رفع رواتب التقاعد في الجيش الإسرائيلي لحماية الحكومة من الانهيار

رفع رواتب التقاعد في الجيش الإسرائيلي لحماية الحكومة من الانهيار
TT

رفع رواتب التقاعد في الجيش الإسرائيلي لحماية الحكومة من الانهيار

رفع رواتب التقاعد في الجيش الإسرائيلي لحماية الحكومة من الانهيار

أقرّ الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) مشروع القانون الذي طرحه وزير الدفاع، بيني غانتس، وكاد تجاهله يفجر الائتلاف، ويسقط حكومة نفتالي بنيت، وبموجبه تم رفع أجور التقاعد لضباط الجيش بنحو 17 في المائة، ما يعادل 800 إلى 2000 دولار شهرياً. وبعد إقرار القانون، سحب غانتس تهديداته ضد الائتلاف، وعبرت الحكومة أزمة أخرى.
وكان غانتس قد وضع أمامه هدفاً أساسياً، هو تثبيت رفع مخصصات التقاعد بالقانون حتى يمنع المساس بها. والحديث يجري عن نحو 50 ألف ضابط وجندي من مسرّحي الجيش الإسرائيلي، الذين خرجوا إلى التقاعد خلال العقود الماضية، وتم رفع أجورهم بحسب بند عائم في القانون، هو «منحة استثنائية من رئيس أركان الجيش». وتبين أن رئيس أركان الجيش يستطيع أن يمنح أي ضابط زيادة في الأجر، وأن رؤساء الأركان جعلوا هذا الاستثناء، عادة، منحوا بموجبها الزيادة لجميع الضباط. وقد انتبه طاقم وزير المالية السابق، يسرائيل كاتس، للأمر، في زمن حكومة بنيامين نتنياهو، وقرر إلغاء الزيادة.
واعتبر غانتس هذا القرار عملية استفزازية ضد الجيش، تندرج في خطاب اليمين السياسي التقليدي، الذي يحاول تشويه سمعة الجنرالات انتقاماً منهم على مواقفهم السياسية المعتدلة. غير أن غانتس فشل في معركته، آنذاك، ولذلك جعل هذه الزيادة أحد شروط إقامة الائتلاف الحكومي. وعندما رأى أنه مضى على تشكيل الحكومة 9 أشهر من دون جلب مشروع القانون إلى جدول الأعمال، وأن وراء هذا التأخير موقفاً معارضاً لدى بعض الوزراء، قرر غانتس، الأسبوع الماضي، مقاطعة التصويت في الكنيست، وهدد بخطوات أخرى ضد الائتلاف. وبسبب مقاطعته التصويت، تمكنت المعارضة من إسقاط 13 قراراً للائتلاف في الكنيست، لذلك سارع بنيت للتصالح معه وتم تمرير القانون.
وبموجب القانون الجديد، ستصبح تلك الزيادة قانونية، وستكلف خزينة الدولة مبلغ 1.1 مليار شيكل (343 مليون دولار) في السنة. وتثير هذه الزيادة انتقادات واسعة في المجتمع الإسرائيلي ضد الحكومة وقيادة الجيش. وهناك من يديرون حملات احتجاج عليها في الشبكات الاجتماعية، ويتهمون الجيش بالتبذير والفساد، فضباط الجيش ينهون الخدمة العسكرية ويخرجون إلى التقاعد، عادة، في متوسط العمر، وبإمكانهم البحث عن عمل؛ خصوصاً أن الجيش يوفر لهم دراسة جامعية خلال خدمتهم العسكرية بشكل مجاني. لذلك، فإن الحصول على زيادة هو نوع من التبذير من جهة، والتمييز ضد العاملين والموظفين في دوائر حكومية أخرى من جهة ثانية.
وقد هاجم اليمين المعارض هذا القانون بشدة، واتهم قادته غانتس بترتيب زيادة معاش غير مستحقة لأصدقائه ورفاقه من قادة الجيش.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.