رغبة سعودية «ملحة» لاستغلال الفرص الاستثمارية في القطاع العقاري المصري

«هيئة الاستثمار» تعرض فرصاً متاحة على رجال الأعمال في المملكة

جانب من الملتقى العقاري السعودي ـ المصري الذي عقد في القاهرة (الشرق الأوسط)
جانب من الملتقى العقاري السعودي ـ المصري الذي عقد في القاهرة (الشرق الأوسط)
TT

رغبة سعودية «ملحة» لاستغلال الفرص الاستثمارية في القطاع العقاري المصري

جانب من الملتقى العقاري السعودي ـ المصري الذي عقد في القاهرة (الشرق الأوسط)
جانب من الملتقى العقاري السعودي ـ المصري الذي عقد في القاهرة (الشرق الأوسط)

قال محمد بن عبد الله المرشد رئيس اللجنة الوطنية العقارية باتحاد الغرف السعودية، إن المملكة لديها رغبة ملحة في تعزيز التعاون والتوسع في مصر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح المرشد خلال إلقاء كلمته في الملتقى العقاري السعودي المصري، الذي عقد في القاهرة مساء الأحد: «نؤكد لكم رغبتنا الملحة والأكيدة في تعزيز التعاون وتوسيعه مع جمهورية مصر العربية، من خلال الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي تطرحها مصر في القطاع العقاري».
وأشار المرشد إلى الاقتصاد السعودي الذي شهد خلال السنوات الماضية، نمواً إيجابياً في كافة المجالات الاقتصادية، «مما جعل المملكة تحقق العديد من الإنجازات على المستويين المحلي والعالمي، حيث تعد المملكة من ضمن أكبر 20 اقتصاداً عالمياً، ووصلت منتجاتها لأكثر من 140 سوقاً عالمية».
أضاف: «اليوم يرى الجميع ما تعمل عليه حكومة خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله ورعاه) من مبادرات وبرامج ومشاريع عملاقة تساهم في تحقيق رؤية (المملكة 2030) التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية للسوق السعودية، وخلق الشراكات الاستراتيجية مع الشركات الرائدة في جميع المجالات الاقتصادية، من أهم هذه المشاريع العملاقة مشروع نيوم، والبحر الأحمر، والقدية، وأمالا ومشاريع وزارة الإسكان، وغيرها من المشاريع العملاقة التي يلعب فيها القطاع العقاري دوراً بارزاً ومهماً، ولهذا فإننا ندعو أصحاب الأعمال في جمهورية مصر العربية للاستفادة من هذه الفرص من خلال خلق شراكات استراتيجية مع أصحاب الأعمال بالمملكة».
من جانبه، نوه وزير قطاع الأعمال المصري هشام توفيق، في كلمته الافتتاحية أمام الملتقى، بما تشهده المملكة ومصر من نهضة في جميع المجالات، مما يثبت الرؤية الثاقبة لدى قيادتي البلدين لتحقيق ما يخدم مصلحة الشعبين.
واستعرض الوزير، سياسات الشراكة التي تنتهجها الحكومة المصرية مع المستثمرين والمطورين، وكذلك فرص الاستثمار في مجال القطاع العقاري في مصر.
من جانبه، أشار نائب وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية للمشروعات القومية المصري خالد عباس، في كلمته، إلى أهمية تعزيز علاقات التعاون بين المملكة ومصر في جميع المجالات الاقتصادية والتجارية، بما في ذلك القطاع العقاري.
وشهد الملتقى، الذي نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين بالتعاون مع اتحاد الغرف السعودية ومجلس الأعمال السعودي المصري، بحضور سفير السعودية في القاهرة أسامة بن أحمد نقلي، جلسة نقاشية حول الطفرة العمرانية غير المسبوقة في المملكة ومصر والتحديات التي تواجه الاستثمار في قطاع التطوير العقاري، وفرص التصدي للمعوقات في هذا القطاع.
وقال فتح الله فوزي رئيس لجنة التشييد والبناء بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن السعودية تأتي في صدارة الدول المستثمرة في مصر بمختلف المجالات الإنتاجية والخدمات بقيمة استثمارات 32 مليار دولار تقريباً، بخلاف ممتلكات المواطنين السعوديين في مصر من الأصول العقارية.
وأشار إلى الفرص الحقيقية في القطاع العقاري، إذ حقق القطاع «حجم مبيعات بلغ 240 مليار جنيه في 2021»، متطلعين إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة في القطاع أمام الاستثمار السعودي.
كان المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، قد استعرض الفرص الاستثمارية المتاحة على عدد من رجال أعمال سعوديين، يوم الأحد، وذلك خلال اجتماعه مع وفد اللجنة الوطنية العقارية السعودية، برئاسة محمد عبد الله عبد العزيز المرشد، رئيس اللجنة، بحضور طارق شكري، رئيس غرفة التطوير العقاري، بمشاركة ممثلي 27 شركة من كبرى الشركات السعودية في مجال التطوير العقاري، والصناعة، والزراعة، ومواد البناء.
وتطرق الاجتماع، الذي عقد الأحد، لبحث زيادة الاستثمارات السعودية في مصر، وفتح مجالات جديدة للاستثمارات المتبادلة بين البلدين، تنفيذاً لتكليفات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بعرض فرص الاستثمار على رجال الأعمال السعوديين.


