تركي بن خالد لـ«الشرق الأوسط»: شراكتنا مع «الآسيوي» لن تغير موقفنا من ترشيح ابن الحسين للفيفا

آل خليفة قال إنهم رفضوا خطاب فيغو «منعًا للفوضى»

الأمير تركي بن خالد والشيخ سلمان آل خليفة بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحادين الآسيوي والعربي (اللجنة الإعلامية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
الأمير تركي بن خالد والشيخ سلمان آل خليفة بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحادين الآسيوي والعربي (اللجنة الإعلامية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
TT

تركي بن خالد لـ«الشرق الأوسط»: شراكتنا مع «الآسيوي» لن تغير موقفنا من ترشيح ابن الحسين للفيفا

الأمير تركي بن خالد والشيخ سلمان آل خليفة بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحادين الآسيوي والعربي (اللجنة الإعلامية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)
الأمير تركي بن خالد والشيخ سلمان آل خليفة بعد توقيع اتفاقية الشراكة بين الاتحادين الآسيوي والعربي (اللجنة الإعلامية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم)

أكد الأمير تركي بن خالد، رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، أن توقيعهم عقد شراكة مع الاتحاد الآسيوي لا يتعارض مع موقفهم بشأن المرشح لرئاسة الفيفا (يدعم الاتحاد الآسيوي بلاتر بينما يقف الاتحاد العربي في صف الأمير الأردني علي بن الحسين).
وقال الأمير تركي «موقفنا معلن في هذا الجانب، ولكن لا نملك حق التصويت كاتحاد عربي، وهذا لن يؤثر على علاقة العمل والتعاون بيننا وبين الاتحادين القاري والدولي»، مشيرا إلى أن موعد الانتخابات للاتحاد الدولي اقترب ولذا ليس من المناسب التحدث عنها بإسهاب.
وقال رئيس الاتحاد العربي إنهم سعيدون بالشراكة مع الاتحاد الآسيوي، مشيرا إلى أن «مذكرة التفاهم تعني أيضا أننا سنقوم بشكل منتظم بتبادل الخبرات بين الاتحادين على كل المستويات، بما يترجم طموحاتنا الهادفة إلى دفع عجلة اللعبة في الوطن العربي».
وبين الأمير تركي، في تصريحه لـ«الشرق الأوسط»، أن الاتفاق يتركز على الجانبين الفني والإداري، وستلحقه قريبا اتفاقات في عدة مجالات، وستكون هناك أيضا اتفاقيات مع الاتحادات القارية ومنها بكل تأكيد الاتحاد الأفريقي لوجود عرب بأفريقيا وكذلك الاتحاد الدولي.
من جهته، أكد الشيخ سلمان آل خليفة حرص الاتحاد الآسيوي على تنمية مجالات التعاون والتنسيق مع الاتحاد العربي بما يصب في اتجاه تعزيز التطلعات المشتركة بتطوير مختلف مكونات منظومة كرة القدم في القارة الآسيوية.
وأشاد الشيخ سلمان بجهود الأمير تركي بن خالد في الارتقاء ببنية الاتحاد العربي لكرة القدم، مؤكدا حرص الاتحاد الآسيوي على تقديم مختلف أشكال المساندة الممكنة للاتحاد العربي في مجالات تطوير المسابقات والإدارة الكروية والتحكيم والتدريب، وذلك بما يسهم في ترجمة خطط الاتحاد العربي الرامية إلى تطوير اللعبة في المنطقة العربية في مختلف المجالات.
وكان آل خليفة برر عدم سماحهم لأحد مرشحي فيفا (البرتغالي لويس فيغو) بإلقاء خطاب في الكونغرس الآسيوي الـ26 الذي عقد في المنامة يوم الخميس الماضي بضيق الوقت في ظل استمرار الانتخابات لـ4 ساعات. وقال آل خليفة لـ«الشرق الأوسط»: «كان هناك أشخاص يريدون السماح لهم بالمداخلة ورفضت طلباتهم نظرا لوجود أجندة موضوعة في الكونغرس يجب الالتزام بها، وعدم فتح المجال لـ(الفوضى) عندما يتحدث طرف ويرد الآخر، لأن الكونغرس الآسيوي كان يهدف إلى تحديد مستقبل الكرة الآسيوية من خلال ترشيحات الأعضاء وليس شيئا آخر».
وقال الشيخ سلمان إن هذا الكونغرس حقق نجاحا مشهودا لكونه الأول الذي يعقد في المنامة، نافيا في الوقت نفسه أن تكون هناك نية لديه لنقل مقر الاتحاد الآسيوي من كوالالمبور إلى المنامة، مبينا أن البحرين ستحتضن فقط أحد مكاتب الرئيس وليس الاتحاد القاري بشكل عام.
وبشأن مباراتي المنتخبين السعودي والإماراتي ضد المنتخب الفلسطيني في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019، وإصرار الاتحاد الفلسطيني على إقامة المباراة داخل الأراضي الفلسطينية في ظل عدم وجود تطبيع للعلاقات السعودية والإماراتية مع الجانب الإسرائيلي مما يصعب مهمة خوض المباراتين في الأراضي الفلسطينية، اعترف الشيخ سلمان بأن الوضع حرج جدا في هذا الجانب، لكن هناك تواصلا ومخاطبات مع الاتحادات التي وقعت مع المنتخب الفلسطيني في المجموعة نفسها لبحث الحلول.. «فإذا كان هناك إمكانية ستقام المباريات في فلسطين، وإن لم يكن ذلك ممكنا فسيتم بكل تأكيد السعي مع الاتحاد الفلسطيني لنقلها لمكان آخر خارج فلسطين». وشدد رئيس الاتحاد الآسيوي على أنهم سيبذلون كل الجهود مع الجهات ذات العلاقة من أجل إيجاد حل مناسب لهذا الموضوع «الحرج» على حد وصفه.
وفي ما يخص الاتفاقية مع الاتحاد العربي، وهل ستتطور في النقاشات المقبلة للحديث حول المرشح لرئاسة الدولي (الفيفا) خصوصا في ظل الاختلاف في هذا الشأن، حيث إن أصحاب القرار في الاتحاد الآسيوي أعلنوا صراحة دعم جوزيف بلاتر لولاية جديدة، فيما يدعم الاتحاد العربي الأمير علي بن الحسين كما ذكر الأمير تركي بن خالد رئيس الاتحاد العربي، قال آل خليفة «الاتحاد الآسيوي لا يتمثل في شخص، بل هو اتحاد به جمعية عمومية هي التي وضعت ثقتها في بلاتر، ولذا لا يمكن تجاوز الجمعية العمومية أو (الكونغرس)».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.