إيران تتمسك بـ«معاقبة المسؤولين» عن مقتل سليماني

عبد اللهيان لغوتيريش: قدمنا مقترحات لأميركا والكرة في ملعبها

وزير الخارجية الإيراني يلتقي المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا في طهران يوم 27 مارس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني يلتقي المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا في طهران يوم 27 مارس (أ.ف.ب)
TT

إيران تتمسك بـ«معاقبة المسؤولين» عن مقتل سليماني

وزير الخارجية الإيراني يلتقي المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا في طهران يوم 27 مارس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الإيراني يلتقي المنسق الأوروبي لمحادثات فيينا في طهران يوم 27 مارس (أ.ف.ب)

قال المدعي العام الإيراني حسين جعفر منتظري، أمس، إن بلاده ستواصل متابعة ملف مقتل الجنرال قاسم سليماني بضربة جوية للجيش الأميركي «حتى ينال جميع المسؤولين جزاءهم»، وذلك بعد ثلاثة أيام من تقرير كشف أن الولايات المتحدة رهنت شطب «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب بوقف خطط الانتقام من مسؤولين أميركيين.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن منتظري قوله إن «الملف القضائي متعدد الأوجه، تؤثر فيه كل من الحكومة العراقية والإيرانية، ودول الهيمنة»، لافتا إلى أن الحكومة العراقية «اتخذت خطوات لكن التقدم أقل من توقعاتنا». وأضاف: «لن نترك متابعة الملف حتى الانتهاء من هذه القضية، حتى لو استغرق الأمر سنوات»، لافتا إلى أن «الملف له أبعاد دولية ويستغرق وقتا».
وجاءت تصريحات الجهاز القضائي بعدما أبلغت مصادر مقربة من مفاوضات فيينا إذاعة «فردا» الأميركية، الخميس الماضي، أن وقف إيران لأي خطط مستقبلية للانتقام من مقتل سليماني «أحد الشروط الأساسية» لإزالة «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية، مشيرة إلى «معلومات مفصلة» بحوزة أجهزة الاستخبارات الأميركية بشأن «خطط إيرانية» لاستهداف مسؤولين أميركيين. وقالت المصادر إن قضية إزالة «الحرس الثوري» من قائمة الإرهاب «آخر عقبات» إنجاز مفاوضات فيينا الهادفة لإحياء الاتفاق النووي.
وكان مستقبل المفاوضات في فيينا أحد محاور اتصال هاتفي بين وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس. ونقل بيان للخارجية الإيرانية عن عبد اللهيان قوله: «لقد اقتربنا من التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا». وأضاف: «نقلنا مقترحاتنا بشأن القضايا المتبقية إلى الولايات المتحدة عبر ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنريكي مورا، والكرة الآن في ملعب أميركا».
وتنقل مورا خلال الأسبوع الماضي بين طهران وواشنطن لحل القضايا العالقة، بعد أقل من أسبوع على تأكيد عبد اللهيان أن شطب «الحرس الثوري» من قائمة العقوبات «أهم قضية في المفاوضات».
ورجح السفير الروسي ميخائيل أوليانوف في تغريدة على تويتر، أول من أمس، أن تعود أطراف المحادثات إلى فيينا لحضور اجتماع يقتصر على الإعلان الرسمي لإحياء الاتفاق عندما تحل إيران والولايات المتحدة «خلافاتهما النهائية».
....المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.