ميرفا القاضي لـ«الشرق الأوسط»: خلفيتي الرياضية تخولني تأدية أدوار {الأكشن}

رئيسة عصابة في مسلسل «الوسم»

ميرفا القاضي في مسلسل «الوسم»
ميرفا القاضي في مسلسل «الوسم»
TT

ميرفا القاضي لـ«الشرق الأوسط»: خلفيتي الرياضية تخولني تأدية أدوار {الأكشن}

ميرفا القاضي في مسلسل «الوسم»
ميرفا القاضي في مسلسل «الوسم»

تطل الممثلة ميرفا القاضي في مسلسل «الوسم» ضمن دور تؤديه للمرة الأولى كونها رئيسة عصابة مافيا سلوفانية. فالدور كما تقول سرقها منذ قراءتها لنصه المليء بالإثارة والتشويق. «هذا النوع من الأدوار أحبه كثيرا وطالما تمنيت أن أجسده أمام الكاميرا». تتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن سبب غيابها لفترة: «كنت أتلقى عروضاً تمثيلية كثيرة، ولكني لم أقتنع بها. كنت أنتظر الوقت المناسب كي أطل في شخصية جديدة تضيف إلى مشواري، فكان دور ألكسندرا في «الوسم».
تقدم ميرفا القاضي هذا الدور الذي نادراً ما نرى أنثى تجسده على الشاشة الصغيرة. فالإنتاجات الأخيرة التي نتابعها عبر المنصات الإلكترونية تتيح للممثلة العربية فرص تقديم أدوار خارجة عن المألوف. فكما سلافة معمار التي تجسد شخصية قاتلة متسلسلة في «عالحد»، ها هي ميرفا تلعب دور رئيسة مافيا أجنبية في «الوسم». فكيف حصل هذا التغيير وما الذي دفع شركات الإنتاج إلى مقاربته على الطريقة الغربية؟ ترد: «السوشيال ميديا بدلت أموراً كثيرة وأحدثت فروقات عدة على صعيد النص التمثيلي. هناك جيل جديد يفضل قصص الأكشن على تلك الرومانسية. وتحاول المنصات الإلكترونية بالتأكيد مع شركات الإنتاج، إرضاء هذا الجمهور الذي يشكل النسبة الأكبر من مشاهديها».

