صلاح: خسارة نهائي «الأبطال» عقبة أمام تتويجي بالكرة الذهبية... وبيتي أشبه بمستشفى

أكد سعيه ليكون ثاني أفريقي يحصد الجائزة بعد جورج ويا

ملامح الحزن على وجه صلاح بعد خسارة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الشهر الماضي (إ.ب.أ)
ملامح الحزن على وجه صلاح بعد خسارة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الشهر الماضي (إ.ب.أ)
TT

صلاح: خسارة نهائي «الأبطال» عقبة أمام تتويجي بالكرة الذهبية... وبيتي أشبه بمستشفى

ملامح الحزن على وجه صلاح بعد خسارة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الشهر الماضي (إ.ب.أ)
ملامح الحزن على وجه صلاح بعد خسارة دوري أبطال أوروبا أمام ريال مدريد الشهر الماضي (إ.ب.أ)

أعرب النجم المصري ومهاجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح، عن حلمه بالفوز بالكرة الذهبية بعد جورج ويا الأفريقي الوحيد الذي توج بها، معتبراً أن فريقه كان يستحق الفوز بدوري أبطال أوروبا والمدرب يورغن كلوب يستحق أن يتوج بالبطولة.
وفي حوار خاص مع مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية، قال صلاح إن أداء فريق ليفربول كان أفضل من أداء ريال مدريد. وأضاف: «كنا نستحق الفوز، وأتيحت لنا الفرص لذلك، وكان أمامي فرصتان أو ثلاث واضحة للتسديد، لكن تيبو كورتوا (حارس مرمى ريال مدريد) تصدى للكرة بشكل لا يصدق. لقد كانت ليلته».
وأشاد صلاح أيضاً بلاعب ريال مدريد كريم بنزيمة، واعتبر أن المهاجم هو أحد أكثر اللاعبين كمالاً في تشكيلة ريال.
وأضاف: «أتفهم ما يقوله بنزيمة، فهو لا يرى نفسه مجرد هداف، إنه يعلم أنه يؤثر في كل جانب من جوانب مباراة ريال مدريد».
ولفت صلاح إلى أنه في نادي ليفربول، الجميع يركضون من أجل الجميع، وتابع: «إذا لم أقاتل على خط الدفاع، فلن يقاتلوا من أجلي، يجب أن أكون مثالاً للفريق، وأن أضحي بنفسي من أجله».

الكرة الذهبية
إلى ذلك، أعرب صلاح عن رغبته بالفوز بالكرة الذهبية، وأن يصبح أول أفريقي بعد جورج ويا بفوز بها. وقال: «صحيح أنني صدمت بترتيبي في عام 2021 (السابع). لكن بالنسبة لي في هذا العام كانت الهزيمة أمام ريال مدريد تشكل عقبة (في الفوز بالكرة الذهبية)، رغم أني لعبت مباراة جيدة في النهائي».
وأضاف: «الهزيمة لا تلغي كل ما حققته منذ شهور. دعنا ننتظر التصويت. وإذا لم أفز بالكرة الذهبية هذا العام، سأفعل كل ما بوسعي لأكون التالي الذي يحصل عليها».
وتحدث صلاح عن نصيحة المدرب أرسين فينغر له، وقال: «قبل عام ونصف العام تحدثت معه في ليفربول، وسألته عن الفارق بين اللاعب الجيد واللاعب العظيم، فكان رد فينغر: إن روح اللاعب العظيم دائماً تركز على اللعبة فقط مهما يحدث».

بيته «مستشفى»... والتأمل يبقيه يقظاً
تطرق صلاح خلال المقابلة إلى حياته الخاصة، فلفت إلى أنه يحب أن يقول دائماً إن بيته يشبه المستشفى، رغم أن زوجته لا تحب ذلك، موضحاً أنه يخصص غرفتين في منزله لآلات اللياقة البدنية المختلفة. وقال: «أسعى دائماً لتحسين حالتي البدنية. وزوجتي تقول إنني أقضي وقتاً أطول مع أجهزتي من الوقت الذي أمضيه معها».
وناقش صلاح أسلوبه في كرة القدم، مؤكداً اعتماده على التأمل أداة رئيسية لمساعدته على في الحفاظ على تركيزه، وأضاف: «أحاول التأمل كل يوم بين 10 أو 20 دقيقة في المنزل، وحدي».

