مصر تدعو لتكامل أفريقي في مواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية

TT

مصر تدعو لتكامل أفريقي في مواجهة تداعيات الأزمة الأوكرانية

دعت مصر لتحقيق تكامل بين دول القارة الأفريقية في مواجهة تداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية، خاصة ما يتعلق بالأمن الغذائي.
وعلى هامش فاعليات الربيع لصندوق النقد والبنك الدوليين 2022، بالعاصمة الأميركية واشنطن، التقت وزيرة التعاون الدولي المصري رانيا المشاط، أمس، بوزيرة المالية في دولة نيجيريا زينب أحمد، والسكرتير الدائم لوزارة المالية والتخطيط بتنزانيا وإيمانويل توتوبا، حيث أكدت أهمية تعزيز جهود الأمن الغذائي من خلال التعاون، بين دول قارة أفريقيا لمواجهة التحديات العالمية في سلاسل الإمداد.
ووفق بيان مصري، تطرق البيان إلى الأوضاع الاقتصادية العالمية والتحديات التي تواجه التنمية في قارة أفريقيا، والأزمة الروسية الأوكرانية. كما بحث اللقاء التعاون بين دول الجنوب وأهميته في تسريع وتيرة تحقيق التنمية المستدامة في الدول النامية والاقتصادية الناشئة، من خلال جهود تبادل الخبرات والمعرفة وتكرار التجارب التنموية الناجحة، والتأكيد أنه لا يمكن فصل المناخ عن التنمية وضرورة تعزيز العمل المناخي وأهميته في مواصلة النمو الشامل والمستدام.
في سياق آخر، التقت المشاط، وزيرة التعاون الدولي إيمانويل توتوبا، السكرتير الدائم لوزارة المالية والتخطيط بتنزانيا، لمناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي المشترك بين الحكومتين المصرية والتنزانية، كما تطرقت المباحثات إلى المتابعة لمنصة التعاون التنسيقي المشترك التي عقدتها وزارة التعاون الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي حول التعاون بين بلدان الجنوب، وأهمية المشاركة في المداولات الجارية بشأن دفع التعاون الجنوب جنوب بين دول قارة أفريقيا.
ونقل البيان المصري، عن توتوبا، «شكره لمصر على التعاون البناء في تنفيذ سد تنزانيا بمشاركة فعالة من القطاع الخاص المصري، باعتباره يفتح الآفاق لمزيد من فرص التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين مصر وتنزانيا»، لافتًا إلى أن «تنزانيا مستعدة للتعاون والعمل المشترك في إطار مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في إطار خطتها لتنويع اقتصادها والاعتماد على الصناعة إلى جانب الزراعة».
من جانب آخر شاركت المشاط، في الجلسة الوزارية لمشروع رأس المال البشري، التي تعقد ضمن الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي بواشنطن 2022، بمشاركة ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، والذي يتعلق بالتحديات التي تواجه العالم على مستوى التعلم والتوظيف بسبب التحديات الحالية، وآثارها طويلة المدى على الإنتاجية، وأهمية الاستثمار في رأس المال البشري في دفع جهود تحقيق التنمية.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.