الإسلامي» خضر عدنان في السجون الإسرائيلية يوم الثلاثاء، بعد إضراب استمر 87 يوما. وقالت مصادر فلسطينية في الفصائل لـ«الشرق الأوسط»، إن وساطة مصرية قطرية وعبر الأمم المتحدة نجحت في وضع حد لجولة القتال الحالية.

كفاح زبون (رام الله)

مقتل 20 فلسطينياً بضربة إسرائيلية على مركز للنازحين بغزة

فلسطينيون يبكون أحد عناصر الدفاع المدني الذي قتل في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يبكون أحد عناصر الدفاع المدني الذي قتل في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة (أ.ب)
TT

مقتل 20 فلسطينياً بضربة إسرائيلية على مركز للنازحين بغزة

فلسطينيون يبكون أحد عناصر الدفاع المدني الذي قتل في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يبكون أحد عناصر الدفاع المدني الذي قتل في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات بقطاع غزة (أ.ب)

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، الأحد، بأن 20 فلسطينياً قتلوا، بينهم أطفال، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة غرب خان يونس، جنوب قطاع غزة.

ونقلت الوكالة عن مراسلها أن «قوات الاحتلال قصفت مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بجوار مجمع ناصر الطبي، غرب مدينة خان يونس، تؤوي نازحين، ما أدى لاستشهاد 20 مواطناً من عائلة طافش، بينهم أطفال، وإصابة آخرين». بينما قال مسعفون إن 15 فلسطينياً على الأقل قتلوا وأصيب آخرون في غارة على مركز لإيواء النازحين في خان يونس بقطاع غزة، وفقاً لوكالة «رويترز».

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 44 ألفاً و976 قتيلاً، إلى جانب 106 آلاف و759 إصابة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.