مقالات ذات صلة

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

الاقتصاد افتتاح منتجع «ديزرت روك» في وجهة البحر الأحمر (الشرق الأوسط)

«صندوق الاستثمارات» يواصل استكشاف مكامن الفرص السياحية بالسعودية

يواصل «صندوق الاستثمارات العامة» استكشاف مكامن الفرص في قطاع الضيافة والسياحة السعودية، بعد إطلاق عدد من الشركات المتخصصة والمشاريع العملاقة.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد أحد فنادق الضيافة في السعودية (الشرق الأوسط)

«الاستثمارات العامة» يطلق شركة تطَور علامات ضيافة سعودية جديدة

أطلق صندوق الاستثمارات العامة، الثلاثاء، شركة إدارة الفنادق (أديرا) التي تتخصص بإدارة وتشغيل الفنادق، مع المزج بين أعلى المعايير للقطاع وأصالة الضيافة السعودية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص وضعت السعودية كثيراً من المبادرات لمكافحة التصحر (برنامج الأمم المتحدة للبيئة) play-circle 01:48

خاص «فاو»: شح التمويل والنزاعات يهددان الأمن الغذائي في الشرق الأوسط

قدّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) التمويل المطلوب لمشروعات الزراعة في المنطقة بـ500 مليون دولار سنوياً.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد أحد المصانع في السعودية (واس)

الإنتاج الصناعي السعودي يعاود ارتفاعه في أكتوبر مدعوماً بنمو الأنشطة الاقتصادية

تحوّل الإنتاج الصناعي في السعودية للارتفاع مدعوماً بنمو الأنشطة الاقتصادية بصفة عامة وزيادة إنتاج النفط، وفق بيانات أصدرتها الهيئة العامة للإحصاء

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ترحيب برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خلال مراسم استقبال لمناسبة وصوله إلى مطار الملك خالد الدولي في الرياض (أ.ف.ب)

ستارمر يدفع من الرياض بالاستثمارات إلى المدن والمناطق في المملكة المتحدة

يُجري رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، محادثات رسمية في السعودية، اليوم، تتعلق بتوسيع الشراكات القائمة بين البلدين خصوصاً التجارية عبر زيادة الاستثمار.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)

المحافظ الجديد لـ«المركزي» الهندي يتولّى منصبه مع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم

محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
TT

المحافظ الجديد لـ«المركزي» الهندي يتولّى منصبه مع تباطؤ النمو وارتفاع التضخم

محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)
محافظ بنك الاحتياطي الهندي المعين حديثاً سانجاي مالهوترا في مؤتمر صحافي (أ.ف.ب)

عيّنت الهند محافظاً جديداً للبنك المركزي، الأربعاء، مع تباطؤ النمو الاقتصادي في البلاد وارتفاع التضخم.

وتم تعيين سانجاي مالهوترا، وهو موظف حكومي محترف، لمدة 3 سنوات رئيساً لبنك الاحتياطي الهندي، خلفاً لشاكتيكانتا داس، الذي تقاعد من منصب محافظ البنك المركزي بعد فترة ولاية ممتدة إلى 6 سنوات.

