الإفراج عن مصريين اختطفا في جنوب أفريقيا

القاهرة أعلنت نجاح مساعيها الممتدة لنحو شهر

سفير مصر في جنوب أفريقيا يتوسط طالبين من مواطنيه بعد تحريرهما من الاختطاف (الخارجية المصرية)

أعلنت «الخارجية المصرية»، مساء أول من أمس، عن نجاح مساعيها في الإفراج عن طالبين مصريين كانا مختطفين منذ مايو (أيار) الماضي في جنوب أفريقيا.
وقالت الخارجية المصرية، إن «الجهود المكثفة التي قامت بها سفارة مصر في جنوب أفريقيا خلال الأسابيع الماضية، بالتعاون مع السلطات الجنوب أفريقية وكبار مسؤولي الحكومة، وأكاديمية (ATIS) للطيران المدني في جنوب أفريقيا والجهات الأمنية وأسر الطالبين المصريين، مؤمن جابر، وفادي الهادي، الدارسين بالأكاديمية، أسفرت عن الإفراج عنهما بنجاح».
وبحسب بيان، فإن «السفير أحمد الفاضلي، سفير مصر لدى جنوب أفريقيا، استقبل الطالبين المصريين واطمأن على أنهما في حالة صحية جيدة، كما اتصل بأسرتيهما لطمأنتهما، وقال الفاضلي إن متابعة السفارة لتفاصيل الحادث وتطوراته بشكل يومي قد جرت على أكثر من مستوى، ومع أكثر من جهة، سواء في جنوب أفريقيا أو في مصر، وإن تضافر تلك الجهود أثمر بنجاح عن عملية الإفراج عن الطالبين المُختطفين».
وأوضح الفاضلي أن «السفارة فضلت التزام الصمت التام مع وسائل الإعلام منذ وقوع حادث اختطاف الطالبين المصريين حفاظاً على سلامتهما ولضمان سير عملية الإفراج عنهما بسلاسة وأمان، مؤكداً أن تسريب أي معلومات حول هذا الحادث وتطوراته كان من شأنه تعريض حياة الطالبين المُختطفين للخطر».
كما ثمن السفير أحمد الفاضلي اهتمام السلطات الجنوب أفريقية بهذه القضية على المستويين الرسمي وغير الرسمي، قائلاً إن «حرص السلطات الجنوب أفريقية على إبداء كل سبل التعاون الصادق حول التعامل مع هذا الموقف كان له أثر كبير في حسن وسرعة إتمام عملية الإفراج عن الطالبين المصريين».
كما أعرب الفاضلي عن «تقدير السفارة المصرية لاهتمام عدد من ممثلي المجتمع الجنوب أفريقي ممن أبدوا قلقهم من وقوع الحادث، وأعربوا عن تقديرهم لجهود السفارة لإعادة الطالبين إلى ذويهم»، مؤكداً أن «هذا التضامن الجنوب أفريقي يعكس صلابة العلاقات التي تربط مصر وجنوب أفريقيا في الوقت الذي تشهد فيه هذه العلاقات دفعة قوية إلى الأمام». وأهابت السفارة بالأسر المصرية «التي تُقرر إيفاد أبنائها للدراسة في جنوب أفريقيا بتوخي الحذر فيما يتعلق بتحركاتهم وتنقلاتهم فيها حفاظاً على سلامتهم».