دبلوماسية الهاتف تحاول تطويق الانفجار الأوكراني

بوتين يشيد بـ«وحدة الروس» في الأزمة... وجيشه يستهدف مطاراً في لفيف... ولافروف يعتبر الشحنات العسكرية «أهدافاً مشروعة»

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطب في تجمع جماهيري بموسكو أمس... وفي الإطار أوكرانية تبكي من هول الدمار في كييف (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطب في تجمع جماهيري بموسكو أمس... وفي الإطار أوكرانية تبكي من هول الدمار في كييف (إ.ب.أ)
TT

دبلوماسية الهاتف تحاول تطويق الانفجار الأوكراني

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطب في تجمع جماهيري بموسكو أمس... وفي الإطار أوكرانية تبكي من هول الدمار في كييف (إ.ب.أ)
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطب في تجمع جماهيري بموسكو أمس... وفي الإطار أوكرانية تبكي من هول الدمار في كييف (إ.ب.أ)

رغم عودة دبلوماسية الهاتف بقوة، أمس، لمحاولة تطويق الانفجار الأوكراني، لاحظت مصادر دبلوماسية أن الظروف لم تنضج بعد لتؤتي هذه الدبلوماسية أكلها، في ظل تعويل الروس على انتصار عسكري يكفل لهم أقصى ما يطمحون إليه في مقابل تعويل أوكراني على أن تدفع التكلفة الباهظة للحرب، بشرياً ومادياً، الرئيس فلاديمير بوتين، إلى وقفها.
ففي مكالمة هي الأولى منذ بداية الحرب في أوكرانيا، أبلغ الرئيس الصيني شي جينبينغ، نظيره الأميركي جو بايدن، بأن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي «في أقرب وقت ممكن». وحسب وسائل الإعلام الصينية، أكد شي لبايدن أن «الأولويات القصوى الآن هي مواصلة الحوار والمفاوضات، وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين، ومنع حدوث أزمة إنسانية، ووقف القتال وإنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن». ودعا إلى دعم الحوار والمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا بشكل مشترك، وحض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي على إجراء محادثات مع روسيا لحل «جوهر» الأزمة، وتبديد المخاوف الأمنية لكل من روسيا وأوكرانيا.
بدوره، أكد بايدن دعمه لإيجاد حل سياسي للأزمة، حسب بيان للبيت الأبيض. وفي الوقت نفسه، حذر الرئيس الأميركي، شي، من تداعيات أي مساعدة صينية لروسيا، وأبلغه بوجود عواقب إذا قدمت بكين دعماً مادياً لموسكو.
في سياق متصل، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس، عن «قلقه الشديد» حيال الوضع في مدينة ماريوبول الأوكرانية التي تتعرض للقصف، وذلك خلال اتصال مع بوتين. ودعا ماكرون إلى «رفع الحصار ووصول المساعدات الإنسانية»، حسب الإليزيه. كما طالب بـ«تنفيذ وقف إطلاق نار على الفور» في أوكرانيا.
من جانبه، اغتنم الرئيس الروسي ذكرى إعلان قرار ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا للدفاع عن «العملية العسكرية الخاصة» التي يشنها في أوكرانيا. وركز بوتين أمام عشرات الآلاف من مؤيديه على «الوحدة الوطنية»، ووقوف «الروس صفاً واحداً».
في غضون ذلك، هدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، باستهداف شحنات المساعدات العسكرية الغربية التي تصل إلى أوكرانيا، وقال إنها ستكون أهدافاً مشروعة للقوات المسلحة الروسية. وجاء كلامه بعد ساعات من شن روسيا ضربات صاروخية استهدفت مطاراً في منطقة لفيف على الحدود مع بولندا.
... المزيد
... المزيد


مقالات ذات صلة

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أوروبا جندي أوكراني على خط المواجهة مع القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

روسيا تسيطر على بلدات استراتيجية في شرق أوكرانيا

أعلنت روسيا، الأحد، أن قواتها سيطرت على بلدات في منطقتين رئيسيتين تقعان على خط الجبهة في شرق أوكرانيا، فيما يتقدم جيشها باتجاه مدينتين استراتيجيتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أوروبا أرشيفية لأحد مباني مدينة بيلغورود الروسية عقب استهدافها بمسيرة أوكرانية (إ.ب.أ)

 روسيا تعلن تدمير 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم (الأحد)، إن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت 15 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية قوات روسية بمنطقة كورسك على الحدود مع أوكرانيا (أ.ب)

زيلينسكي: هناك مزيد من الجنود الكوريين الشماليين يقاتلون في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن الجيش الروسي بدأ في نشر المزيد من الجنود الكوريين الشماليين خلال الهجمات على كورسك بالقرب من الحدود الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (قناته عبر «تلغرام»)

زيلينسكي يصدر تعليمات لإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه أصدر تعليمات لحكومته بإنشاء آليات لتوريد الغذاء إلى سوريا بالتعاون مع المنظمات الدولية في أعقاب سقوط نظام الأسد.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا عربة عسكرية أوكرانية تحمل أسرى يرتدون الزي العسكري الروسي بالقرب من الحدود مع روسيا (أ.ف.ب) play-circle 00:45

زيلينسكي: روسيا تنشر مزيداً من القوات الكورية الشمالية في كورسك

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن موسكو بدأت إشراك «عدد ملحوظ» من القوات الكورية الشمالية.

«الشرق الأوسط» (كييف)

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».