قبل لقاء بوتين... شولتس يرفض الخضوع لفحص روسي للكشف عن كورونا

المستشار الألماني أولاف شولتس يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في جدار الكرملين بموسكو (أ.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في جدار الكرملين بموسكو (أ.ب)
TT

قبل لقاء بوتين... شولتس يرفض الخضوع لفحص روسي للكشف عن كورونا

المستشار الألماني أولاف شولتس يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في جدار الكرملين بموسكو (أ.ب)
المستشار الألماني أولاف شولتس يحضر مراسم وضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول في جدار الكرملين بموسكو (أ.ب)

رفض المستشار الألماني أولاف شولتس الخضوع لفحوصات من قبل الجانب الروسي للكشف عن كورونا قبل اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وبدلاً من ذلك، قرر شولتس إجراء اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) الضروري للدخول إلى الكرملين على يد طبيبة من السفارة الألمانية، وذلك اليوم (الثلاثاء) عقب وصوله إلى موسكو.
https://twitter.com/dw_politics/status/1493524571462545419
وذكرت مصادر محيطة بالمستشار أنه تمت دعوة السلطات الصحية الروسية إلى الوجود خلال إجراء الاختبار، مضيفة أنه تم إحضار جهاز اختبار من ألمانيا.
https://twitter.com/dw_politics/status/1493546989962813444
وكان على شولتس والوفد المرافق له والصحافيين المسافرين معه - يشكلون معاً أكثر من 50 شخصاً - تقديم ما مجموعه ثلاثة اختبارات (PCR) سلبية خضعوا لها قبل مغادرة ألمانيا.
يُذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض الخضوع لاختبار روسي للكشف عن كورونا خلال زيارته لموسكو قبل أيام قليلة. وكانت نتيجة ذلك تطبيق قواعد صارمة للتباعد خلال المحادثات بالكرملين، حيث جلس بوتين وماكرون على طرفي طاولة بيضاء طولها ستة أمتار. وفي المؤتمر الصحافي أيضاً كان يفصل بين منصتيهما عدة أمتار.
ووصل شولتس إلى موسكو صباح اليوم، حيث من المقرر إجراء محادثة طويلة مع بوتين على انفراد لعدة ساعات، والتي ستتركز على أزمة أوكرانيا المتدهورة. وفي الأيام الماضية، حذرت الولايات المتحدة مراراً من هجوم روسي وشيك محتمل على أوكرانيا. ونفت روسيا ذلك وعدّته «إثارة للفزع».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».