ألين المر لـ«الشرق الأوسط»: موقعي في «إم تي في» سيف ذو حدين

استضافت مؤخراً أبطال «مرارة الحب»

ألين المر مع أحد أبطال مسلسل «مرارة الحب»   -  مع اختصاصي التجميل بسام فتوح ضيفها في «All access»  (خاص بـ «الشرق الأوسط»)
ألين المر مع أحد أبطال مسلسل «مرارة الحب» - مع اختصاصي التجميل بسام فتوح ضيفها في «All access» (خاص بـ «الشرق الأوسط»)
TT

ألين المر لـ«الشرق الأوسط»: موقعي في «إم تي في» سيف ذو حدين

ألين المر مع أحد أبطال مسلسل «مرارة الحب»   -  مع اختصاصي التجميل بسام فتوح ضيفها في «All access»  (خاص بـ «الشرق الأوسط»)
ألين المر مع أحد أبطال مسلسل «مرارة الحب» - مع اختصاصي التجميل بسام فتوح ضيفها في «All access» (خاص بـ «الشرق الأوسط»)

لم تهبط ألين المر على البرامج الحوارية الفنية وضمن «أول أكسس» (All access) على قناة «إم تي في» بالـ«باراشوت»، كما يعتقد البعض. فهي صاحبة تجارب طويلة في هذا المضمار، بدأته كمنتج منفذ لعدة برامج تلفزيونية من هذا النوع. فتولت هذه المهمة (Producer) منذ عام 2001 لبرامج «أسأل شي» و«راحت عليك» في الـ«إم تي في». ولتنتقل بعدها إلى قناة «روتانا» في برامج لوفاء الكيلاني وطوني خليفة وغيرهما. ومن خلال «أول أكسس»، الذي تقدمه اليوم عبر شاشة «إم تي في»، دخلت ألين مجال التقديم التلفزيوني من بابه العريض. فهي سبق وكان لها تجربة من هذا النوع على قناة «يوتيوب» تستضيف فيه عدداً من الفنانين وتقوم بمحاورتهم، ضمن أجواء سريعة وخفيفة الظل. وهو ما فتح أمامها إمكانية استضافة كم من نجوم الفن في لبنان ضمن برنامجها الحالي. فـ«All acces» هو بمثابة تكملة لما سبق وقامت به عبر الـ«يوتيوب»، وهي حتى اليوم حاورت عشرات الفنانين من ممثلين ومغنين.
أول فنانة استضافتها ألين المر هي زوجة كارل المر، شقيق رئيس مجلس إدارة تلفزيون «إم تي في» وأحد الشركاء الأساسيين فيه كانت مايا دياب. فهي تتفاءل بها، إضافة إلى صداقة تربطهما، فهي تصفها بالفنانة خفيفة الظل التي يمكنها أن تجذب المشاهد لمجرد ذكر اسمها في حلقة برنامج معين. وتعلق في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «إنها فنانة غير تقليدية وكانت أول فنانة استضفتها عبر قناتي على موقع (يوتيوب). وتعد من الفنانات اللبنانيات المغامرات. إطلالتها معي في بداياتي لم تجعلها تتردد أبداً. وافقت على الفور بالظهور معي، وهو الأمر الذي دفعني لاستضافتها أيضاً في أول حلقات «أول أكسس». فإلى جانب تفاؤلي بحضورها، تعد مايا فنانة جذابة وذكية ولا حواجز أو شروط تفرضها على مستضيفها».
تطول لائحة الفنانين الذين استضافتهم ألين المر في برنامجها الذي استهل عرضه منذ عام 2020 على قناة «إم تي في». ومن بين هؤلاء بديع أبو شقرا وسينتيا صموئيل وداليدا عياش (زوجة رامي عياش) وعبدو شاهين وجيهان علامة (زوجة راغب علامة) واختصاصي التجميل بسام فتوح ومصمم الأزياء نيكولا جبران، وغيرهم. توضح: «اسم البرنامج (أول أكسس) لأنه يفتح الحوارات مع ضيوف من مختلف المقامات الفنية. كان هدفي من هذا البرنامج هو تسليط الضوء على الوجه الآخر عند الفنان أو من المقربين منه. قلة من الناس يملكون فكرة وافية عن زوجات نجوم الغناء أو عمن يعتنون بجمالهن وأزيائهن. وعادة ما أختار ضيوفي على قاعدة نشاط معين يقومون به يميزهم عن غيرهم. تلك الوجوه المشهورة في عالم الفن لا يهمني أن أحقق من ورائها سبقاً صحافياً أو فضيحة تشغل وسائل التواصل الاجتماعي. وكل ما أهدف إليه من خلال برنامجي، هو تقديم حوار شيق يخرج عن المألوف أطبعه بأسلوبي العفوي في طرح الأسئلة».

