رولان غاروس: شفيونتيك تواصل التألق وخروج مفاجئ لكرايتشيكوفا حاملة اللقب وأوساكا

الفرنسية باري أطاحت كرايتشيكوفا حاملة اللقب (رويترز)
الفرنسية باري أطاحت كرايتشيكوفا حاملة اللقب (رويترز)
TT

رولان غاروس: شفيونتيك تواصل التألق وخروج مفاجئ لكرايتشيكوفا حاملة اللقب وأوساكا

الفرنسية باري أطاحت كرايتشيكوفا حاملة اللقب (رويترز)
الفرنسية باري أطاحت كرايتشيكوفا حاملة اللقب (رويترز)

سقطت التشيكية باربورا كرايتشيكوفا المصنفة ثانية وحاملة اللقب عند الحاجز الأول لبطولة رولان غاروس الفرنسية للتنس، ثانية البطولات الأربع الكبرى بهزيمتها أمام الفرنسية ديان باري 6 - 1 و2 - 6 و3 – 6، كما تواصلت عقدة المصنفة أولى سابقاً اليابانية ناومي أوساكا بهزيمتها أمام الأميركية أماندا أنيسيموفا 5 - 7 و4 - 6، فيما واصلت البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى تألقها بانتصار سريع وسهل على الأوكرانية ليسيا تسورنكو بسهولة تامة 6 - 2 و6 - صفر.
وخسرت كرايتشيكوفا مواجهتها مع الفرنسية البالغة 19 عاماً والمصنفة 97 عالمياً في ساعتين و8 دقائق رغم بدايتها النارية وحسمها المجموعة الأولى في 34 دقيقة ثم تقدمها في الثانية 2 - صفر، قبل أن تسمح لمنافستها بالعودة من بعيد وخطف بطاقة التأهل إلى الدور الثاني للمرة الثانية في مسيرتها الشابة بعد 2019.
وكانت التشيكية البالغة 26 عاماً تخوض مباراتها الأولى منذ خروجها من الدور ثمن النهائي لدورة قطر على يد اللاتفية يلينا أوستابنكو في فبراير (شباط) بسبب الإصابة والإرهاق الذهني.
وعلقت باري التي تلتقي في الدور المقبل الكولومبية كاميلا أوسوريو الفائزة على الفرنسية الأخرى هارموني تان، على إقصائها كرايتشيكوفا قائلة: «إنه حقاً حلم بالنسبة لي. لطالما حلمت باللعب على هذا الملعب الذي كان ممتلئاً تقريباً بالجمهور الفرنسي الذي ساندني ودفعني بوضوح من أجل الفوز».
وتواصلت عقدة اليابانية ناومي أوساكا في رولان غاروس بانتهاء مشوارها عند الدور الأول أمام الأميركية أماندا أنيسيموفا. وبعد عام على انسحابها من مباراتها في الدور الثاني للبطولة الفرنسية على خلفية رفضها التحدث إلى وسائل الإعلام، انتهى مشوار اليابانية البالغة 24 عاماً عند الحاجز الأول هذه المرة فيما يبدو أن بطلة أستراليا 2019 و2021 وفلاشينغ ميدوز 2018 و2020، باتت تشعر بالعقدة من اللعب في رولان غاروس، إذ لم يسبق لها أن ذهبت أبعد من الدور الثالث في أي من مشاركاتها الست السابقة.
ولا يبدو أن التحضيرات التي أجرتها اليابانية المصنفة حالياً في المركز الثامن والثلاثين عالمياً، على الملاعب الترابية في مايوركا الإسبانية أعطت ثمارها، فانتهى مشوارها في دورة مدريد عند الدور الثاني، ثم أعلنت بعدها انسحابها من دورة روما لمعاناتها من التهاب في وتر أخيل.
وقدمت أوساكا أداءً سيئاً أمام أنيسيموفا، وعلقت الأخيرة ابنة العشرين ربيعاً المصنفة 28 عالمياً التي وصلت إلى نصف نهائي رولان غاروس عام 2019 قائلة: «من الصعب أن تلتقي ناومي أوساكا في الدور الأول، وبالتالي كنت أعلم بأن الأمر لن يكون سهلاً. علمت بأنه يتوجب علي أن أقدم أفضل ما لدي والظروف لم تكن سهلة».
وباتت أوساكا التي غابت طويلاً عن الملاعب بسبب مشاكلها النفسية ومعاناتها مع الضغط الإعلامي، الضحية الرابعة الكبيرة في اليومين الأولين من البطولة الفرنسية، بعد كرايتشيكوفا والتونسية أنس جابر المصنفة سادسة والإسبانية غاربيني موغوروزا العاشرة.
في المقابل ومع بدء هطول الأمطار وتوقف المباريات المقررة على الملاعب المكشوفة، واصلت البولندية إيغا شفيونتيك المصنفة أولى تألقها بتحقيقها فوزها التاسع والعشرين توالياً، بعد تغلبها على الأوكرانية ليسيا تسورنكو بسهولة تامة 6 - 2 و6 - صفر في 54 دقيقة فقط.
وقال البولندية: «كانت مباراة جيدة. أحب اللعب هنا رغم الأمطار والأجواء قاتمة في اليومين الأخيرين».
وتبدو شفيونتيك التي تلتقي في الدور المقبل الأوكرانية الأخرى دايانا ياستريمسكا أو الأميركية أليسون ريسك، المرشحة الأوفر حظاً للفوز بلقبها الثاني على ملاعب رولان غاروس.
ولم تذق شفيونتيك طعم الهزيمة منذ منتصف فبراير، حين سقطت في الدور ثمن النهائي لدورة دبي على يد بطلة سابقة لرولان غاروس بشخص اللاتفية يلينا أوستابنكو.


مقالات ذات صلة

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

رياضة عالمية سينر محتفلاً بفوزه في المباراة (رويترز)

كأس ديفيز: سينر يقود إيطاليا للحاق بهولندا في النهائي

لحقت إيطاليا، حاملة اللقب، بهولندا إلى نهائي كأس ديفيز في كرة المضرب، بعد تغلبها على أستراليا -حاملة اللقب 28 مرة- 2-0 في الدور نصف النهائي السبت.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية نوفاك ديوكوفيتش يضم أندي موراي لجهازه التدريبي (أ.ف.ب)

ديوكوفيتش يعلن انضمام موراي إلى جهازه التدريبي

أعلن نجم كرة المضرب الصربي، نوفاك ديوكوفيتش، السبت، أن منافسه البريطاني المعتزل آندي موراي سينضم إلى جهازه التدريبي.

«الشرق الأوسط» (بلغراد)
رياضة عالمية تأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون غريكسبور (رويترز)

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

حققت هولندا إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس لأول مرة في تاريخها بتغلبها 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الثلاثي النيجيري اتهم بالفساد على صعيد التلاعب بنتائج المباريات (الشرق الأوسط)

فساد وتسهيل مراهنات يوقف 3 لاعبي تنس

أعلنت وحدة نزاهة رياضة التنس اليوم (الجمعة) إيقاف 3 لاعبين نيجيريين، يوجدون خارج المصنفين الألف الأوائل، الذين ارتبطوا بشبكة تلاعب بالمباريات في بلجيكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.

«الشرق الأوسط» (روما)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».