خبراء: الملكية البريطانية كانت «ستختفي» لو أصبح تشارلز ملكاً في الثمانينات!

الأمير تشارلز والأميرة ديانا يقفان على شرفة قصر باكنغهام عام 1981 (أ.ف.ب)
الأمير تشارلز والأميرة ديانا يقفان على شرفة قصر باكنغهام عام 1981 (أ.ف.ب)
TT

خبراء: الملكية البريطانية كانت «ستختفي» لو أصبح تشارلز ملكاً في الثمانينات!

الأمير تشارلز والأميرة ديانا يقفان على شرفة قصر باكنغهام عام 1981 (أ.ف.ب)
الأمير تشارلز والأميرة ديانا يقفان على شرفة قصر باكنغهام عام 1981 (أ.ف.ب)

رأى الخبير في الشؤون الملكية شون أوغرايدي أن «الأمير تشارلز، لو أصبح ملكاً في ثمانينات القرن العشرين عندما كانت شعبيته في أوجها، لما كان النظام الملكي في بريطانيا لا يزال قائماً حتى الساعة»، بحسب صحيفة «إندبندنت».
وانضمت مراسلة قناة «بي بي سي» للشؤون الملكية السابقة جيني بوند إلى أوغرايدي خلال حدث أقامته «الإندبندنت» الأسبوع الماضي، وتحدث الثنائي عن جوانب إيجابية وأخرى سلبية داخل العائلة البريطانية الحاكمة.
ومع اقتراب الاحتفال باليوبيل البلاتيني لحكم الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، تحدث أوغرايدي، وفقاً للصحفية، عن «الهوس بالأمير تشارلز والليدي ديانا» في الثمانينات، وانتشار شائعة لبعض الوقت مفادها أن الملكة يجب أن تتقاعد.
وأعرب أوغرايدي عن اعتقاده بأن سبب عدم تقاعد الملكة إليزابيث يعود إلى عاملين، الأول يتمثل بالتنازل عن العرش عام 1936، ما أثر سلباً على النظام الملكي والمؤسسات، والثاني يتعلق بأن الملكة شخص متدين وتأخذ معتقداتها بجدية، مشيرا إلى أن «الملكة أدركت قبل الجميع أن «عرض» الأمير تشارلز وديانا لم يكن في الواقع كما يبدو، ولو تقاعدت الملكة لوقعت الكارثة، نتيجة احتمال أن ينتهي الزواج الملكي بالطلاق، وبالتالي يختفي النظام الملكي مع حلول التسعينات».
وفي حين اعتبر أوغرايدي أن «الأمير تشارلز سيعيش دائما في ظل الملكة، وقد يحتاج إلى التخفيف من حدة آرائه السياسية عندما يصبح ملكاً»، قالت بوند إنها قد «ترحب بملك أكثر انخراطاً بالسياسة، لكن ذلك لا يعني الأحزاب إنما تناول المسائل الحساسة وتلك المفيدة للبيئة وغيرها».
وأضافت: «من خلال معرفتي بتشارلز على مر السنين، ذكرت مراراً أنني أعتقد أن لديه المقومات اللازمة ليصبح ملكاً رائعاً».
كما أكدت أن الأمير تشارلز «شخص لائق، لكن الفوضى المطلقة هيمنت على زواجه الأول وحياته الخاصة، وهذا ما يحصل مع الجميع، وسيحتاج شعبه إلى وقت طويل ليسامحه».
كانت بوند تعمل كمراسلة للشؤون الملكية في قناة «بي بي سي» في عام 1997. وأوضحت للمجلة، أن الأسبوع الذي توفيت فيه الأميرة ديانا كان «الأصعب في حياتها».
وأوضحت بوند أن «الحادثة ترافقت مع لحظات حرجة للملكة»، مذكرة بأن «كل قرار اتخذ في ذلك الأسبوع بدا خاطئاً. وكان المواطنون في لندن يطالبون بأن تكون الملكة بينهم، وتصبح في تلك اللحظة الشخصية الرئيسية والمتحدثة باسم الشعب لتعبر عن مشاعره».
وأوضحت أن «الملكة لا تحب التعبير عن مشاعرها في الأماكن العامة. فكان أسبوعاً في غاية الصعوبة نجا منه النظام الملكي بصعوبة».
وبحسب بوند، فإن الملكة امرأة شديدة الخجل. وعندما كانت طفلة، أخبرت مربيتها ذات مرة أنها تحب أن تصبح زوجة مزارع عندما تكبر، فهي في جوهرها امرأة ريفية تحب خيولها وكلابها كما يعلم الجميع.


مقالات ذات صلة

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

يوميات الشرق كاميلا ملكة بريطانيا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الأدب بحضور الأميرة آن (رويترز)

قدمتها لها الأميرة آن... الملكة كاميلا تحصل على دكتوراه فخرية في الأدب

حصلت الملكة البريطانية كاميلا، زوجة الملك تشارلز، على الدكتوراه الفخرية؛ تقديراً لـ«مهمتها الشخصية» في تعزيز محو الأمية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الأمير ويليام خلال تسجيل أول فيديو عبر منصة «تيك توك» (اندبندنت)

حاور طالبة تأخرت عن محاضرتها... الأمير ويليام يقتحم عالم «تيك توك» (فيديو)

ظهر الأمير ويليام لأول مرة على تطبيق «تيك توك» خلال زيارة إلى مركز حرم مدينة بلفاست.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق الملك البريطاني تشارلز يلوّح بقبعته (أ.ف.ب)

بعيده الـ76... الملك تشارلز يحتفل عبر افتتاح مركزين لتوزيع الطعام

يحتفل الملك تشارلز ملك بريطانيا، اليوم (الخميس)، بعيد ميلاده السادس والسبعين بافتتاح مركزين لتوزيع الإمدادات الغذائية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تقف كيت أميرة ويلز البريطانية على شرفة أثناء الخدمة الوطنية لإحياء الذكرى في النصب التذكاري بلندن (أ.ب)

الأميرة كيت تستضيف أول فعالية ضخمة بعد التشخيص بالسرطان

تعود كيت أميرة ويلز البريطانية بأبرز ظهور لها في الفعاليات الملكية، الشهر المقبل، في حين تتحسن حالة ملكة بريطانيا بعد عدوى في الصدر.

«الشرق الأوسط» (لندن )
يوميات الشرق الملكة الراحلة إليزابيث الثانية مع بوريس جونسون (رويترز)

«هذا الأحمق لن ينظم جنازتي»... هكذا مزحت الملكة إليزابيث من استقالة جونسون

كشف كتاب جديد أن الملكة الراحلة إليزابيث الثانية علّقت على استقالة بوريس جونسون من منصب رئيس الوزراء، بسخرية حيث قالت: «على الأقل هذا الأحمق لن ينظم جنازتي».

«الشرق الأوسط» (لندن)

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
TT

مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاج

المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)

أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.

وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.

ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.

جانب من صرح المعبد المُكتشف (وزارة السياحة والآثار)

بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».

وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.

وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.

رسوم ونجوم تشير إلى ساعات الليل في المعبد البطلمي (وزارة السياحة والآثار)

وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.

يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.

وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».

ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.

ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».