ألين المر مع مايا دياب مفتتحة معها برنامجها «أول أكسس»  (خاص بـ «الشرق الأوسط»)

مؤخراً، استضافت ألين المر أبطال المسلسل الأجنبي «مرارة الحب»، الذي تعرضه «إم تي في» على مدى أجزائه الأربعة. وقامت بهذه التجربة عن سابق تصور وتصميم، إذ تتمنى أن تتبع هذه الخطوة أخرى تتعلق بالعالمية. هذا المسلسل الذي يتابعه اللبناني منذ سنوات، تلقفت ألين المر نجاحاته لتستضيف أبطاله الذين شغلوا المشاهد العربي عامة واللبناني خاصة ضمن قصة شيقة. وتعلق: «لقد أحببت هذه التجربة كثيراً، سيما وأن الحلقة عرضت في «الفترة الذهبية» (Prime time) أي مساء وعلى شاشة «إم تي في»، فحصدت نسبة مشاهدة عالية. عادة ما يتم عرض برنامجي في الفترة الصباحية، وهو أمر لا يزعجني بتاتاً مع أن بعض الإعلاميين يعتبر هذا التوقيت غير مناسب لحصد الشهرة. ولكنني شخصياً لا أبحث عن الشهرة أو تثبيت اسمي في عالم الإعلام المرئي. كل ما أنشده هو ممارسة هذه المهنة التي أحبها والتي أعمل فيها منذ أكثر من 20 عاماً».
ولكن ألم يسهم موقعك الاجتماعي كزوجة لكارل المر في تسهيل مهمتك، سيما وأن غالبية الفنانين تسعى وراء الحصول على رضا محطة «آل المر» (إم تي في) الرائدة في لبنان؟ ترد: «موقعي هذا أعتبره سيفاً ذا حدين. فكوني زوجة شقيق رئيس مجلس إدارة (إم تي في) وأحد الشركاء الأساسيين فيه، لا يعني أن يسمح لي بفرض خياراتي على الفنانين. لا بل إن زوجي رفض أن يقال يوماً ما إني استغللت مركزه كي أصبح مذيعة وعندي برنامج تلفزيوني. بقيت لفترة، بعيدة عن تقديم برنامج (أول أكسس) كمحاورة، بل كانوا يستضيفونني في الفقرة الصباحية فقط كي أتحدث عن ضيوفي ليس أكثر. وهذا الأمر تطلب مني جهداً مضاعفاً، كي أثبت نفسي كمحاورة. لم يهمني توقيت عرضه في الفترة الصباحية. فأنا مغرمة بعملي إلى آخر حد. ورغبت في ممارسة هذا العمل من باب الشغف، سيما وأني درست الاختصاص الإعلامي بفن التواصل في الجامعة، ولدي خلفية مهنية غنية في هذا المجال من موقعي كمنتج منفذ».
لم تستفد ألين المر كما تقول من موقعها كزوجة أحد أصحاب المحطة التي تعمل بها. «حتى أني لست من يجري الاتصالات بالفنانين الضيوف» تقول لـ«الشرق الأوسط». وتتابع: «أنا لا أحب أن أحرجهم أو أن يعتقدوا أنهم مجبرون على تلبية دعوتي من باب موقعي الاجتماعي. فأترك لهم حرية الخيار حتى فيما يتعلق بأصدقائي بينهم. بالتأكيد أن موقعي كزوجة أحد الشركاء لمحطة (إم تي في) أفادني على أصعدة كثيرة، ولكني بقيت أسير بين النقاط كي لا أفرض نفسي على أحد».
وعن ضيوفها من الفنانين تقول: «إنهم يشبهوننا بكل شيء يحزنون ويكتئبون ويفرحون ويعانون. غالبيتهم لهم شخصية قريبة إلى القلب. وربما بسبب أسلوبي العفوي البعيد عن التكلف، يشعرون بالراحة وألتمس عندهم هذا الجانب في شخصياتهم».
وعن كواليس مقابلاتها مع أبطال مسلسل «مرارة الحب» تقول: «إنهم ممثلون محترفون جداً وقد كانت حواراتي معهم محضرة مسبقاً. وجاءت هذه الحلقة نتاج جهد شخصي قمت به، بعد أن تواصلت مع شركة الإنتاج من خلال رسائل إلكترونية. وهناك زرت القصر والشوارع التي يجري فيها تصوير العمل. وكان جميع الممثلين متجاوبين معي إلا قلة منهم لأنها كانت تعاني من مشكلات شخصية فغابت عن حواراتي». وعن أكثر الشخصيات التي لفتتها من أبطال «مرارة الحب» تقول: «أعجبني كثيراً الممثل الذي يتقمص شخصية غفور، وكذلك زميله الذي نعرفه بشخصية فكرت. فكانا متجاوبين وخفيفي الظل إلى آخر حد». وعن بطلة العمل مجسدة دور جوليا تقول: «إنها صاحبة شخصية لذيذة ولكنها لا تملك تجربة كبيرة في الحوارات التلفزيونية. كما شعرت أنها تعاني من مرحلة طفولة قاسية لأنها لم تشأ أن تتطرق إليها».


