يكشف المستخدمين على طبيعتهم... تطبيق جديد يحظر الصور المعدلة

تطبيق «بي ريل» يظهر على شاشة هاتف ذكي (سي إن إن)
تطبيق «بي ريل» يظهر على شاشة هاتف ذكي (سي إن إن)
TT

يكشف المستخدمين على طبيعتهم... تطبيق جديد يحظر الصور المعدلة

تطبيق «بي ريل» يظهر على شاشة هاتف ذكي (سي إن إن)
تطبيق «بي ريل» يظهر على شاشة هاتف ذكي (سي إن إن)

ظهر مؤخراً تطبيق جديد لمشاركة الصور، لكنه لا يُشبه مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى التي نعرفها.
التطبيق يسمى «بي ريل»، أي «كن على طبيعتك» - ورغم أنك ربما لم تسمع به من قبل، إلا أن الكثير من الشباب والشابات يشتركون فيه الآن. ارتفعت نسبة المستخدمين الشهريين النشطين فيه هذا العام بأكثر من 315 في المائة، وفقاً لبيانات من «آب توبيا»، التي تتعقب الأداء وتحلله، حسب تقرير لشبكة «سي إن إن».

* ما هو «بي ريل»؟
«بي ريل» عبارة عن تطبيق وسائط اجتماعية يشجع المستخدمين على مشاركة جزء من حياتهم في الوقت الفعلي. تم إطلاقه في أوائل عام 2020 من قبل رائد أعمال في فرنسا، ولكن غالبية مستخدميه – 65 في المائة على الأقل – بدأوا في استخدامه هذا العام.
كما يوحي اسمه، فإن التركيز ينصب على «الشكل الطبيعي» والابتعاد عن التصنع. تتم دعوة المستخدمين مرة واحدة يومياً لمشاركة صورة لما يفعلونه في تلك اللحظة، مما يمنح الأصدقاء والآخرين لمحة عن حياتهم.
لا يحتوي التطبيق على «فلاتر» أو أزرار مخصصة لتعديل الصور. لذلك إذا كان شعرك في حالة من الفوضى في تلك اللحظة، فهذا ما سيراه الناس.
والنتيجة بعيدة كل البعد عن الصور المصقولة والمنسقة بشكل مفرط، التي تحظى بشعبية على منصات التواصل الاجتماعي الأخرى.
https://twitter.com/BeReal_App/status/1492222405397426191?s=20&t=4-VzFTed1twd2samdJliIg
* كيف يعمل التطبيق؟
مفهوم «بي ريل» بسيط. بمجرد تنزيل التطبيق، ستتلقى إشعاراً مرة واحدة يومياً يفيد بأن وقت «بي ريل» قد حان. هذا يعني أنه لديك دقيقتان لالتقاط ونشر صورة لما تفعله، مهما كان الأمر عادياً.
ليس هناك وقت محدد - يأتي الإشعار في أوقات متغيرة من اليوم - مما يزيد من غموض التطبيق.
وقالت الشركة في بيان، «يتم إرسال الإشعارات الفورية في جميع أنحاء العالم في أوقات مختلفة كل يوم... طريقة اختيار الوقت كل يوم تعد سراً... لكنها ليست أمراً عشوائياً».
هذا يعني أن الإشعار قد يصلك في أي وقت. عندما يحدث ذلك، يدعوك التطبيق لالتقاط صورة لما تفعله في تلك اللحظة. فهو يلتقط صورة مزدوجة - واحدة ذاتية وأخرى تعرض ما هو أمامك. لا يسمح التطبيق بنشر مقاطع الفيديو بعد.
والنتيجة هي موجز اجتماعي مليء بالصور غير المعدلة لأشخاص يقومون في الغالب بأشياء غير ساحرة - الاستلقاء في البيجامات، أداء الواجبات المنزلية، ركوب الحافلة، تحضير العشاء، وغيرها من الأمور اليومية العادية.
مع مشاركة واحدة فقط في اليوم، لا توجد فوضى في صور الأصدقاء للتمرير خلالها بلا تفكير. لا يمكنك مشاهدة منشورات الأصدقاء إلا إذا قمت بمشاركة صورة. يقوم بعض الأشخاص بإيقاف تشغيل مواقعهم لأسباب تتعلق بالخصوصية، نظراً لأن التطبيق يعمل في الوقت الفعلي.

