«حرب سفارات» بين موسكو والغرب

مجزرة دبابات في بوتشا (الشرق الأوسط)
مجزرة دبابات في بوتشا (الشرق الأوسط)
TT

«حرب سفارات» بين موسكو والغرب

مجزرة دبابات في بوتشا (الشرق الأوسط)
مجزرة دبابات في بوتشا (الشرق الأوسط)

صعّد الغرب، أمس (الثلاثاء)، إجراءاته ضد روسيا على خلفية الحرب في أوكرانيا، إذ أعلنت دول أوروبية عدة طرد عشرات الدبلوماسيين الروس، في خطوة هددت موسكو بالرد عليها بالمثل.
وانضمت لاتفيا وإستونيا أمس إلى ما يمكن وصفه بـ«حرب السفارات»، فأعلنتا قراراً بإغلاق قنصليتين روسيتين وطلبتا من العاملين فيهما مغادرة البلاد. كما أعلنت سلوفينيا طرد 33 دبلوماسياً روسياً تعبيراً عن «احتجاجها» و«صدمتها» إثر اكتشاف العديد من الجثث في مدينة بوتشا الأوكرانية بعد انسحاب القوات الروسية منها. كذلك أعلنت ليتوانيا قراراً بطرد السفير الروسي لديها. وجاءت هذه الخطوات بعد إعلان دول أوروبية عدة، منها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والدنمارك والسويد، طرد ما لا يقل عن 150 دبلوماسياً روسياً أو موظفاً في السفارات الروسية، وهو ما قالت موسكو إنها سترد عليه بالمثل. ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيعلنون اليوم الأربعاء مجموعة جديدة واسعة من العقوبات المتعلقة بروسيا.وخاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجلس الأمن أمس داعياً إلى التحرك «فوراً» لمواجهة «جرائم الحرب» التي ترتكبها روسيا في بلاده، وفق قوله. وأوضح زيلينسكي في حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش: «إما أن تستبعدوا روسيا باعتبارها بلدا معتدياً ومبادراً للحرب حتى لا تعرقل القرارات المتعلقة بعدوانها. ثم نبذل كل ما في وسعنا لتحقيق السلام، أو إظهار أنه يمكننا القيام بإصلاح أو تغيير (...) إذا لم يكن هناك بديل أو خيار، فسيكون الخيار التالي هو حل أنفسكم».
وفيما اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الغرب بمحاولة عرقلة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا من خلال إثارة «هيستيريا» بشأن بلدة بوتشا، حيث تقول أوكرانيا والغرب إن هناك أدلة على ارتكاب روسيا جرائم حرب، أكد وزير الدفاع الاميركي لويد أوستن دعم الولايات المتحدة «القاطع» لسيادة أوكرانيا بوجه الاعتداء الروسي، متعهداً في جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، الاستمرار بتقديم المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وبالتزامن مع ذلك، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس إن روسيا ستشن على الأرجح هجوماً جديداً «مركزاً للغاية» في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مضيفاً أن الحلفاء لديهم الوقت للمساعدة في إعداد الجيش الأوكراني.
في غضون ذلك، أكدت مجموعة الاتصال الوزارية العربية خلال لقاء مع وزير خارجية أوكرانيا دميترو كوليبا في وارسو ضرورة إنهاء الأزمة بين روسيا وأوكرانيا «على أساس القانون الدولي».
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.