أزمة المناخ تؤدي لظهور نحل أصغر واختفاء الطنان

يجمع النحل حبوب اللقاح في أزهار شجرة الكرز في جنيف (إ.ب.أ)
يجمع النحل حبوب اللقاح في أزهار شجرة الكرز في جنيف (إ.ب.أ)
TT

أزمة المناخ تؤدي لظهور نحل أصغر واختفاء الطنان

يجمع النحل حبوب اللقاح في أزهار شجرة الكرز في جنيف (إ.ب.أ)
يجمع النحل حبوب اللقاح في أزهار شجرة الكرز في جنيف (إ.ب.أ)

حذرت أبحاث علمية من «الآثار المتتالية» المحتملة على تلقيح النباتات وعلى النظم البيئية بأكملها، ومن أن أزمة المناخ قد تؤدي إلى ظهور المزيد من النحل بأجسام صغيرة ولكن بعدد أقل من النحل الطنان، حسب صحيفة (الغارديان) البريطانية.
وكان العلماء في الولايات المتحدة قد درسوا أكثر من 20 ألف نحلة على مدار ثماني سنوات في منطقة من جبال روكي لاكتشاف كيفية تفاعل الأنواع المختلفة مع الظروف المناخية المتغيرة.
في بحث نُشر أول من أمس (الأربعاء)، في مجلة «Proceedings of the Royal Society B»، قال الباحثون إنه على الرغم من اختلاف الظروف البيئية من سنة إلى أخرى، فإن منطقة جبال الألب التي أخذوا منها عينات كانت «معرّضة بشكل خاص لتغير المناخ» في ظل ارتفاع درجات الحرارة بشكل عام، ودرجات حرارة الربيع، وذوبان الثلوج. ووجدوا أن النحل الأكبر حجماً والأعشاش المجوّفة قد تراجعت بكثرة مع زيادة درجات الحرارة، بينما زاد النحل الأصغر حجماً الذي يعشش في التربة.
واستطرد الباحثون بقولهم إن «بحثنا في أن التغيرات التي يسببها المناخ في درجات الحرارة، وتجمعات الثلج، وهطول الأمطار في الصيف قد، تعيد تشكيل مجتمعات النحل بشكل جذري».
وأضافوا أن النتائج تشير إلى انخفاض حجم النحل الأكبر، بما في ذلك عائلات النحل الطنان، والنحل قاطع الورق، والنحل البناء في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
كان الانخفاض ملحوظاً بشكل خاص بالنسبة للنحل الطنان، والذي أفاد الباحثون بأنه يشير إلى أن «هذه المجموعة مهددة بشكل أكبر في ظل ارتفاع درجة حرارة المناخ من النحل الآخر في نظامنا البيئي».
يتوافق ذلك مع دراسات أخرى تُظهر أن النحل الطنان، وهي الملقحات السائدة في الكثير من النظم البيئية، تتمتع بقدرة أقل على تحمل الحرارة من النحل الآخر وتنتقل إلى مناطق أكثر برودة على ارتفاعات أعلى مع ارتفاع درجات الحرارة.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.