روسيا: مصير المحادثات النووية الإيرانية لا يتوقف فقط على موسكو

المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية الإيرانية ميخائيل أوليانوف (د.ب.أ)
المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية الإيرانية ميخائيل أوليانوف (د.ب.أ)
TT

روسيا: مصير المحادثات النووية الإيرانية لا يتوقف فقط على موسكو

المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية الإيرانية ميخائيل أوليانوف (د.ب.أ)
المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية الإيرانية ميخائيل أوليانوف (د.ب.أ)

قال المبعوث الروسي إلى المحادثات النووية الإيرانية، اليوم (الجمعة)، إن اختتام المفاوضات لا يعتمد فقط على موسكو، وإن الأطراف الأخرى لديها مخاوف إضافية.
وقال المبعوث ميخائيل أوليانوف للصحافيين عقب اجتماعه مع منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، إن «إبرام الاتفاق لا يتوقف على روسيا وحدها... هناك أطراف أخرى تحتاج إلى وقت إضافي ولديها مخاوف أخرى تتم مناقشتها»، حسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
في سياق متصل، شن الجمهوريون هجوماً لاذعاً على إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بسبب تمسكها بالتعاون مع روسيا في المفاوضات النووية بشأن البرنامج الإيراني في خضم الأزمة الأوكرانية.
ورأى هؤلاء، على رأسهم السيناتور تيد كروز، أن التوصل إلى اتفاق مع طهران «سيشكل فوزاً ضخماً» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال كروز في مؤتمر صحافي عقده في الكونغرس الأسبوع الماضي، «بوتين سوف يحصل على المليارات جراء تبادل النفط والغاز مع إيران، إضافة إلى تبادلات نووية وصفقات أسلحة».
واتهم كروز وزملاؤه، الإدارة الأميركية، بتقديم دعم مالي لبوتين في حال إحياء الاتفاق النووي مع طهران، مضيفاً: «بوتين يريد أن يكون تاجر الأسلحة الأبرز لطهران. وإدارة بايدن تعلن من جهة عقوبات على روسيا، فيما تخلق من جهة أخرى مساعدات مالية ضخمة لروسيا. هذا غير منطقي. إذا أردتم أن تعلموا درجة اللامنطق، تحدثوا مع جيران إيران في الشرق الأوسط».
وطلبت روسيا التي فُرضت عليها عقوبات بعد غزوها لأوكرانيا، ضمانات أميركية بألا تؤثر هذه الإجراءات على مصالحها في الاتفاق النووي الإيراني.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.