إصابة بلينكن بـ«كورونا» لا تمنعه من مواصلة نشاطاته... افتراضياً

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ( رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ( رويترز)
TT

إصابة بلينكن بـ«كورونا» لا تمنعه من مواصلة نشاطاته... افتراضياً

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ( رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ( رويترز)

رغم إصابته بفيروس «كوفيد 19»، واصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يعاني أعراضاً خفيفة، نشاطاته أمس الخميس عبر الفيديو ورحب بانضمام مؤسس قبو سفالبارد للبذور في القطب الشمالي الدكتور كاري فاولر إلى فريقه الوزاري كمبعوث خاص للأمن الغذائي العالمي.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أفادت الأربعاء بأن نتيجة فحص الوزير بلينكن، الذي تلقى تطعيمه بالكامل ضد «كورونا»، جاءت إيجابية لفيروس «كوفيد 19»، مضيفة أنه كان يعاني «أعراضاً خفيفة». وأكدت أنه لم ير الرئيس جو بايدن شخصياً منذ أيام عدة، وبالتالي فإن بايدن لا يعتبر «على اتصال وثيق». وقالت: «سينعزل الوزير في المنزل ويحافظ على جدول عمل افتراضي»، مضيفة أنه «يتطلع إلى العودة إلى الدائرة ومعاودة مهماته كاملة وسفره في أسرع وقت ممكن». وكذلك أوضحت أن فحوص بلينكن كانت سلبية الثلاثاء وصباح الأربعاء. لكنه أخضع لفحص آخر عصر الأربعاء بعد ظهور أعراض الإصابة وجاءت النتيجة إيجابية.
وكان بلينكن حضر عشاء مراسلي البيت الأبيض في واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، وهو تجمع يشارك فيه آلاف الأشخاص وبينهم شخصيات بارزة في وسائل الإعلام والسياسة، بالإضافة إلى عدد من حفلات الاستقبال المتعلقة بها.
وقبل أن تظهر نتائج الاختبارات إيجابية، التقى بلينكن الأربعاء وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي، وكذلك اجتمع الثلاثاء مع نظيره المكسيكي مارسيلو إبرارد. وقال إبرارد في تغريدة إنه أجرى اختباراً بعد اجتماعه مع بلينكن.
وأفاد الناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس، الذي يرى بلينكن بشكل روتيني، بأن نتيجة فحصه كانت سلبية قبل حوالي ساعة من المؤتمر الصحافي اليومي (الأربعاء). وأضاف أن الإدارة تعمل على إبلاغ الذين كانوا على اتصال وثيق مع بلينكن خلال الأيام الماضية.
وكان من المقرر أن يلقي بلينكن خطاباً أمس الخميس حول سياسة إدارة بايدن تجاه الصين، لكن المناسبة أرجئت إلى أجل غير مسمى. وكان يتوقع أن يؤكد بلينكن في خطابه هذا أن إدارة بايدن لا تزال ترى الصين، وليس روسيا التي تغزو أوكرانيا حالياً، أكبر منافس جيوسياسي للولايات المتحدة على الصعيد العالمي.
ووفقاً لخبراء السياسة الخارجية الأميركية الذين يتشاورون مع الإدارة، لا يرجح أن يقدم الخطاب نهجاً مختلفاً عما حدده البيت الأبيض خلال العام الماضي، أي العمل مع الحلفاء لمواجهة الصين والتنافس معها، مع إنشاء «حواجز حماية» لمنع المنافسة من أن تصير عدائية صريحة.
وجدد بلينكن خلال لقاء افتراضي أمس مع مجموعة متنوعة من قادة المجتمع المدني من جنوب شرق آسيا، التزام الولايات المتحدة «وضع حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية في قلب سياسة واشنطن الخارجية، بما في ذلك سعيها لتعزيز علاقتها مع الآسيان». وأفادت وزارة الخارجية الأميركية في بيان بأن بلينكن اطلع من قادة المجتمع المدني على «عملهم الشجاع في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة والديمقراطية ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق لمساعدة الفئات الضعيفة». وقال لهم إن «المخاوف والقصص الشخصية التي سمعها خلال الاجتماع الافتراضي ستساعد في إثراء مشاركة (واشنطن) في الديمقراطية وحقوق الإنسان خلال قمة الولايات المتحدة والآسيان المرتقبة في 12 و13 مايو (أيار) الجاري». وأشار إلى «الإجراءات الدبلوماسية والاقتصادية التي تتخذها حكومة الولايات المتحدة لدعم المجتمع المدني وتعزيز الديمقراطية في جميع أنحاء المنطقة والعالم».
في غضون ذلك، رحب بلينكن بانضمام الدكتور كاري فاولر الذي يوصف بأنه «أبو» قبو سفالبارد العالمي للبذور، والذي يقع في جزيرة سبتسبرجن النرويجية بأرخبيل سفالبارد النائي في القطب الشمالي، ويضم مجموعة كبيرة من بذور النباتات التي هي عينات مكررة من البذور المحفوظة في بنوك الجينات في كل أنحاء العالم. وأنشئ القبو في محاولة للتأمين ضد فقدان البذور في بنوك الجينات الأخرى خلال الأزمات الإقليمية أو العالمية على نطاق واسع.
وقال بلينكن إن فاولر «يجلب عقوداً من الالتزام وعمق الخبرة في قيادة الجهود متعددة الأطراف، بما في ذلك في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو)



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.