القاضي {هاوية رياضة من الطراز الأول}

وتصف ميرفا القاضي مسلسل «الوسم» بالعمل الدرامي الجديد من نوعه. «إنه عمل متكامل بالنسبة لي. فالنص يخدم القصة في جميع أبعادها، كذلك الممثلين المشاركين. هناك بصمة إخراجية رائعة تمثلها كاميرا سيف سبيعي. ولعل خروج قصة المسلسل عن المألوف، هو أكثر ما دفعني للمشاركة فيه من دون تردد».
برأي ميرفا أن المسلسل يبتعد بقصته عن موضوعات الكليشيه المستهلكة على الشاشة الصغيرة والتي تتراوح ما بين الحب والخيانة. «هذه الموضوعات ما عادت تهم الأجيال الشابة، وكان من الضروري أن تراعي المنصات أذواق هذا الدم الجديد وترفض بالتالي القصص العادية».
وترى الممثلة اللبنانية أن «الوسم» يرتكز على تشغيل فكر مشاهده بحيث يحاول التحليل. ومرات يعود إلى الحلقة الأولى كي يستوعب عنصراً في القصة فاته. وتعلق: «يعرف هذا النوع من المسلسلات بـ«ثريلر» وهو غير موجود بكثافة في عالمنا العربي».
وتعتبر ميرفا نفسها مناسبة لهذا النوع من الأدوار ومحورها الإثارة والتشويق. «لقد حضرت للشخصية جيداً والأمر شمل كل شيء في حضوري بدءاً من أدائي ومروراً بنظراتي ولغة جسدي ونبرة صوتي ومشيتي».
يلحظ متابع ميرفا القاضي في «الوسم» إطلالة غير مكثفة لها. فهي تشارك بمشاهد ولقطات محددة وكأنها ضيفة شرف. كما تتبع في أدائها البرودة والصمت فهل هو أمر مقصود؟ تقول لـ«الشرق الأوسط»: «الشخصية تتطلب هذه التعابير بالتأكيد. حاولت قدر الإمكان أن لا أبالغ في أدائي. أحياناً يسقط الممثل في هذا الفخ بحسب النص، فيميل لا شعوريا إلى أداء مبالغ فيه. ودور ألكسندرا يعلق في ذاكرة المشاهد رغم إطلالات مختارة لها. فأهمية الدور التمثيلي لا تعتمد على كثرة المشاهد بل على محتواه وخطوطه. ولأن القصة تشويقية فالدور يكمل هذه الدائرة ومحورها الرئيسي 4 سجناء شباب. وتأتي ألكسندرا في صورة يهيئ لها العمل بشكل جيد. فيبدأ المشاهد معها بطرح الأسئلة وعلامات الاستفهام، من خلال حشرية تمتلكه فإنه يصر على حضور العمل بأكمله كي يفهمه».
وتشير إلى أن المسلسل يتألف من 4 أجزاء، وأن دورها يتطور بدءاً من الجزء الثاني فيحتل مساحة أكبر، وتصبح شخصية ألكسندرا ضرورية في القصة.
وعما إذا احتاج دورها هذا لياقة بدنية معينة توضح لـ«الشرق الأوسط»: «لست بحاجة إلى دروس خاصة باللياقة البدنية كي أؤدي أي دور من نوع الأكشن. فأنا بطبيعتي هاوية رياضة من الطراز الأول. إضافة إلى ركوب الخيل، أمارس الـ«بوكسينغ» وأقود الموتورسايكل، كما أني أقوم برياضات كثيرة أخرى. وأعتبر هذا الأمر «بلاس» بالنسبة لي كممثلة عربية، وأضيفي إليه خبرتي الفنية في الغناء والموسيقى. ولذلك لا يحتاج أي دور يرتكز على اللياقة البدنية أن أتمرن كي أنفذه على أكمل وجه. فالمخرج يستغني عن الممثل البديل. وأرى أن ما أجيده ضروري للممثل وهو أمر شائع في الغرب إذ يتمتع بهذه الخلفية بشكل عام. هذا النوع من الأدوار أستسيغه بشكل كبير ويزودني بالرضا كوني أهوى كل ما يتعلق بالرياضة منذ كنت في الثالثة من عمري».
تعتمد ميرفا القاضي على الطبيعية والتلقائية في الأداء وهو ما يلفتها في أفلام ومسلسلات الغرب. فهي من الأشخاص الذين يشاهدون هذه الأعمال ويتابعونها. «كنت دائما أردد أنه يلزمنا الكثير كي نصل هذا المستوى الغربي. والأمر لا يتعلق فقط بالأداء الطبيعي بل أيضاً بالصورة والصوت والإخراج والكاميرا وأسلوب الكتابة». وترى أن دورها يحمل مشاعر كثيرة وليس بالسهل أبداً، إذ يتطلب مجهوداً كي يوصل الانطباع المطلوب للمشاهد.
وترد على الذين يرددون بأن هذا النوع من القصص الدرامية لا يشبهنا فتقول: «هي أحداث يمكن أن تحصل في أي مكان، كما أننا كلبنانيين وعرب اعتدنا على مشاهدتها في أعمال غربية، كما في «لاكازا دي بابل» و«بريزن بريك» فلماذا لا ندخلها في أعمالنا؟».
تحضر ميرفا القاضي دائماً الشخصية التي تريد تأديتها من خلال مسح شامل لتاريخها. كما تدرس خطوط الشخصية بتأن وتبتعد قدر الإمكان عن المبالغة، وترى أنها نجحت في دور ألكسندرا. وعادة ما تتابع ممثلات أجنبيات بحيث «ألتقط منهن أشياء معينة فاستفيد منها في أدائي، وبينهن أنجلينا جولي».
وتتحدث ميرفا في المسلسل بالسلوفانية مرات، إذ رأت أنه من المستحسن أن تجيدها كونها تؤدي دور رئيسة مافيا من هذا البلد. «لم أرغب في التحدث بالإنجليزية لأنه لا يمكن لرئيسة مافيا من هذه البلاد أن لا تتكلم لغتها الأم. فأنا أحب التحدي، وتعلمي السلوفانية وفي وقت قصير، كان نوعا من التحدي الذي يرضي شغفي في التمثيل». وعما إذا شكلها الخارجي أسهم في اختيارها للدور ترد: «هي عادة يتبعها المنتجون في منطقتنا، يختارون المرأة السمراء للإشارة إلى أنها عربية، والشقراء للإشارة إلى العكس وأنا ضد هذا الأسلوب. ولكن أعتقد أنهم وقعوا على الخيار المناسب بالنسبة لي وهم سعداء بذلك». وهل هذا يعني أنه ليس في استطاعتك أن تقومي بدور فلاحة أو أي دور آخر شعبي؟ «بل على العكس. هناك شريحة من تلك النساء شقراوات وعيونهن ملونة. فالممثل يتقمص الدور كي يجيده، ولا يجب أن يتكل أبداً على شكله الخارجي».
أحدث ما تابعته ميرفا من أعمال مصورة كان فيلم «أصحاب ولا أعز» وتعلق: «في الحقيقة لا أتابع كثيراً الأعمال العربية، ولكني حاليا اشتركت مع منصة «شاهد» وسأبدأ بمشاهدة كم من الدراما العربية كي أقف على مستجداتها. ولكني شاهدت «أصحاب ولا أعز» وأعجبت به كثيراً. ترفع القبعة للكاتب والمخرج وللممثلين».
قريبا يبدأ فريق عمل «الوسم» تصوير الجزأين الثالث والرابع، إذ تم الانتهاء من تنفيذ الجزأين الأولين. وهي سبق وصورت فيلماً سينمائياً ينتظر عرضه في الصالات بعنوان «مزرعة» مع المخرج نديم مهنا. كما تشارك في «سنوات الحب والحرب» وهو عمل تاريخي من إنتاج «إم بي سي». وعن قصي الخولي بطل مسلسل «الوسم» تقول: «إنه شخص رائع «جنتلمان» محترم وقريب إلى القلب. وكل ما سمعته عنه قبل التعاون معه من صفات حميدة، لمستها عن قرب، وهو يستأهل كل هذه النجاحات التي يحققها».



