قالت الفنانة المصرية أروى جودة إن «نجاح البطولات الجماعية مبهر»، مؤكدة أن «شخصية الراقصة «أصداف» الذي قدمتها في مسلسل «أهو دا اللي صار» هي الأقرب لقلبها». أروى تتمنى تقديم مسرح استعراضي؛ لكنها قالت في حوار مع «الشرق الأوسط» إنه «مرهق ويتطلب تمرينات مكثفة».
وتنتهي أروى من تصوير مسلسل «حرب نفسية» الذي تقوم ببطولته، وسيتم عرضه على إحدى المنصات قربياً، والمسلسل دراما اجتماعية من بطولتها وإخراج أحمد شفيق، ومكون من 15 حلقة... والشخصية التي تقدمها واقعية، وكانت تصور «حرب نفسية» بالتوازي مع مسلسل «بابلو» مع الفنان المصري حسن الرداد الذي عرض في شهر رمضان.
عن موافقتها على تقديم أدوار جريئة. قالت أروى كل فترة ولها عنوانها، بمعنى كان بإمكاني قبول عمل قبل ذلك؛ والآن لا يمكنني، والعكس صحيح، فكل مرحلة عمرية لها متطلباتها، وأعمالنا تخضع للرقابة، ولدينا خطوط حمراء لا يمكننا تخطيها، وإذا احتوى العمل على بعض المشاهد الجريئة أو الألفاظ غير المعتادة فلا بد من تصنيف العمل حسب المرحلة العمرية، لذلك هناك أدوار مع الوقت يمكنني قبولها عكس بداياتي.
وأضافت أن مسلسل «هذا المساء» كان أول خطوة لكسر الحاجز بيني وبين المشاهد في تلك الأدوار، وكان من الصعب على تقبل هذه الشخصية في بداياتي؛ لكن بعد مرور 10 سنوات من هذا الدور وجدته رائعاً في مجمله ولم ينتقده أحد، لذلك علينا أن نبتعد عن هذه النقطة ونركز في مضمون العمل الفني والاعتماد على الرقابة هو الفيصل.
أروى أشارت إلى أن تقديمها لبطولة حكاية «سنين وعدت» ضمن مسلسل «إلا أنا» لم يضعها في خانة البطولة المطلقة بشكل دائم، مضيفة «أرحب بالمشاركة في أي عمل طالما الدور يليق بي، ما يشغلني هو القصة والشخصية، فنجاح البطولات الجماعية مبهر بسبب عدد النجوم الذين يتحملون ويتقاسمون تفاصيل العمل الفني، وأحب البطولة الجماعية بشكل كبير»، موضحة أن «المنصات كانت سبباً رئيسياً وراء تصدر عدد كبير من نجوم الصف الثاني للبطولة المطلقة، ففي البداية كان العمل يعرض إما في التلفزيون أو السينما والأعداد معروفة والأعمال محددة مسبقاً... أما المنصات فقد فتحت باب التنوع للجميع من ممثلين ومخرجين وفنيين للعمل طوال العام.
وتمنت أروى تقديم مسرح استعراضي؛ لكنها قالت إنه «مرهق ويتطلب تمرينات مكثفة ولا بد أن يكون الفنان محب لهذا النوع من الفنون حتى يقدمه، وأنا شخصيا أحب الرقص كثيرا؛ لكنني أخاف من المسرح ومن مواجهة الجمهور، فالمسرح له هيبة كبيرة وهو من أصعب أنواع الفنون، وأعتقد أنني إذا خضت هذه التجربة سأكون ممثلة أفضل، وسيكون لدي مخزون فني أكبر، لذلك ليس لدي مانع من الحصول على تدريبات لأتخلص من رهبة المسرح».
حول أقرب الشخصيات التي قدمتها لقلبها. قالت أروى شخصية الراقصة أصداف الذي قدمتها في مسلسل «أهو دا اللي صار» كان من أجمل وأصعب الأدوار في مشواري، رغم أنني تخوفت من تقديم دور الراقصة لعدم معرفتي بتفاصيل الراقصة الشرقية الشعبية بحركاتها وإيماءاتها؛ لكن المخرج والمؤلف قالا لي نريد أسلوبك وشخصيتك أنت بالعمل، لذلك قدمت الدور بطريقتي.
وعن الصعوبات التي واجهتها في أداء شخصية الراقصة أصداف. أكدت الصعوبة كانت في اللهجة السكندرية، وكذلك تحولات الشخصية من سن 18 حتى 80 عاما هذا كله تطلب الكثير من المجهود.
حول تقديم السيرة الذاتية لإحدى الراقصات وارتداء زي الراقصة مجدداً. قالت أروى «لا أمانع وأرحب ذلك؛ لكن الشكل يحصر الفنان في تجسيد السيرة الذاتية ولا بد من التطرق لكافة المراحل العمرية للشخصية وليس الرقص فقط، حتى لا يقال إن الهدف هو الرقص وارتداء زي الرقص فقط، فعادة يتم التركيز على الحياة الشخصية أكثر من الفقرات الراقصة التي قدمتها، فنظرة المجتمع تغيرت، ولا يمكنني الجزم بمدى قابليته لارتداء بدلة رقص من الزمن الجميل بحجة تجسديها، فمن الممكن رفضها من قبل المجتمع والناس».
عن عائلتها وعلاقتهم بالفن خاصةً أن الفنانة صفاء أبو السعود هي توأم والدتها وسام أبو السعود. ذكرت أروى «والدتي لها علاقة بالفن من خلال دراستها بمعهد السينما قسم مونتاج، وهي من توجهني كثيرا بجانب خالتي التي تدعمني؛ والمعلومات المتداولة عن رغبة والدتي بالتمثيل في الصغر، لا أساس له من الصحة، فكل علاقتها بالفن تتلخص في المونتاج الذي تركته بعد الزواج والسفر؛ لكنها شاركت وهي صغيرة في برنامج (أبلة فضيلة)، وكانت تلازم خالتي في المسرح... ومن ضمن ما روته لي والدتي أنها شاركت في برامج الأطفال مع خالتي صفاء، وعندما كانت تعتذر خالتي عن الحضور، كانت والدتي تتولي مكانها لتشابه صوتهما في سن 7 سنوات»، مضيفة: «أما شقيقتي الكبرى لمياء فهي مترجمة وفنانة قدمت مع الفرقة التي تنتمي لها عروضاً في ألمانيا وأميركا وشاركت في فيلم (بلاش تبوسني)، ووالدي قام بالتمثيل في أول فيلم ملون بالسينما المصرية وهو فيلم (المجد) وكان عمره 12 عاماً، لكنه لم يستمر في الفن وبرر لي ذلك قائلاً (كنت أرى نفسي رجلا كبيرا؛ لكن عندما رأيت نفسي على الشاشة وسمعت صوتي، الرجل الذي بداخلي تضايق كثيرا حيث وجدت نفسي صغيرا)... أما أخي الأكبر غير الشقيق أحمد جيمس من زوجة والدي الفرنسية، هو متزوج ومقيم بأميركا بعد دراسته وزواجه، ولم أره منذ 25 عاماً».
أروى جودة: نجاح البطولات الجماعية «مبهر»
تمنت تقديم مسرح استعراضي
أروى جودة: نجاح البطولات الجماعية «مبهر»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة