ضيّقت موسكو الخناق على مدينة ماريوبول الساحلية الاستراتيجية، أمس، بعدما انتهت المهلة التي كانت منحتها للجنود الأوكرانيين في المدينة للاستسلام. وقالت موسكو إن قواتها أصبحت تسيطر على غالبية المدينة، التي ستكون، في حال سقوطها، أول مدينة كبرى تقع في أيدي القوات الروسية منذ بدء الحرب، وستشكل مكسباً استراتيجياً لموسكو، إذ إنها تربط الأراضي التي تسيطر عليها في دونباس بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في 2014.
وبعد ساعات عدة من الموعد النهائي الذي حددته موسكو للاستسلام صباح أمس، لم يكن هناك ما يشير إلى استسلام المقاتلين الأوكرانيين المتحصّنين في مصانع الصلب العملاقة في «آزوفستال» المطلة على بحر آزوف. ولم يعرف عدد الجنود الموجودين في المصانع.
وقالت روسيا إن قواتها سيطرت على المنطقة الحضرية في ماريوبول، فيما قالت أوكرانيا إنها تمكّنت من صد القوات الروسية في باقي مناطق دونباس ودونيتسك ولوغانسك. وأعاد الجيش الروسي التركيز على منطقة دونباس في شرق أوكرانيا، مع مواصلة الضربات بعيدة المدى على مناطق أخرى، بما فيها العاصمة كييف ومدينة خاركيف.
في غضون ذلك، أعلنت السلطات الأوكرانية أمس تعليق الممرات الإنسانية لإجلاء المدنيين من شرق أوكرانيا في غياب اتفاق مع الجيش الروسي على وقف إطلاق النار. وقالت نائبة رئيس الوزراء إيرينا فيريشوك: «هذا الصباح، فشلنا في التفاوض مع المحتلين على وقف إطلاق النار على ممرات الإجلاء، ولهذا لن نفتح ممرات إنسانية اليوم، مع الأسف». وأضافت: «نحن لا ندخر جهداً لاستئناف عمليات الإجلاء في أسرع وقت». وطالبت بفتح ممر لإجلاء الجنود الجرحى من ماريوبول.
.....المزيد
روسيا تضيّق الخناق على ماريوبول بعد «المهلة»
هجمات صاروخية على كييف وخاركيف... وتعليق الممرات الإنسانية في الشرق
روسيا تضيّق الخناق على ماريوبول بعد «المهلة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة