لمساعدته في الزراعة... قروي صيني يبتكر «هليكوبتر» بمحرك مركب وقابلة للطي

عناصر من الشرطة الصينية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الصينية (أرشيفية - رويترز)
TT

لمساعدته في الزراعة... قروي صيني يبتكر «هليكوبتر» بمحرك مركب وقابلة للطي

عناصر من الشرطة الصينية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الصينية (أرشيفية - رويترز)

أعلنت الشرطة الصينية القبض على قروي في مقاطعة جيانغسو لمحاولته اختبار مروحية (هليكوبتر) صنعها بنفسه تعمل بمحرك قارب، بحسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.
وذكرت الشرطة، في بيان، أن تشين روى هوا (59 عاماً) تم منعه من اختبار طائرته بعد أن تم القبض عليه خلال محاولته اختبار الطائرة.
وقال شرطي لصحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ» إن «روى هوا كان يقف في طريق مع مروحيته وسألناه عما يفعله، واكتشفنا أنه كان يجرب الطائرة وذكر أنه قام بذلك عدة مرات».
وأضاف الشرطي أن الشرطة طلبت من تشين روى هوا عدم قيادة الطائرة وذهبت لمنزله عدة مرات للتحقق مما إذا كان يحاول اختبارها مرة أخرى، لأنه لا يمكن تشغيل طائرة محلية الصنع إلا بترخيص.
وقال روى هوا إنه تعلم كيفية بناء الطائرة من الإنترنت وصنع الطائرة الحالية باستخدام محرك قارب وأجزاء تم شراؤها عبر الإنترنت ومن متاجر الأجهزة الإلكترونية.
وأضاف أنه «تم تصميم الطائرة على طراز طائرة عمودية روسية ويمكنها الطيران لمئات الأمتار ولديها جسم قابل للطي». وذكر: «عملت على تصنيع هذه المروحية لمدة عام تقريباً، حتى الآن أنفقت حوالي 200 ألف يوان (31 ألفاً و250 دولاراً) على الهواية».
وبحسب بيان الشرطة، قال تشين إنه ليس لديه خبرة هندسية لكنه صنع حتى الآن 3 طائرات هليكوبتر، وكانت هذه هي المروحية الثالثة التي صنعها، فيما فشلت المحاولتان السابقتان.
وقال روى هوا إنه كان ينوي استخدام المروحية ليس فقط للطيران ولكن للمساعدة في أنشطته الزراعية.
وذكر: «على سبيل المثال، يمكن تحويلها إلى طائرة بدون طيار واستخدامها كآلة زراعية لرش المبيدات، أو للمساعدة في مكافحة الحرائق».



سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
TT

سلوفينية تبلغ 12 عاماً تُنقذ مشروعاً لإعادة «الزيز» إلى بريطانيا

أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)
أحدثت الفارق وغيَّرت النتيجة (صندوق استعادة الأنواع)

عندما سافر علماء بيئة بريطانيون إلى سلوفينيا هذا الصيف على أمل التقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» المغرِّدة لإعادة إدخال هذا النوع إلى غابة «نيو فورست» في بريطانيا، كانت تلك الحشرات صعبة المنال تطير بسرعة كبيرة على ارتفاع بين الأشجار. لكنَّ فتاة تبلغ 12 عاماً قدَّمت عرضاً لا يُفوَّت.

وذكرت «الغارديان» أنّ كريستينا كيندا، ابنة الموظّف في شركة «إير بي إن بي»؛ الموقع الذي يتيح للأشخاص تأجير واستئجار أماكن السكن، والذي وفَّر الإقامة لمدير مشروع «صندوق استعادة الأنواع» دوم برايس، ومسؤول الحفاظ على البيئة هولي ستانوورث، هذا الصيف؛ اقترحت أن تضع شِباكاً لالتقاط ما يكفي من صراصير «الزيز» لإعادتها إلى بريطانيا.

قالت: «سعيدة للمساعدة في هذا المشروع. أحبّ الطبيعة والحيوانات البرّية. الصراصير جزء من الصيف في سلوفينيا، وسيكون جيّداً أن أساعد في جَعْلها جزءاً من الصيف في إنجلترا أيضاً».

كان صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي هو النوع الوحيد من الصراصير الذي وُجِد في بريطانيا. في الصيف، يصدح الذكور بأغنية عالية النغمات لجذب الإناث التي تضع بيضها في الأشجار. وعندما يفقس الصغار، تسقط إلى أرض الغابة وتحفر في التربة، حيث تنمو ببطء تحت الأرض لمدّة 6 إلى 8 سنوات قبل ظهورها على شكل كائنات بالغة.

صرصار «نيو فورست» الأسود والبرتقالي (صندوق استعادة الأنواع)

اختفى هذا النوع من الحشرات من غابة «نيو فورست»، فبدأ «صندوق استعادة الأنواع» مشروعاً بقيمة 28 ألف جنيه إسترليني لإعادته.

نصَّت الخطة على جمع 5 ذكور و5 إناث من متنزه «إيدريا جيوبارك» في سلوفينيا بتصريح رسمي، وإدخالها في حضانة صراصير «الزيز» التي تضمّ نباتات محاطة في أوعية أنشأها موظّفو حديقة الحيوانات في متنزه «بولتون بارك» القريب من الغابة.

ورغم عدم تمكُّن برايس وستانوورث من التقاط صراصير «الزيز» البالغة، فقد عثرا على مئات أكوام الطين الصغيرة التي صنعها صغار «الزيز» وهي تخرج من الأرض بالقرب من مكان إقامتهما، وتوصّلا إلى أنه إذا كانا يستطيعان نصب خيمة شبكية على المنطقة قبل ظهور صراصير «الزيز» في العام المقبل، فيمكنهما إذن التقاط ما يكفي منها لإعادتها إلى بريطانيا. لكنهما أخفقا في ترك الشِّباك طوال فصل الشتاء؛ إذ كانت عرضة للتلف، كما أنهما لم يتمكنا من تحمُّل تكلفة رحلة إضافية إلى سلوفينيا.

لذلك، عرضت كريستينا، ابنة مضيفيهما كاتارينا وميتشا، تولّي مهمّة نصب الشِّباك في الربيع والتأكد من تأمينها. كما وافقت على مراقبة المنطقة خلال الشتاء لرصد أي علامات على النشاط.

قال برايس: «ممتنون لها ولعائلتها. قد يكون المشروع مستحيلاً لولا دعمهم الكبير. إذا نجحت هذه الطريقة، فيمكننا إعادة أحد الأنواع الخاصة في بريطانيا، وهو الصرصار الوحيد لدينا وأيقونة غابة (نيو فورست) التي يمكن للسكان والزوار الاستمتاع بها إلى الأبد».

يأمل الفريق جمع شحنته الثمينة من الصراصير الحية. الخطة هي أن تضع تلك البالغة بيضها على النباتات في الأوعية، بحيث يحفر الصغار في تربتها، ثم تُزرع النباتات والتربة في مواقع سرّية في غابة «نيو فورست»، وتُراقب، على أمل أن يظهر عدد كافٍ من النسل لإعادة إحياء هذا النوع من الحشرات.

سيستغرق الأمر 6 سنوات لمعرفة ما إذا كانت الصغار تعيش تحت الأرض لتصبح أول جيل جديد من صراصير «نيو فورست» في بريطانيا.