كيف حاولت الملكة إليزابيث التخفيف من مصاريفها خلال الجائحة؟

الملكة البريطانية إليزابيث (رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث (رويترز)
TT

كيف حاولت الملكة إليزابيث التخفيف من مصاريفها خلال الجائحة؟

الملكة البريطانية إليزابيث (رويترز)
الملكة البريطانية إليزابيث (رويترز)

تحتل الملكة البريطانية إليزابيث المرتبة رقم 319 في قائمة أغنى أغنياء بريطانيا، بثروة قدرها 340 مليون جنيه إسترليني (411 مليون دولار)، لكنها تشتهر بكونها اقتصادية للغاية، وتفضل تشديد القيود عند الضرورة.
قال السير مايكل ستيفنز، حارس حافظة الملكة الخاصة، إنه في حين أن مراجعتها السنوية تعكس «شيئاً من العودة إلى الحياة الطبيعية» للأسرة المالكة، مع بدء السفر والاستثمار وحفلات الحديقة مرة أخرى؛ فقد استمرت أيضاً في اتباعها نهج يرتبط بأوقات «التحدي» للنظام الملكي، وفقاً لصحيفة «ديلي ميل».
بلغ الإنفاق 102.4 مليون جنيه إسترليني (124 مليون دولار) العام الماضي (بزيادة قدرها 17 في المائة)، مع ظهور الغالبية من خلال برنامج العشر سنوات الرئيسي لأعمال البناء الجارية في قصر باكنغهام. كانت هناك زيادة بنسبة 41 في المائة في الإنفاق إلى 54.6 مليون جنيه إسترليني (66 مليون دولار) على التجديدات وحدها.
ومع ذلك، فقد خفضت الملكة التكاليف بعدة طرق خلال جائحة «كورونا»، عبر التخلي عن شراء سيارة جديدة، وتبني نهج «إعادة التدوير»، فيما يرتبط بالملابس.

في العام الماضي، قال أحد الخبراء الملكيين لصحيفة «ديلي ميل»: «تدرك الملكة المصاعب التي مر بها الناس خلال الوباء، ويسعدها أن تلعب دورها في خفض التكاليف».
أطلق المؤرخ الملكي المشهور السير روي سترونغ على إليزابيث لقب «الملكة التي تصنع وتصلح».
قال: «لم تكن الملكة مسرفة قط. كانت تبلغ من العمر 13 عاماً عندما بدأت الحرب العالمية الثانية، لذا فقد تشكلت سنواتها الأساسية بشكل كبير من خلال نشأتها في ظل الصراع».

* أزياء متكررة

قبل جائحة «كورونا»، كان من النادر للغاية رؤية الملكة في نفس الزي أكثر من مرة. بينما يعرف كثيرون أنها تحب الفساتين والمعاطف الملونة النابضة بالحياة، لم يتم رصدها في كثير من الأحيان، وهي تكرر نفس الملابس.
في مذكراتها، قالت مصممة أزياء الملكة أنجيلا كيلي، إنها نادراً ما ترتدي القطعة نفسها أكثر من مرتين.
كتبت: «جلالة الملكة دائماً مقتصِدة. بعد جولتين أو ثلاث نزهات، ستصبح القطعة مألوفة لوسائل الإعلام والجمهور، لذلك نبحث إما عن طرق لتعديلها أو تصبح شيئاً يتم ارتداؤه في أيام العطلات الخاصة»، بعيداً عن أعين الناس.
مع ذلك، خلال الوباء، شوهدت الملكة، وهي ترتدي معاطف وفساتين تعود لعدة سنوات سابقة.

* سيارة من عام 2001

في شهر مارس (آذار) من هذا العام، بدا أن الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون قد تجاوزا طابور العملاء لسيارة «رينج روفر» الجديدة كلياً، حيث وصل الزوجان الملكيان إلى موكب يوم القديس باتريك في واحدة من أكبر سيارات الدفع الرباعي التابعة للعلامة التجارية البريطانية.
تبدأ أسعار المحرك هذا من 98 ألف جنيه إسترليني (نحو 118 ألف دولار) - رغم أن طراز السيارة الملكية المجهز بجميع التحديثات والصفارات من المحتمل أن يصل سعره إلى أكثر من 100 ألف جنيه إسترليني.
ومع ذلك، لوحظ في ذلك الوقت أن الملكة بدت وكأنها تخلت عن شراء أحدث سيارة - وبدلاً من ذلك شوهدت وهي تستقل مركبة تعود لعام 2001.


مقالات ذات صلة

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

العالم شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

شرطة لندن تقبض على «مسلّح» أمام قصر باكنغهام

أعلنت شرطة لندن، الثلاثاء، توقيف رجل «يشتبه بأنه مسلّح» اقترب من سياج قصر باكينغهام وألقى أغراضا يعتقد أنها خراطيش سلاح ناري إلى داخل حديقة القصر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

شاشة لتوفير خصوصية خلال اللحظة الأهم في تتويج الملك تشارلز

قال قصر بكنغهام وصناع شاشة جديدة من المقرر استخدامها خلال مراسم تتويج الملك تشارلز الأسبوع المقبل إن الشاشة ستوفر «خصوصية مطلقة» للجزء الأكثر أهمية من المراسم، مما يضمن أن عيون العالم لن ترى الملك وهو يجري مسحه بزيت. فالشاشة ثلاثية الجوانب ستكون ساترا لتشارلز أثناء عملية المسح بالزيت المجلوب من القدس على يديه وصدره ورأسه قبل وقت قصير من تتويجه في كنيسة وستمنستر بلندن في السادس من مايو (أيار) المقبل. وقال قصر بكنغهام إن هذه اللحظة تاريخيا كان ينظر إليها على أنها «لحظة بين الملك والله» مع وجود حاجز لحماية قدسيته.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

