بنيت يعدّ نتنياهو «مجنوناً»

كلاهما يعيب على نده شراكته مع العرب

صورة مقتطعة من فيديو لجلسة مساء الاثنين في الكنيست ويبدو نتنياهو وبنيت
صورة مقتطعة من فيديو لجلسة مساء الاثنين في الكنيست ويبدو نتنياهو وبنيت
TT

بنيت يعدّ نتنياهو «مجنوناً»

صورة مقتطعة من فيديو لجلسة مساء الاثنين في الكنيست ويبدو نتنياهو وبنيت
صورة مقتطعة من فيديو لجلسة مساء الاثنين في الكنيست ويبدو نتنياهو وبنيت

ضبطت الكاميرات رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، وهو يستمع إلى سلفه رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، مشيراً بيده إلى رأسه، بما يدلل على وصفه بمس جنوني.
كان ذلك في الجلسة الخاصة للكنيست، مساء الاثنين، التي طلبها 40 نائباً من المعارضة، وتجبر رئيس الحكومة، حسب النظام الداخلي، بالحضور شخصياً لسماع الخطابات. وعندما وقف نتنياهو على المنصة وراح يهاجم الحكومة «التي هدمت كل إنجازات الحكومة السابقة»، و«سياستها تسببت في عودة كورونا، وفجرت موجة غلاء أسعار، وقوضت سياسة الردع ضد إيران والفلسطينيين»، شوهد بنيت وهي يقوم بتلك الحركة.
ولم ينتبه النواب إلى ذلك في البداية، لكن الصحافة انتبهت، أمس الثلاثاء، وانتشر التسجيل بالصوت والصورة في الشبكات الاجتماعية. فخرج نواب المعارضة بهجوم مضاد على بنيت.
وقالت عضو الكنيست ميخال فولديغر، من تيار «الصهيونية الدينية»، إن بنيت فقد البوصلة. وتساءلت: «ماذا سيفكر فيه أولادنا وهم يرون رئيس حكومتهم يتهم رئيس المعارضة بالجنون؟ هل هذا شرعي؟ هل يمكن لإنسان أن يتهم آخر بالجنون؟ هل هذا هو النموذج الذي يريد رئيس الحكومة أن يحتذي به أولادنا؟». ونشر يائير نتنياهو، نجل رئيس المعارضة، في الشبكات الاجتماعية، شريطاً تساءل فيها: «هل تريد أن نمضي حتى النهاية في هذا السجال فنثبت من هو المجنون حقاً بينكما؟».
كان نتنياهو قد تبادل مع بنيت تراشقاً أعاب فيه كل منهما على الآخر، الشراكة مع عرب. فردد نتنياهو عدة مرات أن الائتلاف يتشكل من حكومة بنيت - عباس، ويقصد منصور عباس، رئيس «الحركة الإسلامية» الشريكة في الائتلاف، ورد عليه بنيت بالحديث عن معارضة «بيبي طيبي» و«عودة أمسالم» و«سموترتش كسيف»، في إشارة إلى وقوف نتنياهو ورفاقه أمثال ديفيد أمسالم وبتسلئيل سموترتش، سوية مع أحمد الطيبي وأيمن عودة وعوفر كسيف من القائمة المشتركة، في بعض القرارات. وعقب عودة على ذلك بقوله: «لا أدرى من منهما، أكثر جنوناً من الآخر، بيبي أو بنيت. لكنني واثق أن كليهما يحمل هوس العداء للعرب».



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».