«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
TT

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)
الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية»، التي تمنحها القناة التابعة للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام «SRMG»، بالتعاون مع «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي 2024»، وذلك خلال حفل أُقيم بمنطقة «البلد» في جدة.

وتدور أحداث الفيلم حول 4 صحافيّين مكسيكيّين، يخاطرون بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» العنيفة في بلادهم. وتأتي الجائزة ضمن التزام القناة بدعم صناعة الأفلام، وتعزيز المواهب الناشئة في الوثائقيات، وتسليط الضوء على الجهود المستمرة لتوفير منصّة تفاعلية لعرض القصص.

وشهدت هذه النسخة مشاركة واسعة ومتنوعة شملت أفلام «يلّا باركور» للمخرجة عريب زعيتر (الأردن)، و«مركب فرسان: 128 كيلو عن بر الأمان» لموفق العبيد (السعودية)، و«ماي واي» لليزا أزويلوس وتيري تيستون (فرنسا - أميركا)، و«حالة من الصمت» لسانتياغو مازا (المكسيك)، و«لوميير السينما (تستمر المغامرة)» لتيري فريمو (فرنسا)، و«توليف وحكايات على ضفاف البوسفور» لزينة صفير (مصر - لبنان - تركيا)، و«عندما يشع الضوء» لريان البشري (السعودية) ، ضمن فئة الأفلام القصيرة.

محمد اليوسي يُتوّج المخرج سانتياغو مازا بالجائزة (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال محمد اليوسي، المدير العام لقناتي «الشرق الوثائقية» و«الشرق ديسكفري»، إن الجائزة «تعكس التزامنا الراسخ بدعم المواهب، وتقديم محتوى أصلي وحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، مهنّئاً المخرج سانتياغو مازا على فيلمه الوثائقي المميز.

بدورها، ثمّنت شيفاني باندايا مالهوترا، المديرة الإدارية للمهرجان، الشراكة الاستراتيجية مع «الشرق الوثائقية» لتقديم جائزتها للعام الثاني على التوالي، مبيّنة أن هذه المبادرة «تجسّد التزامنا الراسخ بدعم صُنّاع الأفلام الموهوبين، وتوفير منصّة رائدة لعرض أعمالهم وإبداعاتهم للعالم أجمع».

وتقدم «الشرق الوثائقية» أفلاماً تتناول مواضيع عدة، تتنوّع بين السياسة والاقتصاد والأعمال والتاريخ، وتستعرض رؤًى فريدة وتحليلات ثاقبة حول آخر التوجهات والأحداث والشخصيات المؤثرة التي تشكل عالم اليوم.

وبفضل قدراتها الإنتاجية الداخلية، تبثّ القناة مجموعة برامج تتسلل إلى عمق الأخبار وعناوين الصحف، وتوفّر تحليلات جريئة وشاملة. ويُمكن مشاهدة محتواها من خلال البثّ التلفزيوني، والمباشر عبر الإنترنت، وخدمة الفيديو عند الطلب عبر «الشرق NOW»، وحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.