وقد نما الاقتصاد الهندي بوتيرة سنوية بلغت 5.4 في المائة في الربع الأخير، وهي أضعف وتيرة فيما يقرب من عامين، في حين ارتفع التضخم إلى 6.2 في المائة في أكتوبر (تشرين الأول)، أي أعلى بكثير من هدف بنك الاحتياطي الهندي البالغ 4 في المائة، وذلك بسبب الزيادات السريعة في أسعار الخضراوات، وفق «أسوشييتد برس».

ويتولى مالهوترا منصبه في وقت تتزايد فيه المطالبات لبنك الاحتياطي الهندي بتخفيف أسعار الفائدة من أجل دعم النمو. وسيتمثل التحدي الذي سيواجهه في توجيه البنك المركزي خلال فترة من عدم اليقين العالمي والمحلي، حسبما ذكرت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية في افتتاحيتها.

وفي بيان مقتضب، الأربعاء، قال مالهوترا، الذي كان يشغل منصب وزير الإيرادات، إن تركيزه سينصب على الاستقرار والتنفيذ السريع للسياسات والنمو الاقتصادي. وأضاف: «إن السياسات المستقرة مهمة للغاية، سواء الضريبية أو المالية أو النقدية».

وأوضح أيضاً أن البقاء «متيقظاً ومرناً» لمواجهة التغيُّرات التي يشهدها العالم اليوم، سواء كانت التوترات الجيوسياسية أو تأثير التغير المناخي أو عدم اليقين السياسي، أمر لا بد منه.

وقال: «يحتاج الناس إلى الاستمرارية والاستقرار بدلاً من السياسة اليومية».

وعمل مالهوترا، البالغ من العمر 56 عاماً، في وقت سابق في وزارة الطاقة الهندية، وترأس شركة قطاع عام توفر التمويل لمشاريع كهربة الريف.

وفي منصبه السابق وزيراً للإيرادات في الهند، كان صريحاً بشأن التجاوزات الضريبية.

وفي حديثه في فعالية اتحادية في نيودلهي الأسبوع الماضي، رأى مالهوترا أن على مسؤولي الدولة العمل على تحسين الاقتصاد بأكمله وليس مجرد الحصول على مزيد من الإيرادات عن طريق الضرائب. وقال: «لا تأتي الإيرادات إلا عندما يكون هناك بعض الدخل؛ لذلك، علينا أن نكون حذرين للغاية حتى لا نقتل الإوزة الذهبية كما يقولون».

في يوم الجمعة الماضي، أبقى البنك المركزي، تحت قيادة داس، على أسعار الفائدة عند 6.5 في المائة، دون تغيير منذ فبراير (شباط) من العام الماضي؛ حيث أدى ارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى زيادة التضخم. ومع ذلك، فقد خفّض نسبة الاحتياطي النقدي، التي يجب على البنوك الاحتفاظ بها لتخفيف الظروف النقدية ودعم النمو، إلى 4 في المائة من 4.5 في المائة.

ويتوقع الاقتصاديون أن تنحسر الضغوط التضخمية في الأشهر المقبلة، ما يُمهّد الطريق لخفض أسعار الفائدة في الربيع.

وقال شوميتا ديفيشوار من بنك «تي إس لومبارد» في تقرير صدر مؤخراً: «إن تباطؤ الإنفاق الاستهلاكي في المناطق الحضرية يعيد إشعال المخاوف بشأن نقاط الضعف الهيكلية في الاقتصاد الهندي؛ حيث إن ارتفاع التضخم إلى جانب ضعف الوظائف وانخفاض نمو الأجور يضر بنمو الطلب».

وقام بنك الاحتياطي بمراجعة توقعاته للنمو الاقتصادي في السنة المالية من أبريل (نيسان) إلى مارس (آذار) إلى 6.6 في المائة من تقديرات سابقة بلغت 7.2 في المائة.

وقال البنك المركزي إن الانخفاض جاء بشكل رئيس نتيجة تباطؤ في التعدين، وفي بعض الصناعات التحويلية، مثل المنتجات النفطية والحديد والصلب والأسمنت.

وقال إنه يتوقع انتعاشاً في النشاط الصناعي مدعوماً بارتفاع الإنفاق الحكومي، بعد هدوء موسم الرياح الموسمية.