صور أولية تظهر الطراد الروسي «موسكفا» مشتعلاً قبل غرقه في البحر الأسود

صورة نشرتها وسائل إعلام لما يبدو أنه الطراد «موسكفا» بعد استهدافه (تويتر)
صورة نشرتها وسائل إعلام لما يبدو أنه الطراد «موسكفا» بعد استهدافه (تويتر)
TT

صور أولية تظهر الطراد الروسي «موسكفا» مشتعلاً قبل غرقه في البحر الأسود

صورة نشرتها وسائل إعلام لما يبدو أنه الطراد «موسكفا» بعد استهدافه (تويتر)
صورة نشرتها وسائل إعلام لما يبدو أنه الطراد «موسكفا» بعد استهدافه (تويتر)

أظهرت صور أولية الطراد الروسي «موسكفا» مشتعلا ويتصاعد منه دخان أسود قبل أن يغرق في قاع البحر الأسود الأسبوع الماضي.
وحسب تقرير نشرته صحيفة «الديلي ميل»، تظهر الصور التي يبدو أنها التقطت من سفينة إنقاذ بجانب السفينة الحربية الروسية المنكوبة، أضراراً على الجانب الأيسر للطراد جنباً إلى جنب مع ألسنة اللهب المشتعلة أسفل سطح السفينة كما ظهر الدخان الأسود الكثيف في السماء.

تم تصوير الطراد وهو راسٍ في المياه منخفضة ويبدو أنه نشر قوارب النجاة الخاصة به مع عدم وجود طاقم على متنه. كما ظهر باب المروحية الخلفي مفتوحاً، مما يشير إلى أن طائرة ما أقلعت منه. كما بدت سفينة إطفاء خلف الطراد تقوم برش نفاثات من الماء في الهواء.
تتوافق الصور إلى حدٍ كبير مع الرواية الأوكرانية للغرق - أن «موسكفا» أصيب بصاروخين على جانب الميناء مما أدى إلى اندلاع حريق وتسبب في انقلابه - وتتعارض مع رواية روسيا بأن السفينة تعرضت لحريق وانفجار داخلي في بحار هائج.
وظهر مقطع فيديو منذ ذلك الحين يبدو أنه يُظهر سفينتي إنقاذ تقتربان من السفينة المحترقة - واحدة على الجانب الأيسر والأخرى إلى اليمين - حيث يمكن سماع صوت روسي يتحدث.
https://twitter.com/clashreport/status/1515971484350623745?s=20&t=ngG5HQytkcWt141GjFHWeg
ويقول المحللون والخبراء الذين راجعوا الصور إنها تبدو حقيقية. ومن غير المرجح أن تؤكد روسيا صحة الصور، وسط تعتيم شبه كامل للمعلومات حول حادث الغرق الذي يمثل إحراجاً كبيراً للقوات المسلحة الروسية.
نظمت موسكو ما بدا أنه عرض لأفراد الطاقم في ميناء سيفاستوبول - في شبه جزيرة القرم المحتلة - يوم الأحد، تم خلاله عرض قبطان السفينة الحربية وما بين 150 و250 من أفراد طاقمها أمام الكاميرا بجانب الأدميرال نيكولاي يفمينوف في البحر الأسود. تحمل «موسكفا» عادة ما يصل إلى 510 بحارين، ولم ترد أي معلومات عن مكان وجود الطاقم المتبقين أو حالتهم.

لكن روايات الرعب عن الغرق بدأت تظهر من المجندين الذين يخدمون على متن السفينة، حيث أخبر أحدهم والديه أن ما لا يقل عن 40 فرداً من أفراد الطاقم قُتلوا مع وجود «العديد» في عداد المفقودين. ويعتقد أن المئات لقوا حتفهم عندما أصيبت السفينة.


مقالات ذات صلة

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

أوروبا المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف (د.ب.أ)

الكرملين: التصريح الأخير لترمب بشأن أوكرانيا «يتماشى تماماً» مع الموقف الروسي

نوّه الكرملين الجمعة بالتصريح الأخير لدونالد ترمب الذي اعترض فيه على استخدام أوكرانيا صواريخ أميركية لاستهداف مناطق روسية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا القوات الأوكرانية تقصف مواقع روسية على خط المواجهة في منطقة خاركيف (أ.ب)

مسؤول كبير: أوكرانيا ليست مستعدة لإجراء محادثات مع روسيا

كشف أندريه يرماك رئيس مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مقابلة أذيعت في وقت متأخر من مساء أمس (الخميس) إن كييف ليست مستعدة بعد لبدء محادثات مع روسيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عسكري أوكراني يحتمي أمام مبنى محترق تعرَّض لغارة جوية روسية في أفدييفكا (أ.ب)

قتال عنيف... القوات الروسية تقترب من مدينة رئيسية شرق أوكرانيا

أعلنت القيادة العسكرية في أوكرانيا أن هناك قتالاً «عنيفاً للغاية» يجري في محيط مدينة باكروفسك شرق أوكرانيا، التي تُعدّ نقطة استراتيجية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
الولايات المتحدة​ تشمل المعدات المعلن عنها خصوصاً ذخيرة لأنظمة قاذفات صواريخ هيمارس وقذائف مدفعية (رويترز)

مساعدات عسكرية أميركية إضافية لأوكرانيا بقيمة 500 مليون دولار

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستقدم معدات عسكرية تقدر قيمتها بنحو 500 مليون دولار لدعم أوكرانيا، قبل نحو شهر من تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا من جنازة جندي أوكراني توفي خلال الحرب مع روسيا (أ.ف.ب)

«الناتو»: مليون قتيل وجريح في أوكرانيا منذ بدء الحرب

أعرب حلف شمال الأطلسي (الناتو) عن اعتقاده بأن أكثر من مليون شخص سقطوا بين قتيل وجريح في أوكرانيا منذ شنّت روسيا غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022.

«الشرق الأوسط» (كييف)

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.