* ماذا يحدث إذا لم تنشر خلال دقيقتين؟
عند النقر فوق إشعار «بي ريل»، الذي يتم تشغيله مرة واحدة في اليوم، تفتح الكاميرا داخل التطبيق جنباً إلى جنب مع ساعة عد تنازلي لمدة دقيقتين. لديك حتى نفاد الوقت لالتقاط صورة لما هو أمامك. في الوقت نفسه، تلتقط الكاميرا الخلفية صورة سيلفي.
سيشارك التطبيق كلتا الصورتين. يمكنك إعادة التقاط الصورة في أي وقت خلال دقيقتين ومشاركتها مع الأصدقاء عندما تكون جاهزاً.
يتيح «بي ريل» أيضاً للمستخدمين التقاط الصورة ونشرها في وقت لاحق من اليوم. ولكنه يمنح أصدقاءك معرفة عدد الساعات التي تجاوزت بها الإشعار الذي أُرسل لك.


مقالات ذات صلة

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تكنولوجيا لدى خدمة «ChatGPT Plus» التي تعتمد على الاشتراك نحو 7.7 مليون مستخدم على مستوى العالم (أدوبي)

ما خصائص «البحث بالوقت الفعلي» في «تشات جي بي تي»؟

تشكل الخاصية الجديدة نقلة في كيفية التفاعل مع المعلومات عبر إجابات أكثر ذكاءً وسرعة مع سياق الأسئلة.

نسيم رمضان (لندن)
خاص جانب من حضور واسع يشهده «بلاك هات» (تصوير: تركي العقيلي)

خاص إشادة دولية بجهود الرياض السيبرانية وتنظيم «بلاك هات»

معرض «بلاك هات» يحصد اهتماماً دبلوماسياً وسيبرانياً وإشادة باستضافة السعودية وتنظيمها الناجح.

غازي الحارثي (الرياض)
خاص «بي واي دي»: نخطط للاستثمار في مبادرات تسويقية وتعليمية لزيادة الوعي بفوائد النقل الكهربائي (BYD)

خاص «بي واي دي»... قصة سيارات كهربائية بدأت ببطارية هاتف

من ابتكارات البطاريات الرائدة إلى المنصات المتطورة، تتماشى رؤية «بي واي دي» مع الأهداف العالمية للاستدامة، بما في ذلك «رؤية المملكة 2030».

نسيم رمضان (الصين)
تكنولوجيا «سيبراني» التابعة لـ«أرامكو» الرقمية كشفت عن منتجات تطلق لأول مرة لحماية القطاعات الحساسة (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 00:27

لحماية الأنظمة محلياً ودولياً... «أرامكو» تطلق لأول مرة منتجات سيبرانية سعودية

أعلنت شركة «سيبراني» إحدى شركات «أرامكو» الرقمية عن إطلاق 4 منتجات سعودية مخصّصة لعوالم الأمن السيبراني.

غازي الحارثي (الرياض)
تكنولوجيا يبرز نجاح «أكوا بوت» الإمكانات التحويلية للجمع بين الأجهزة المتطورة والبرامج الذكية (أكوا بوت)

روبوت يسبح تحت الماء بشكل مستقل مستخدماً الذكاء الاصطناعي

الروبوت «أكوا بوت»، الذي طوّره باحثون في جامعة كولومبيا، قادر على تنفيذ مجموعة متنوعة من المهام تحت الماء بشكل مستقل.

نسيم رمضان (لندن)

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.