سبايسي يعتزم المثول أمام القضاء البريطاني للدفاع عن نفسه من تهمة ارتكاب اعتداءات جنسية

الممثل الأميركي كيفن سبايسي (أ.ب)
الممثل الأميركي كيفن سبايسي (أ.ب)
TT

سبايسي يعتزم المثول أمام القضاء البريطاني للدفاع عن نفسه من تهمة ارتكاب اعتداءات جنسية

الممثل الأميركي كيفن سبايسي (أ.ب)
الممثل الأميركي كيفن سبايسي (أ.ب)

أعلن الممثل الأميركي كيفن سبايسي، أمس (الثلاثاء)، أنه يعتزم المثول أمام القضاء البريطاني للدفاع عن نفسه ولإثبات براءته من تهمة ارتكاب أربعة اعتداءات جنسية وُجِّهت إليه، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأضاف نجم مسلسل «هاوس أوف كاردز» الذي استغنت «نتفليكس» عنه بعد بروز الاتهامات الأولى في حقه: «أثمّن البيان الصادر عن هيئة الادعاء الملكية (أي النيابة العامة البريطانية) الذي حرص على تذكير وسائل الإعلام والجمهور بأن لي الحق في محاكمة عادلة، وبأنني بريء حتى تثبت إدانتي».
وأعلنت النيابة العامة البريطانية أنها «سمحت بإطلاق ملاحقات جنائية في حق كيفن سبايسي البالغ 62 عاماً على خلفية أربع تهم بالاعتداء الجنسي على ثلاثة رجال». وتعود الوقائع المشمولة بالاتهامات إلى الفترة الممتدة من مارس (آذار) 2005 إلى أبريل (نيسان) 2013 التي كان يتولى فيها إدارة مسرح «أولد فيك» في لندن.
وأضاف الممثل في تصريح أرسله إلى البرنامج الصباحي «غود مورنيننغ أميركا» عبر محطة «إيه بي سي» التلفزيونية: «على الرغم من خيبة أملي من هذا القرار، سأمْثل طوعاً في المملكة المتحدة عندما يتسنى تنظيم ذلك، وسأدافع عن نفسي ضد هذه الاتهامات، وأنا متأكد من أنني سأثبت براءتي».

وأوضح موقع مجلة «فراييتي» المتخصصة أن مثول سبايسي طوعاً سيجنّبه إمكان لجوء السلطات الأميركية إلى إجراءات تسليمه إلى القضاء البريطاني.
وكانت هذه الاتهامات قد وُجهت تزامناً مع فضيحة المنتج الهوليوودي الأميركي هارفي واينستين الذي اتهمته نساء كثيرات بالتحرش والاعتداء الجنسي، والتي بدأت فصولها تتكشف إثر نشر صحيفتي «نيويورك تايمز» و«نيويوركر» معلومات في هذا الإطار في خريف 2017.
وأمر بعدها مسرح «أولد فيك» بإجراء تحقيق داخلي أُوكل إلى شركة قانونية، بشأن سلوك مديره الفني السابق. وفي المجموع، جُمعت «20 شهادة شخصية بشأن سلوكيات غير مناسبة مزعومة ارتكبها كيفن سبايسي».
وفي الولايات المتحدة، اتُّهم الممثل بخدش الحياء والاعتداء الجنسي في ولاية ماساتشوستس في شرق البلاد، غير أن الملاحقات في هذا الإطار أُسقطت في يوليو (تموز) 2019.
وكانت لموجة الاتهامات هذه تبعات ثقيلة على مسيرة الممثل الأميركي الذي فاز خلال مسيرته الفنية بجائزتي أوسكار (أفضل ممثل عام 2000 عن «أميركان بيوتي» وأفضل ممثل في دور مساند عام 1996 عن «يوجويل ساسبكتس»).


مقالات ذات صلة

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

أوروبا جيزيل بيليكو (أ.ف.ب)

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

انتقدت ضحية حادث الاغتصاب الجماعي، جيزيل بيليكو، بشدة شهادة عدد من المتهمين في المحاكمة المتعلقة بعدد من جرائم الاغتصاب في جنوب فرنسا.

«الشرق الأوسط» (أفينون (فرنسا))
الولايات المتحدة​ بيت هيغسيث خلال مقابلة سابقة مع ترمب في 2017 (رويترز)

فريق ترمب يراجع ترشيح بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع

استُبعد هيغسيث من حفل تنصيب بايدن في عام 2021، بسبب وشم لشعار يرفعه متطرفون بيض.

إيلي يوسف (واشنطن)
شمال افريقيا محمد الفايد (رويترز)

3 نساء يتهمن شقيق محمد الفايد باغتصابهن

اتهمت 3 نساء كنّ يعملن في متجر «هارودز» في لندن، صلاح الفايد، شقيق محمد الفايد، باغتصابهن عندما كان الرجلان يملكان المتجر الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم محمد الفايد (أ.ف.ب)

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها…

العالم  
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».