«تقييم الحوادث» يفنّد ادعاءات عن أخطاء عسكرية لقوات التحالف

منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن يتحدث خلال مؤتمر صحافي سابق بالرياض (واس)
منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن يتحدث خلال مؤتمر صحافي سابق بالرياض (واس)
TT

«تقييم الحوادث» يفنّد ادعاءات عن أخطاء عسكرية لقوات التحالف

منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن يتحدث خلال مؤتمر صحافي سابق بالرياض (واس)
منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن يتحدث خلال مؤتمر صحافي سابق بالرياض (واس)

فنّد الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات التي تقدمت بها جهات أممية ومنظمات عالمية حيال أخطاء ارتكبتها قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن خلال عملياتها العسكرية في الداخل اليمني، واستعرض منصور المنصور، المتحدث باسم الفريق والمستشار القانوني، خلال مؤتمر صحافي عقده بنادي ضباط القوات المسلحة بالرياض أمس، نتائج تقييم خمس حوادث تضمنتها تلك الادعاءات.
فحول تقرير صادر عن الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بقيام قوات التحالف باستهداف منزل (ع.أ.ش) في قرية ذراح بمديرية ماوية بمحافظة تعز بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2015، وما تضمنه التقرير الدوري الثامن عن أعمال اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن للفترة من 1- 8- 2019م إلى 31- 7- 2020م الذي تضمن أنه عند الساعة 11:00 مساءً بتاريخ (14- 10- 2015م) استهدفت قوات التحالف المنزل المذكور، فإن الفريق بحث وتقصى من وقوع الحادثة، وبعد اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، والمصادر المفتوحة، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة؛ تبين أن المنزل محل الادعاء يقع في إحداثي محدد في قرية ذراح بمديرية ماوية بمحافظة تعز، التي تبعد عن مدينة تعز مسافة 32كم، وخلص إلى أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على ذراح بمديرية (ماوية محل الادعاء)، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يبعد مسافة 18.5 كم عن المنزل محل الادعاء.
وأما فيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك في المصادر المفتوحة للتقرير الذي صدر من «منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان» مارس (آذار) 2020م، بأنه في تاريخ السابع من مايو (أيار) 2015م قصفت طائرات التحالف مركز بركان الصحي في مديرية رازح بمحافظة صعدة، ودمرت أبواب المبنى ونوافذه وجداره الخارجي، كان المركز مغلقاً وقت الهجوم ولم ترِد تقارير عن وقوع إصابات، حيث أكد الفريق اطلاعه على جميع الوثائق بما في ذلك أمر المهام الجوية، وجدول حصر المهام اليومي، وإجراءات تنفيذ المهمة، وتقارير ما بعد المهمة، والصور الفضائية، والمصادر المفتوحة، والموقع الإلكتروني لمركز المعلومات الوطني اليمني المحدد للمراكز الصحية والمستشفيات في الجمهورية اليمنية، وقواعد الاشتباك لقوات التحالف، ومبادئ وأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وبعد تقييم الأدلة، تبين للفريق المشترك أن «عزلة بركان» تقع بمديرية «رازح» في الجزء الغربي من محافظة صعدة، ولم يرِد في تفاصيل الادعاء إحداثي محدد لمركز بركان الصحي، كما لم يتبين للفريق المشترك موقع المركز الصحي من خلال البحث في المواقع الرسمية للحكومة اليمنية، ومن ضمنها الموقع الإلكتروني لمركز المعلومات الوطني اليمني والمحدد للمراكز الصحية والمستشفيات في الجمهورية اليمنية، وكذلك المصادر المفتوحة.
وتبين للفريق المشترك بدراسة المهام الجوية المنفذة من قِبل قوات التحالف بتاريخ 07- 05- 2015م، وهو التاريخ الوارد في الادعاء، أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على رازح في صعدة محل الادعاء، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في مديرية «شدا» ويبعد مسافة 6500 متر عن «عزلة بركان».
