موسم الـ«كروز» ينطلق نهاية أبريل إلى وجهات مثيرة

صناع الموضة يتناسون وعود فترة الجائحة بالتغيير

صورة أرشيفية لعرض «لويس فويتون» في كيوتو
صورة أرشيفية لعرض «لويس فويتون» في كيوتو
TT

موسم الـ«كروز» ينطلق نهاية أبريل إلى وجهات مثيرة

صورة أرشيفية لعرض «لويس فويتون» في كيوتو
صورة أرشيفية لعرض «لويس فويتون» في كيوتو

في عام 2020، وتحت تأثير صدمة جائحة «كورونا» ومخاوفها، انخرط الكل تقريباً في نوادٍ تدعم كل ما يتعلق بالقضايا المناخية والإنسانية. كان على رأس هؤلاء عشاق الموضة وصناعها على حدٍ سواء. تعالت أصواتهم منادية بتغيير جذري، يشمل كل ما من شأنه التأثير على البيئة من تقنين الإنتاج وتدوير الخامات إلى التقليل من السفر على أساس أن قطاع الطيران أحد الصناعات التي تُخلف انبعاثات كربونية مضرة. نادوا أيضاً بتبني حياة بسيطة بعيداً عن الإيقاع السريع الذي كان يجعلنا نلهث وراء الاستهلاك غير المقنن ويسرق منا لحظات إنسانية لا تقدر بثمن. كانت الأصوات عالية يحركها الخوف والأمل في الوقت ذاته، كذلك رغبة صادقة في بناء مستقبل أفضل. في لقاء له مع «بلومبرغ» في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2020، لخص أنطوان أرنو، عضو اللجنة التنفيذية في مجموعة «إل في إم إتش» المالكة لعدة بيوت أزياء منها «ديور» و«لويس فويتون» هذه المشاعر والآراء بقوله إن «نقل عدد كبير من العاملين في مجال الموضة والمؤثرين فيها إلى ريو وغيرها من الوجهات البعيدة لمدة 48 ساعة تقريباً، أمر قد يكون رائعاً وممتعاً، لكنه كان مبالغاً فيه بعض الشيء». كان أنطوان أرنو يشير هنا إلى عروض الـ«كروز» التي تقوم أساساً على السفر بحثاً عن الشمس والبحر، وباتت تقليداً سنوياً تُسخر له بيوت الأزياء الكبيرة إمكانيات مادية ولوجيستية هائلة حتى تأتي بصورة مُبهرة. وأضاف مُعترفاً: «ربما جرفنا نحن أيضاً هذا التيار بدافع رغبتنا لتقديم الجديد واللافت». مثل غيره، وعد أن الأمور ستتغير بعد الجائحة.

                                                   «شانيل» من أكثر بيوت الأزياء اهتماماً بخط الكروز

مر عامان، وعادت الحياة إلى طبيعتها. لم يتغير الكثير لحد الآن وما كان ينادي به هؤلاء ويعدون به لا يزال في خانة الوعود المستقبلية. لسان حالهم يقول إن الحياة لا بد أن تستمر وحان الوقت لعودة عروض الأزياء الضخمة وكأن شيئاً لم يكن، وأفعالهم تشي بتوقهم إلى السفر والانطلاق. ضاعت أصوات المنادين بحماية المناخ والبيئة بين أصوات المرحبين بتعافي الموضة. في الأسابيع الماضية القليلة، أعلنت بيوت الأزياء عن مواقيت وأماكن عروضها الخاصة بخط الكروز. موعدنا مع «شانيل» سيكون في موناكو، ومع «لويس فويتون» في سان دييغو، ومع «ديور» في إشبيلية و«ماكس مارا» في ليشبونة. وستكون الانطلاقة في 29 من شهر أبريل (نيسان) بعرض «إميليو بوتشي» في كابري. فالدار تريد أن تُذكرنا بأنها كانت أكثر من يفهم هذا الخط في الستينات، أي حتى قبل أن يُصبح له اسم رسمي.
وبهذا، عوض أن يتراجع الحماس للسفر ازداد بعد أن التحقت بالركب بيوت أزياء كانت تكتفي في السابق بعروضها في باريس أو لندن خلال البرنامج الرسمي لأسابيع الموضة الموسمية والجاهزة مثل «بالنسياجا» و«الكسندر ماكوين». ففي عام 2022، قررت هذه البيوت أن تشد هي الأخرى الرحال إلى أماكن أبعد من باريس ولندن. وهذا يعني أن آلاف الضيوف، إضافة إلى عارضات وخبيرات أزياء وفنانات ماكياج، سيطيرون إلى وجهات قد تستغرق 12 ساعة طيران أو أكثر، لقضاء ثلاثة أيام من الأحلام في فنادق خمس نجوم.
لا يختلف اثنان على أن التكاليف التي تتكبدها بيوت الأزياء لإحياء هذه العروض ضخمة تقدر بالملايين، ما بين بطاقات السفر والإقامة والمطاعم والبرامج الترفيهية التي يتم التحضير لها بدقة وكأنها عمليات عسكرية إلى الديكورات، إلا أنها تستحق الجهد والتكاليف. فهي في المقابل تُحقق لها ضجة إعلامية لا تقدر بثمن، كما تعزز مكانتها في عالم الإبداع والابتكار بين الكبار. عندما قدمت دار «غوتشي» عرضها في لوس أنجليس مثلاً حصدت ما قيمته نحو 33 مليون دولار من التغطيات الإعلامية في الصحف والمجلات وعلى وسائل التواصل الاجتماعي حسب ما نشرته لشركة «لونشميتركس» الاستشارية.

