شنغهاي تسيّج بؤر «كورونا» وسط غضب سكانها

«وضع قاتم» في الصين مع ارتفاع الوفيات

امرأة ترتدي قناعا للوقاية من فيروس كورونا تمشي بجوار جدارية بناء في مركز تسوق في بكين (أ.ب)
امرأة ترتدي قناعا للوقاية من فيروس كورونا تمشي بجوار جدارية بناء في مركز تسوق في بكين (أ.ب)
TT

شنغهاي تسيّج بؤر «كورونا» وسط غضب سكانها

امرأة ترتدي قناعا للوقاية من فيروس كورونا تمشي بجوار جدارية بناء في مركز تسوق في بكين (أ.ب)
امرأة ترتدي قناعا للوقاية من فيروس كورونا تمشي بجوار جدارية بناء في مركز تسوق في بكين (أ.ب)

أقامت سلطات مدينة شنغهاي أسيجة حول المباني السكنية التي سجلت إصابات بفيروس كورونا، مما زاد من سخط سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليوناً، من إجراءات الإغلاق.
وأغلق أفراد يرتدون الملابس البيضاء، شوارع بأكملها في شنغهاي، بمد أسيجة خضراء بارتفاع مترين تقريباً، حسبما أظهرت صور تداولت على شبكات التواصل الاجتماعي مساء السبت.
وذكرت وكالة «رويترز» أن معظم الحواجز أقيمت حول المباني التي تم تصنيفها على أنها «مناطق مغلقة»، وهي المباني التي اكتشفت فيها إصابة شخص واحد على الأقل بـ«كوفيد - 19»، وبالتالي فإنه ممنوع على سكانها المغادرة، وذلك في إطار «استراتيجية صفر كوفيد»، التي تتبعها السلطات لكبح جماح انتشار الفيروس، في أسوأ تفشٍ منذ عامين.
وقالت الحكومة المحلية في شنغهاي أمس الأحد إن تم تسجيل 39 مصاباً في المدينة أول من أمس، ارتفاعاً من 12 في اليوم السابق.
وتبذل شنغهاي جهوداً حثيثة لتوفير المواد الغذائية الطازجة للأشخاص المعزولين في منازلهم، فيما أفاد مرضى عن صعوبة في الوصول إلى رعاية صحية منتظمة، في وقت تم نشر آلاف من عمال الصحة لإجراء الفحوص وتقديم العلاج. وحذّر مسؤولو الصحة من المخاطر التي يمثلها «كوفيد» بشكل خاص على كبار السن والسكان غير الملقحين في غالبيتهم، وقالوا إن متوسط عمر المتوفين من جراء تفشي الفيروس في شنغهاي هو 81 عاماً، و5 من المتوفين لم يكونوا ملقحين، علماً بأن السلطات ذكرت أن الوفيات تشمل أشخاصاً كانوا مصابين بأمراض وحالتهم حرجة.
وأثيرت شكوك حول فاعلية اللقاحات المصنعة في الصين، نظراً لأن بكين لم تستورد أي لقاحات مصنعة في الخارج.
في الأثناء، قالت السلطات في بكين إنها سجلت 22 إصابة جديدة، في وقت أغلقت السلطات مجمعاً سكنياً وسط المدينة، مع إعلان السلطات عن وضع «قاتم». وقال مسؤول الصحة بانغ شينغهو إن البيانات الأولية تشير إلى أن كوفيد «ينتشر بشكل غير مرئي» في العاصمة منذ أسبوع، «مما يفاقم المخاوف إزاء صعوبة المكافحة والسيطرة».
... المزيد


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.