يتناول البيتزا مرة في الشهر... ويكافئ نفسه بالسوشي
أيضاً تحدث صلاح خلال المقابلة عن نظامه الغذائي الصارم. ورغم حبه لشطائر البرغر، يسعى جاهداً لتناول طعام صحي ومتوازن.
وقال: «أحب البروكلي والبطاطا الحلوة والأسماك والدجاج، ودائماً آكل السلطات، وعندما أكافئ نفسي بالذهاب إلى المطعم فدائماً أختار وجبة السوشي... وأتناول البيتزا مرة واحدة في الشهر».
أما عن سبب خلعه قميصه بعد تسجيله الأهداف، أعرب عن شعوره بالرضا عن جسده، خصوصاً بعد كل عمله الشاق، وأضاف: «عندما تقاتل بشدة لبناء جسم مثالي، لا داعي للخجل».

وحصد صلاح، الخميس، جائزة أفضل لاعب في العام إنجلترا المقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين لكرة القدم للمرة الثانية في مسيرته، متفوقاً على لاعبين أمثال البلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب مانشستر سيتي حامل اللقب الذي فاز بالجائزة في العامين الماضيين.

وأنهى صلاح الموسم في صدارة هدافي الدوري الممتاز إلى جانب الكوري الجنوبي سون هيونغ-مين نجم توتنهام (23 هدفًا لكل منهما)، كما كان أفضل ممرر للكرات الحاسمة (13).
ورغم أنه لم يتمكن من قيادة فريقه إلى لقب الدوري أو دوري أبطال أوروبا، بعدما حل ثانيًا متخلفًا بنقطة عن سيتي وخسر النهائي القاري ضد ريال مدريد الاسباني، حصل صلاح على الجائزة للمرة الثانية بعد 2018.
وقال النجم المصري في مقابلة مع رابطة اللاعبين المحترفين «من الرائع دائمًا حصد الألقاب، أكانت فردية أو جماعية (...) هذه الجائزة مهمة جدًا، خاصة لأنها ممنوحة من اللاعبين».
وتابع «على الصعيد الفردي، يظهر ذلك أنك عملت جاهدًا وأنك تحصل على ما عملت من أجله، نوعًا ما».


مقالات ذات صلة

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

رياضة عالمية لاعبو فالنسيا يحتفلون بأحد الأهداف الأربعة في مرمى بيتيس (إ.ب.أ)

«لا ليغا»: فالنسيا يغادر مؤخرة الترتيب بنقاط بيتيس

كلّل فريق فالنسيا عودته إلى المنافسة عقب الفيضانات المدمرة في شرق البلاد، بفوز كبير على ضيفه ريال بيتيس 4-2.

«الشرق الأوسط» (فالنسيا)
رياضة عالمية ليفركوزن اكتسح ضيفه هايدنهايم بخماسية (أ.ف.ب)

«البوندسليغا»: ليفركوزن ودورتموند يستعيدان ذاكرة الانتصارات

استعاد فريقا باير ليفركوزن، حامل اللقب، وبوروسيا دورتموند نغمة الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم (البوندسليغا).

«الشرق الأوسط» (ليفركوزن)
رياضة عالمية الإنجليزي هاري كين مهاجم بايرن ميونيخ الألماني (د.ب.أ)

كين: سأواجه الانتقادات «في أرض الملعب»

ردّ الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، على الانتقادات الموجَّهة إليه، قائلاً إنه سيتحدَّث «في أرض الملعب».

«الشرق الأوسط» (ميونيخ)
رياضة عالمية انتر ميلان سحق فيرونا بخماسية (رويترز)

«الدوري الإيطالي»: إنتر إلى الصدارة بخماسية في فيرونا

حقق إنتر ميلان فوزاً ساحقاً 5 - صفر على مضيفه هيلاس فيرونا السبت ليعتلي صدارة دوري الدرجة الأولى الإيطالي.

«الشرق الأوسط» (فيرونا)
رياضة عالمية كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد (يسار) يسعى إلى العودة للتهديف (د.ب.أ)

أنشيلوتي: مبابي سيعود للتسجيل عاجلاً أم آجلاً

لم يسجل كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد المنافس في دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم، أي هدف منذ أكثر من شهر.

«الشرق الأوسط» (مدريد)

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.