وفيما يتعلق بما رصده الفريق المشترك لتقييم الحوادث بشأن الادعاء بأن «غارة جوية» نفذتها قوات التحالف بتاريخ (15 يوليو/تموز 2020م) في مديرية (الحزم) بمحافظة (الجوف) أدت إلى إصابات بين المدنيين، وما ورد في تصريح منسق الشؤن الإنسانية بالأمم المتحدة في اليمن الصادر بتاريخ 16 يوليو 2020م، بخصوص غارة جوية بتاريخ 15 يوليو 2020م في قرية المساعفة بمنطقة «المرازيق» شرق مدينة «الحزم» في الجوف شمال اليمن، تبين للفريق المشترك أن قرية «المساعفة» تقع في الجزء الجنوبي من محافظة الجوف وتبعد مسافة 47كم عن مدينة الحزم العاصمة الإدارية لمحافظة الجوف، وتبين أنه أثناء الاشتباكات الجارية بين القوات السطحية وميليشيا الحوثي المسلحة بوادي الغريقة بمديرية الحزم بمحافظة الجوف، طلبت قيادة القوة المسنودة بتاريخ 15 يوليو 2020م مهمة إسناد جوي على هدف عبارة عن «عربة تحمل عناصر مقاتلة» تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة بوادي الغريقة بمديرية الحزم، قامت على إثرها قوات التحالف بتنفيذ مهمة جوية على الهدف العسكري «العربة» باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف، وأثناء الاشتباكات الجارية تم رصد عربات تنقل عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة من منطقة الاشتباكات الجارية بوادي الغريقة وتتوجه إلى داخل مبنيين يقعان على أطراف قرية المساعفة القريبة من خط المواجهة بمنطقة الاشتباكات، حيث أكدت المصادر الأرضية خلو المباني بالمساعفة من المدنيين، كما أكد «القائد الميداني بالقوة المسنودة» بأن المساعفة تم إخلاؤها من المدنيين.
وأنه توافرت درجات التحقق من خلال المصادر الأرضية التي رصدت الهدف العسكري بوادي الغريقة، وكذلك من الرصد والمتابعة بواسطة طائرة الاستطلاع التي رصدت عربات تنقل عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي من منطقة الاشتباكات الجارية والتوجه إلى مبنيين يقعان على أطراف قرية المساعفة، قامت قوات التحالف بتاريخ (15 - 07 - 2020م) باستهداف «عناصر مقاتلة تابعة لميليشيا الحوثي المسلحة داخل مبنيين» يقعان على أطراف قرية «المساعفة» بمديرية «الحزم» بمحافظة «الجوف»، حيث قامت قوات التحالف باستخدام قنبلتين موجهتين أصابتا الهدف، كما تبين أن قوات التحالف اتخذت الاحتياطات الممكنة لتجنب إيقاع خسائر أو أضرار بصورة عارضة بالأعيان المدنية أو تقليلها على أي حال إلى الحد الأدنى أثناء التخطيط والتنفيذ للعملية العسكرية من خلال تأكيدات المصادر الأرضية أن المساعفة خالية من السكان المدنيين، والتأكد من عدم تواجد مدنيين قبل وأثناء عملية الاستهداف.
وحول تعرض «مدرسة داخلية للبنات المكفوفات» في صنعاء للاستهداف بتاريخ 20 أبريل (نيسان) 2016م، وفيما يتعلق بما ورد في التقرير السنوي لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان وتقارير المفوضية السامية والأمين العام الصادر بتاريخ 03 سبتمبر (أيلول) 2019م أنه في 20 أبريل 2016م تعرضت مدرسة داخلية للبنات المكفوفات في صنعاء للقصف؛ مما أدى إلى إغلاق المدرسة، حيث تبين للفريق المشترك لتقييم الحوادث، أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مدينة صنعاء، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع بمحافظة مأرب وهي المهمة الجوية الوحيدة المنفذة في الداخل اليمني في ذلك اليوم، ويبعد مسافة 78كم عن مدينة «صنعاء».
وعن ما رصده الفريق المشترك بأن قوات التحالف شنّت غارة جوية بتاريخ 09 أبريل 2018م أصابت منزل في مديرية دمنة خدير بمحافظة تعز، تبين للفريق المشترك أن مديرية دمنة خدير تقع في محافظة تعز ومركزها مدينة الدمنة، والتي تبعد عن مدينة تعز مسافة 22كم.
وتبين للفريق المشترك بدراسة المهام الجوية المنفذة من قِبل قوات التحالف بتاريخ (09 - 04 - 2018م) وهو التاريخ الوارد في الادعاء، بأن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مديرية دمنة خدير بمحافظة تعز، وأن أقرب هدف عسكري تعاملت معه قوات التحالف يقع في مديرية «مقبنة»، ويبعد مسافة 48كم عن مدينة الدمنة، وأنه بدراسة المهام الجوية من قِبل قوات التحالف لليوم السابق واليوم اللاحق للتاريخ الوارد بالادعاء، تبين للفريق، أنه بتاريخ 08 أبريل 2018م قبل التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في مديرية دمنة خدير، كذلك بعد التاريخ الوارد في الادعاء بيوم، لم تنفذ قوات التحالف أي مهام جوية في دمنة خدير، وفي ضوء ذلك توصل الفريق المشترك لتقييم الحوادث إلى عدم قيام قوات التحالف باستهداف منزل بدمنة خدير بتعز بتاريخ 09- 04- 2018م، كما ورد بالادعاء.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