                                                     من عرض «ماكسمارا» الذي أقامته في إيطاليا العام الماضي

ويبدو أنه كلما كان المكان بعيداً ومثيراً، كان المحتوى دسماً والصور متداولة بشكل لا توفره العروض الموسمية التقليدية التي تشارك فيها العشرات من بيوت الأزياء. هنا تعتبر ثلاثة أيام لـ«شانيل» أو «ديور» أو «لويس فويتون» بمثابة أسبوع كامل خاص جداً بها بعيداً عن أي منافسة أو مقارنة، إضافة إلى كسب ود السوق الجديدة التي تتواجد فيه. فالجدير بالذكر هنا أنه لا شيء اعتباطي، وكل شيء محسوب، من اختيار الوجهة وخلق صور مثيرة تتداولها المؤثرات والنجمات الحاضرات إلى مغازلة زبونات هذه السوق، بدليل أنه قبل الجائحة وعندما كانت السوق الآسيوية أكبر سوق للموضة، قدمت كل من «لويس فويتون» و«فالنتينو» و«برادا» عروضاً خاصة في الصين. لكن بسبب منع السفر والصعوبات التي لا تزال الصين تضعها أمام كل من تسول له نفسه الدخول أو الخروج منها، توجهت الأنظار إلى السوقين الأوروبية والأميركية، كونهما أمل صناع الموضة حالياً. السوق الأميركية تحديداً أكد أنه محرك جد مهم مع ظهور زبونات جديدات كان لهن الفضل في زيادة مبيعات الربع الأول من العام، بنسبة تصل إلى 26 في المائة لمجموعة LVMH. مثلاً، الأمر الذي يفسر غياب «غوتشي» عن أسبوع ميلانو، وتفضيلها تقديم عرض خاص في لوس أنجليس في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. «لويس فويتون» أيضاً قدمت عرضاً رجالياً في ميامي في شهر ديسمبر (كانون الأول)، وقريباً عرض الكروز في سان دييغو.
جاكوموس اختار بدوره البُعد عن باريس وعرض تشكيلته في هاواي بحثاً عن لهيب الشمس ليُلهب المخيلة بصور مثيرة، بينما تنوي بالنسياجا إقامة عرضها في نيويورك في الشهر المقبل لتسلط الضوء على عودتها إلى ساحة «الهوت كوتور» بعد غياب 53 عاماً.
«ديور» التي كانت الأكثر نشاطاً خلال الجائحة، والوحيدة تقريباً التي قدمت عروضاً حية في إيطاليا، تنوي أن تأخذ تشكيلتها الرجالية إلى لوس أنجليس قريباً وتشكيلتها النسائية من خط الأزياء الجاهزة في شهر يونيو (حزيران) المقبل إلى سيول بمجرد أن تفتح هذه الأخيرة مطاراتها للرحلات العالمية. أما عرضها للكروز فسيكون في إشبيلية، فيما اختارت شانيل موناكو وغوتشي بوغليا الإيطالية مسارح لهم.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».