استقالة رئيس هيئة «بي بي سي» على خلفية ترتيب قرض لجونسون

قدّم رئيس هيئة «بي بي سي» ريتشارد شارب، أمس الجمعة، استقالته بعد تحقيق وجد أنه انتهك القواعد لعدم الإفصاح عن دوره في ترتيب قرض لرئيس الوزراء آنذاك بوريس جونسون. وقال شارب، «أشعر أن هذا الأمر قد يصرف التركيز عن العمل الجيد الذي تقدّمه المؤسسة إذا بقيت في المنصب حتى نهاية فترة ولايتي». تأتي استقالة شارب في وقت يتزايد التدقيق السياسي في أوضاع «بي بي سي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»: على البريطانيين القبول بصعوباتهم المالية

أكد كبير الاقتصاديين في «بنك إنجلترا»، اليوم (الثلاثاء)، أنه يتعين على البريطانيين القبول بتراجع قدرتهم الشرائية في مواجهة أزمة تكاليف المعيشة التاريخية من أجل عدم تغذية التضخم. وقال هيو بيل، في «بودكاست»، إنه مع أن التضخم نجم عن الصدمات خارج المملكة المتحدة من وباء «كوفيد19» والحرب في أوكرانيا، فإن «ما يعززه أيضاً جهود يبذلها البريطانيون للحفاظ على مستوى معيشتهم، فيما تزيد الشركات أسعارها ويطالب الموظفون بزيادات في الرواتب». ووفق بيل؛ فإنه «بطريقة ما في المملكة المتحدة، يجب أن يقبل الناس بأن وضعهم ساء، والكف عن محاولة الحفاظ على قدرتهم الشرائية الحقيقية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

«التنمر» يطيح نائب رئيس الوزراء البريطاني

قدّم نائب رئيس الوزراء البريطاني، دومينيك راب، استقالته، أمس، بعدما خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّه تنمّر على موظفين حكوميين. وفي نكسة جديدة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، خلص تحقيق مستقلّ إلى أنّ راب، الذي يشغل منصب وزير العدل أيضاً، تصرّف بطريقة ترقى إلى المضايقة المعنوية خلال تولّيه مناصب وزارية سابقة. ورغم نفيه المستمر لهذه الاتهامات، كتب راب في رسالة الاستقالة الموجّهة إلى سوناك: «لقد طلبتُ هذا التحقيق، وتعهدتُ الاستقالة إذا ثبتت وقائع التنمّر أياً تكن»، مؤكّداً: «أعتقد أنه من المهم احترام كلمتي». وقبِل سوناك هذه الاستقالة، معرباً في رسالة وجهها إلى وزيره السابق عن «حزنه الشديد»، ومشيداً بسنوات خدمة

«الشرق الأوسط» (لندن)

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
TT

«تخريب رهيب» للفيل البرتقالي الضخم و«الآيس كريم» بإنجلترا

المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)
المَعْلم الشهير كان يميّز الطريق (مواقع التواصل)

أُزيل فيل برتقالي ضخم كان مثبتاً على جانب طريق رئيسي بمقاطعة ديفون بجنوب غرب إنجلترا، بعد تخريبه، وفق ما نقلت «بي بي سي» عن مالكي المَعْلم الشهير الذي كان يميّز هذا الطريق.

والفيل البرتقالي، الذي كان مثبتاً في حقل على جانب طريق «إيه 38» قرب قرية كينفورد القريبة من مدينة إكستر، قد رمّمته عائلة تافرنر التي تملكه في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ورُشَّت كلمتا «لا للقمامة» عليه، ويُعتقد أنّ ذلك كان رداً على خطط مثيرة للجدل لإنشاء موقع مكبّ نفايات مؤقت على الأرض المملوكة للعائلة.

المعلم يخضع لعملية ترميم بعد التخريب (مواقع التواصل)

يُعدُّ اقتراح إنشاء موقع مكبّ للنفايات جزءاً من طلب تخطيط مُقدَّم من شركة «بي تي جنكنز» المحلّية، ولم يتّخذ مجلس مقاطعة ديفون قراراً بشأنه بعد.

بدورها، قالت الشرطة إنه لا شكوك يمكن التحقيق فيها حالياً، ولكن إذا ظهرت أدلة جديدة على وجود صلة بين الحادث ومقترح إنشاء مكبّ للنفايات، فقد يُعاد النظر في القضية.

أما المالكة والمديرة وصانعة «الآيس كريم» بشركة «آيس كريم الفيل البرتقالي» هيلين تافرنر، فعلَّقت: «يخضع الفيل لعملية ترميم بعد التخريب الرهيب الذي تعرَّض له»، وأضافت: «ندرك أنّ ثمة اختلافاً في الآراء حول الخطط، ونرحّب بالمناقشات العقلانية، لكنْ هذه ليست المرّة الأولى التي نضطر فيها إلى مُطالبة الشرطة بالتدخُّل».

وتابعت: «نطالب الجميع بالاستفادة من هذه اللحظة، فنتفق على إجراء هذه المناقشة بحكمة واحترام متبادَل».