المشرق العربي جانب من إخضاع الحوثيين سكاناً في مدينة الحديدة للتعبئة القتالية (فيسبوك)

الحوثيون يُخضعون إعلاميين وناشطين في الحديدة للتعبئة

بعد أن أخضعت العشرات منهم لدورات تدريبية تعبوية، منعت الجماعة الحوثية إعلاميين وصحافيين وناشطين حقوقيين في محافظة الحديدة اليمنية (223 كلم غرب صنعاء) من العمل.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
المشرق العربي جرافة حوثية تهدم محلاً تجارياً في إحدى المناطق التابعة لمحافظة الضالع (فيسبوك)

اعتداءات مسلحة أثناء تحصيل الحوثيين جبايات في الضالع

يتهم سكان محافظة الضالع اليمنية الجماعة الحوثية بارتكاب ممارسات إجرامية خلال تحصيل إتاوات تعسفية وغير قانونية من الباعة والتجار والسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي مركز الملك سلمان وقع اتفاقية تعاون لتنفيذ مشروع العودة إلى المدارس في اليمن (واس)

«مركز الملك سلمان» يوقع اتفاقيات لتعزيز التعليم والصحة في اليمن

وقع «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية»، اتفاقيات متنوعة لتعزيز القطاع التعليمي والطبي في محافظات يمنية عدة يستفيد منها ما يزيد على 13 ألف فرد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
العالم العربي انتهاكات جسيمة بحق الصحافة والصحافيين ارتكبتها الجماعة الحوثية خلال سنوات الانقلاب والحرب (إعلام محلي)

تأسيس شبكة قانونية لدعم الصحافيين اليمنيين

أشهر عدد من المنظمات المحلية، بالشراكة مع منظمات أممية ودولية، شبكة لحماية الحريات الصحافية في اليمن التي تتعرّض لانتهاكات عديدة يتصدّر الحوثيون قائمة مرتكبيها.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أطفال مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خلال مشاركتهم في مخيم ترفيهي (فيسبوك)

الموت يهدّد آلاف مرضى السرطان في إب اليمنية

يواجه الآلاف من مرضى السرطان في محافظة إب اليمنية خطر الموت بسبب إهمال الرعاية الطبية وسط اتهامات للجماعة الحوثية بنهب الأدوية والمعونات

«الشرق الأوسط» (صنعاء)

بتوجيه من ولي العهد السعودي... وزير الداخلية يلتقي الرئيس الجزائري

عبد المجيد تبون خلال استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر (واس)
عبد المجيد تبون خلال استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر (واس)
TT

بتوجيه من ولي العهد السعودي... وزير الداخلية يلتقي الرئيس الجزائري

عبد المجيد تبون خلال استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر (واس)
عبد المجيد تبون خلال استقباله الأمير عبد العزيز بن سعود في القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر (واس)

بتوجيه من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، التقى الأمير عبد العزيز بن سعود، وزير الداخلية، الخميس، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في القصر الرئاسي بالعاصمة الجزائر، حيث استعرضا العلاقات الثنائية والتعاون الأمني القائم بين البلدين.

ونقل الأمير عبد العزيز بن سعود، خلال الاستقبال، تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد السعودي، إلى الرئيس تبون، وتمنياتهما للجزائر؛ حكومة وشعباً، بدوام الرقي والازدهار.

الرئيس الجزائري مرحباً بضيف بلاده وزير الداخلية السعودي في القصر الرئاسي (واس)

حضر الاستقبال من الجانب السعودي الدكتور هشام الفالح مساعد وزير الداخلية، والدكتور عبد الله البصيري سفير السعودية لدى الجزائر، واللواء خالد العروان المدير العام لمكتب الوزير للدراسات والبحوث، وأحمد العيسى المدير العام للشؤون القانونية والتعاون الدولي.

وحضره من الجانب الجزائري بوعلام بوعلام مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وإبراهيم مراد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية.