زوجة نتنياهو تربح قضية ضد عاملة نظافة

تجسس الشرطة يستحوذ على محاكمة رئيس الوزراء السابق

نتنياهو وزوجته ساره أمام مؤيدي حزب الليكود بعد فوزه في انتخابات مارس 2020 (غيتي)
نتنياهو وزوجته ساره أمام مؤيدي حزب الليكود بعد فوزه في انتخابات مارس 2020 (غيتي)
TT

زوجة نتنياهو تربح قضية ضد عاملة نظافة

نتنياهو وزوجته ساره أمام مؤيدي حزب الليكود بعد فوزه في انتخابات مارس 2020 (غيتي)
نتنياهو وزوجته ساره أمام مؤيدي حزب الليكود بعد فوزه في انتخابات مارس 2020 (غيتي)

فازت سارة زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، بقضية كانت قد رفعتها إلى محكمة العمل، عاملة النظافة، سيلفيا جينسيا، التي ادعت أنها تعرضت للتنكيل والنصب والاحتيال ولم تحصل على حقوقها.
وحسب بروتوكول المحكمة، رفضت محكمة العمل الدعوى، وغرمت عاملة الصيانة والنظافة في منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بدفع المصاريف. كما أصدرت المحكمة أمراً للعاملة جينسيا، بدفع تعويضات لسارة نتنياهو.
وقالت المحكمة، إن العاملة لم تثبت صحة اتهاماتها بأن سارة نتنياهو لديها مشكلة في شرب الكحول، تصل إلى مستوى الإدمان الذي تحاول إخفاءه. وهذه ثاني قضية ضد سارة نتنياهو تنتهي بالفشل، حيث رفضت محكمة العمل نفسها، الأسبوع الماضي دعوى قدمتها الموظفة السابقة في منزل نتنياهو، شيرا ربان، قالت فيها، إن سارة نتنياهو أساءت إليها.
نتنياهو رحب بالقرار، قائلاً: إن «هذا نصرٌ كاسح لسارة، وقالت المحكمة اليوم إنها وضعت حداً لفصل مُخزٍ في حملة التشهير الكاذبة ضد زوجتي».
وفي شأن قضائي آخر يخص رئيس الوزراء السابق، ورغم رفض القضاة التعاطي مع تجسس الشرطة على شهود الإثبات، استحوذ هذا الموضوع على المداولات، التي جرت، أمس الاثنين، مع استئناف عمل المحكمة المركزية في القدس، التي نظرت في ثلاثة ملفات فساد ضد رئيس المعارضة الحالي، بنيامين نتنياهو.
وكانت المحكمة قد استأنفت مداولاتها، أمس، بعد توقف دام ثلاثة أسابيع، لعدة أسباب تقنية. وحاول محامو الدفاع عن نتنياهو وبقية المتهمين، وقف المحكمة وشطب لوائح الاتهام بسبب الكشف عن قيام الشرطة الإسرائيلية بالتجسس على مواطنين كثير، بينهم بعض الشهود في القضية بواسطة برنامج بيغاسوس.
وعقدت آخر جلسة في السابع من فبراير (شباط)، في أعقاب تدقيق أجرته النيابة العامة في ادعاءات محامي نتنياهو بأن الشرطة استخدمت برنامج التجسس المذكور على هواتف الشهود، خصوصاً هاتف مدير عام وزارة الاتصالات السابق، شلومو فيلبر، الذي كان متهماً في هذه الملفات وتحول إلى شاهد ملك. ويوم أمس، كان يفترض الاستمرار في القضية، كالمعتاد، لكن موضوع التجسس استحوذ على المداولات من جديد، وقال المحامون، إنهم غير مقتنعين بادعاءات الشرطة أنها لم تستخدم التجسس لمعرفة معلومات عن هذه القضية.
وطالبوا مرة أخرى بوقف المحاكمة حتى يتاح لهم إجراء تحقيق خارجي. وقد وافق القضاة على إتاحة التحقيق الخارجي ولكن ليس على حساب المداولات. وقررت: نستمر في المحاكمة جنباً إلى جنب مع سير التحقيقات.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.