العاهل المغربي يبدأ زيارة للسنغال

في مستهل جولة أفريقية لتعزيز الشراكة

العاهل المغربي يبدأ زيارة للسنغال
TT

العاهل المغربي يبدأ زيارة للسنغال

العاهل المغربي يبدأ زيارة للسنغال

وصل العاهل المغربي الملك محمد السادس، مساء أمس (الأربعاء)، إلى دكار، محطته الأولى في جولة تشمل ثلاث دول أخرى في أفريقيا جنوب الصحراء، هي ساحل العاج والغابون وغينيا بيساو.
وكان في استقبال الملك محمد السادس في مطار العاصمة السنغالية الرئيس ماكي سال وأعضاء في حكومته، بينما أطلقت المدفعية 21 طلقة ترحيبًا بالزائر الذي استعرض ثلة من قوات الجو والبحر والبر.
ومن المقرر أن يمكث العاهل المغربي في السنغال أسبوعًا في زيارة لم يعلن عن تفاصيلها.
ومن المفترض أن يوقع المسؤولون المغربيون والسنغاليون خلال هذه الزيارة نحو 15 اتفاقية تعاون، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السنغالية الثلاثاء عن الرئيس سال.
وقال الرئيس السنغالي للوكالة إن «هذه الزيارة غاية في الأهمية» وهي «تشهد على العلاقة المميزة بين السنغال والمغرب، إنها علاقة قديمة ووثيقة ومتينة».
وكان الديوان الملكي المغربي أعلن، الاثنين الماضي، أن الملك محمد السادس سيقوم بـ«زيارة عمل وصداقة» إلى السنغال وساحل العاج والغابون وغينيا بيساو.
وتعتبر هذه الجولة هي ثالث جولة للعاهل المغربي في أفريقيا شبه الصحراوية.
وجاء في بيان للقصر الملكي بثته وكالة الأنباء المغربية، أن الملك محمد السادس سيجري محادثات رسمية و«سيترأس احتفالات توقيع اتفاقات ثنائية»، وكذلك «إطلاق مشاريع تعاون تتعلق بالتنمية الإنسانية وتبادل الخبرات وتعزيز الشراكة الاقتصادية».
والعام الماضي، وقعت عشرات الاتفاقات خلال جولة ملكية في مالي وساحل العاج وغينيا والغابون في المجالات الاقتصادية والسياسية وأيضا الدينية. ويتم تأهيل أئمة من ساحل العاج ومالي وغينيا في الرباط.
ومطلع يناير (كانون الثاني)، تم التوقيع على اتفاقات جديدة مع أبيدجان بمناسبة زيارة الرئيس العاجي الحسن وتارا للرباط.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».