الرئيس اليمني: حساسية المرحلة تتطلب تضافر الجهود لإخراج اليمن الى وضع آمن ومستقر

اجتمع مع عدد من الأحزاب ومستشاريه وأعضاء الحكومة.. وأدان تفجير الدمام

الرئيس اليمني: حساسية المرحلة تتطلب تضافر الجهود لإخراج اليمن الى وضع آمن ومستقر
TT

الرئيس اليمني: حساسية المرحلة تتطلب تضافر الجهود لإخراج اليمن الى وضع آمن ومستقر

الرئيس اليمني: حساسية المرحلة تتطلب تضافر الجهود لإخراج اليمن الى وضع آمن ومستقر

عقد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية، اجتماعاً موسعاً ضم رئيس وأعضاء الحكومة ومستشاري رئيس الجمهورية وممثلي عدد من الأحزاب السياسية.
وناقش الرئيس اليمني خلال اللقاء، أمس (السبت)، مجمل القضايا والأحداث على الساحتين المحلية والدولية وتطورات الأحداث في مختلف محافظات الجمهورية، وما تتعرض له من أعمال عنف وقتل الأبرياء وترويع النساء والأطفال وتدمير المنازل بطريقة تتنافى مع القيم الإنسانية والعقيدة الإسلامية السمحة.
وقال الرئيس هادي " إن حساسية المرحلة تتطلب منا جميعاً تضافر الجهود كافة من أجل إخراج اليمن من وضعه الراهن إلى وضعٍ آمنٍ ومستقر، وتجاوز الصعوبات والعقبات التي وضعت في طريق المرحلة الانتقالية من خلال التصعيد الخطير الذي تقوم به ميليشيات الحوثي وصالح، بدءا بالانقلاب على الشرعية الدستورية مروراً باستيلائهم على المؤسسات الحكومة ونهبهم للمؤسسات العسكرية، وممارستهم لحرب الإبادة التي يتعرض لها أبناء الشعب اليمني في مختلف المحافظات والمدن اليمنية في حالة هستيرية غير مسبوقة". وأضاف "أن مهمتنا اليوم تتمثل في إخراج اليمن من وضعه الراهن إلى وضع آمن ومستقر، وتوفير متطلبات الحياة الضرورية للمواطن بدلاً من حصاره وفي مقدمة ذلك توفير المواد الغذائية، والأدوية والمستلزمات الطبية، والمشتقات النفطية والكهرباء والماء والغاز المنزلي وعودة العالقين من مختلف الدول إلى أرض الوطن، وإيقاف نزيف الدم الذي يراق بدم بارد من قبل تلك الميليشيات الخارجة عن النظام والقانون، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة".
وأكد المجتمعون على موقفهم المبدئي الثابت في دعم أي جهود تستند للمرجعيات المتفق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً لاسيما القرار الدولي 2216 ، كما أكدوا دعمهم وتأييدهم للشرعية الدستورية والموقف الموحد الذي عبروا عنه في إعلان الرياض.
من جهة أخرى، دانت الحكومة اليمنية التفجير الإرهابي الذي استهدف جامع العنود بمدينة الدمام الذي راح ضحيته عدد من الأبرياء، وأكدت في بيان صحفي أن هذه الأعمال الإرهابية التي تطول المساجد ولم تراعِ حرمة الدماء ولا حرمة بيوت الله، لا تصدر إلا من أشخاص امتلأت قلوبهم بالحقد والكراهية، مبينةً أن هذه الفاجعة المؤلمة تدل على خبث منفذيها وفكرهم الضال. وقالت إن هذا العمل الإرهابي الذي يستهدف دور العبادة ويروع الآمنين ويقتل الأبرياء يعد عملاً إرهابياً وعملاً جبانًا، ولايمت لديننا الإسلامي بصلة، مؤكدة وقوف الجمهورية اليمنية إلى جانب السعودية في التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية. وأعربت الحكومة عن تعازيها للقيادة والشعب السعودي وأهالي القتلى والجرحى الذين "استشهدوا" في هذا العمل الإجرامي الجبان متمنيةً للجرحى الشفاء العاجل.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.