مقالات ذات صلة

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
رياضة عربية المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس الأعلى للإعلام في مصر (صفحة المجلس على «فيسبوك»)

مصر: قرارات جديدة لمواجهة «فوضى الإعلام الرياضي»

أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، برئاسة المهندس خالد عبد العزيز مجموعة قرارات، اعتماداً لتوصيات لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي.

محمد الكفراوي (القاهرة)
أوروبا مراسلات يتحدثن أمام الكاميرات خلال تغطية صحافية في البرازيل (رويترز)

ثلثهم على أيدي الجيش الإسرائيلي... مقتل 54 صحافياً في عام 2024

قُتل 54 صحافياً حول العالم أثناء قيامهم بعملهم أو بسبب مهنتهم في عام 2024، ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية، وفق ما أظهر تقرير سنوي.

«الشرق الأوسط» (باريس)
يوميات الشرق الصحافي سامح اللبودي والزميلة بيسان الشيخ من «الشرق الأوسط»

«الشرق الأوسط» تفوز ببرونزية «أريج» للصحافة الاستقصائية

فازت «الشرق الأوسط» بالجائزة البرونزية للصحافة الاستقصائية العربية التي تمنحها مؤسسة «أريج»، عن تحقيق: قصة الإبحار الأخير لـ«مركب ملح» سيئ السمعة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة تذكارية لعدد من أعضاء مجلس الإدارة (الشركة المتحدة)

​مصر: هيكلة جديدة لـ«المتحدة للخدمات الإعلامية»

تسود حالة من الترقب في الأوساط الإعلامية بمصر بعد إعلان «الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية» إعادة تشكيل مجلس إدارتها بالتزامن مع قرارات دمج جديدة للكيان.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
TT

«سينوك» الصينية للنفط تبيع أصولها في الولايات المتحدة لـ«إينيوس» البريطانية

شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)
شعار «إينيوس» في المقر الرئيس للشركة (رويترز)

باعت شركة «سينوك» الصينية المحدودة شركتها التابعة في الولايات المتحدة، إلى جانب أصولها النفطية والغازية في خليج المكسيك، إلى مجموعة الكيميائيات البريطانية «إينيوس»، وفقاً لبيان أصدرته «سينوك» يوم السبت.

وقالت شركة النفط والغاز الصينية الكبرى إن «سينوك إنرجي هولدينغز يو إس إيه» دخلت في اتفاقية بيع مع شركة تابعة لشركة «إينيوس» تتعلق بأصول النفط والغاز التابعة لشركة «سينوك» في الجزء الأميركي من خليج المكسيك.

وتشمل الصفقة في المقام الأول مصالح غير مشغلة في مشاريع النفط والغاز مثل حقلي أبوماتوكس وستامبيد.

وقال رئيس مجلس إدارة «سينوك إنترناشيونال» ليو يونججي، في البيان، إن الشركة تهدف إلى تحسين محفظة أصولها العالمية وستعمل مع «إينيوس» نحو انتقال سلس.

وكانت شركة «سينوك» تبحث عن مشترين محتملين لمصالحها في حقول النفط والغاز الأميركية منذ عام 2022.

وكانت «رويترز» ذكرت في وقت سابق أن شركة «سينوك» تدرس الخروج من العمليات في بريطانيا وكندا والولايات المتحدة، وسط مخاوف من أن تصبح هذه الأصول خاضعة لعقوبات غربية لأن الصين لم تدن غزو روسيا لأوكرانيا.