برلمان كردستان يخطو الخطوة الأولى باتجاه إعداد دستور للإقليم

سمى أعضاء اللجنة التي ستتولى كتابته

برلمان كردستان يخطو الخطوة الأولى باتجاه إعداد دستور للإقليم
TT

برلمان كردستان يخطو الخطوة الأولى باتجاه إعداد دستور للإقليم

برلمان كردستان يخطو الخطوة الأولى باتجاه إعداد دستور للإقليم

صادق برلمان إقليم كردستان، أمس، على عضوية 20 شخصًا في اللجنة الخاصة بإعداد دستور للإقليم، و التي تتكون من 21 عضوًا.
وقالت رئيسة اللجنة القانونية في برلمان الإقليم، فالا فريد، لـ«الشرق الأوسط»: «أقر برلمان الإقليم أمس عضوية 20 شخصًا مرشحًا من قبل الكتل السياسية، أما المقعد المخصص للأحزاب الأربعة (الحزب الاشتراكي الكردستاني والحزب الشيوعي والحركة الإسلامية والاتجاه الثالث) فقد ظل فارغًا، لأن هذه الأحزاب لم ترشح أحدًا لشغله وأصرت على مطالبتها بمقعد لكل منها، وهذا من حقها». وتابعت: «كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني حاولت حتى اللحظة الأخيرة من أجل أن يحصل كل حزب من هذه الأحزاب على مقعد واحد، لكن الكتل الأخرى أصرت على استمرار التوزيع حسب نظام سانت ليغو الذي صوت عليه البرلمان في 4 مايو (أيار) الحالي»، مشيرة إلى أن «اللجنة الخاصة بإعداد الدستور ستعقد اجتماعًا لانتخاب رئاسة لها، ومن ثم ستحدد نظامها الداخلي من أجل المباشرة بعملها خلال المدة المحددة لها والبالغة 90 يوما».
وحصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 7 مقاعد، فيما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني وحركة التغيير على 4 مقاعد لكل واحد منهما، والاتحاد الإسلامي الكردستاني على مقعدين، ومقعد واحد لكل من الجماعة الإسلامية والتركمان والمسيحيين، ومقعد واحد للأحزاب الأربعة المذكورة.
وعبرت الأحزاب الأربعة المذكورة عن احتجاجها على تخصيص البرلمان مقعد واحد لها، رافضة توزيع مقاعد لجنة إعداد الدستور حسب نظام سانت ليغو. وقال النائب عن الحزب الشيوعي الكردستاني، عبد الرحمن فارس، في مؤتمر صحافي: «نحن في الأحزاب الأربعة نرفض توزيع مقاعد لجنة إعداد الدستور حسب نظام سانت ليغو، وهذا النظام لم يعمل به في الإقليم حتى الآن، وما تم في البرلمان لا يتوافق مع التوافق الوطني، لذا قدمنا مذكرة لرئاسة البرلمان بهذا الخصوص والمذكرة موقعة من قبل 41 عضوا من كل الكتل البرلمانية».
بدوره، قال النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، فرحان جوهر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «إقرار اللجنة يعد الخطوة الأولى نحو إعداد دستور للإقليم، وستعمل هذه اللجنة خلال المدة المحددة لها». وأضاف جوهر، أن «اختيار أعضاء اللجنة حسب نظام سانت ليغو حرم الأحزاب الأربعة من عضويتها، لأنها تمتلك كتلاً صغيرة في البرلمان، لكن كان من المفروض منح كل حزب من هذه الأحزاب مقعدًا واحدًا في اللجنة بالتوافق، ونحن كمجموعة من البرلمانيين يبلغ عددها 41 عضوًا وقّعنا مذكرة تؤيد إعطاء مقعد واحد لكل حزب من هذه الأحزاب لأنها تمتلك اتجاهات سياسية فكرية مختلفة ويجب وجودهم في اللجنة».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».