شاهد... الثلوج تكسو مدناً عراقية وسط موجة طقس بارد

عراقيون يلعبون في حديقة مغطاة بالثلوج في السليمانية (رويترز)
عراقيون يلعبون في حديقة مغطاة بالثلوج في السليمانية (رويترز)
TT

شاهد... الثلوج تكسو مدناً عراقية وسط موجة طقس بارد

عراقيون يلعبون في حديقة مغطاة بالثلوج في السليمانية (رويترز)
عراقيون يلعبون في حديقة مغطاة بالثلوج في السليمانية (رويترز)

في الوقت الذي يشهد فيه العالم موجة من التغيرات المناخية والطقس البارد، نال العراق نصيبه من تساقط الثلوج والأمطار المتجمدة على معظم المحافظات في البلاد.
وأعلنت هيئة الأنواء الجوية العراقية، اليوم الثلاثاء، عن حالة الطقس في البلاد للأيام المقبلة، فيما توقعت تساقط الأمطار والثلوج.
https://www.youtube.com/watch?v=cv2wkcyzLzw
وذكرت في بيان لها أن «يوم غد الأربعاء سيكون الطقس في المنطقة الوسطى صحواً ويتحول تدريجياً إلى غائم ليلاً مع زخات مطر خفيفة ومتفرقة وفرصة لتساقط الثلوج في الأقسام الغربية منها، وسيكون الطقس في المنطقة الشمالية غائماً جزئياً ويتحول تدريجياً إلى غائم مع أمطار تكون غزيرة ليلاً مع تساقط للثلوج». وذلك حسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع).

وفي إقليم كردستان العراق، تسببت موجة السيول والأمطار المستمرة من الخميس الماضي في خسائر، وألحقت أضراراً مادية جسيمة في حي زيلان حيث دخلت السيول نحو 200 منزل، إضافة إلى ناحية «دار تو» التي اجتاحت السيول الكثير من المنازل فيها للمرة الثانية في غضون شهر.
وفي الوقت الذي تدعو فيه الجهات المختصة المواطنين لاتخاذ الحيطة والحذر من موجة الطقس البارد، فإن الكثير من سكان في أحياء السليمانية ودهوك، يتدفقون للاستمتاع بالثلوج وجمال المشهد وصنع «رجل الثلج».

حيث إن غالبية مناطق إقليم كردستان تكتسي حلة الثلج الأبيض، ووقفت العائلات لتلتقط صورا تذكارية وسط الثلوج الكثيفة.

وتساقطت الحبات البيضاء فوق جبال الإقليم الخلابة، واتخذ العراقيين من منتجع كورك وراوندوز في أربيل وكاني ماسي وسوارتوكه في دهوك وأحمد أوا وهورأمان في السليمانية وحلبجة، قبلة للتنزه بالأجواء الأوروبية الزائرة لبلادهم، رغم التحذيرات المرورية بعد التوجه إلى تلك المناطق حيث تغطي الثلوج معظم الطرق السريعة.



«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
TT

«القاهرة للسينما الفرانكفونية» يراهن على أفلام عالمية تعالج الواقع

تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)
تكريم عدد من الفنانين خلال افتتاح المهرجان (إدارة المهرجان)

بالتضامن مع القضية الفلسطينية والاحتفاء بتكريم عدد من السينمائيين، انطلقت فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «القاهرة للسينما الفرانكفونية»، الخميس، وتستمر فعالياته حتى الثاني من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بعرض 75 فيلماً من 30 دولة فرانكفونية.

وشهد حفل الافتتاح تقديم فيلم قصير منفذ بالذكاء الاصطناعي، للتأكيد على أهمية تطويع التكنولوجيا والاستفادة منها في إطار تحكم العقل البشري بها، بجانب عرض راقص يمزج بين ألحان الموسيقار الفرنسي شارل أزنافور احتفالاً بمئويته، وموسيقى فريد الأطرش في ذكرى مرور 50 عاماً على رحيله.

وكرّم المهرجان المخرج المصري أحمد نادر جلال، والإعلامية المصرية سلمى الشماع، إلى جانب الممثلة إلهام شاهين التي تطرقت في كلمتها للتطور الذي يشهده المهرجان عاماً بعد الآخر، مشيدة بالأفلام التي يعرضها المهرجان كل عام من الدول الفرانكفونية.

وأكد رئيس المهرجان ياسر محب «دعم المهرجان للشعب الفلسطيني في الدورة الجديدة»، مشيراً إلى أن السينما ليست بمعزل عما يحدث في العالم من أحداث مختلفة.

وأوضح أنهم حرصوا على تقديم أفلام تعبر عن التغيرات الموجودة في الواقع الذي نعيشه على كافة المستويات، لافتاً إلى أن من بين الأفلام المعروضة أفلاماً تناقش الواقع السياسي.

جانب من الحضور في حفل الافتتاح (حساب إلهام شاهين على «فيسبوك»)

وشهد حفل الافتتاح كلمة للمستشار الثقافي للسفارة الفلسطينية بالقاهرة ناجي الناجي، أكد فيها على دور الفن في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور الأعمال الفنية المتنوعة في التعبير عن القضية الفلسطينية وعرض 14 فيلماً عنها ضمن فعاليات الدورة الجديدة للمهرجان.

وتضمن حفل الافتتاح رسالة دعم ومساندة للشعب اللبناني من خلال عرض الفيلم التسجيلي «ثالث الرحبانية» عن حياة وإبداعات الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، وحظي بتفاعل كبير من الحضور.

وقال المنتج الفلسطيني حسين القلا الذي يترأس مسابقة الأفلام الروائية والتسجيلية القصيرة لـ«الشرق الأوسط» إن «السينما ليست مجرد مشاهدة للأفلام فحسب، ولكن ربط بين الثقافات والحضارات المختلفة»، مشيراً إلى طغيان ما يحدث في غزة على كافة الفعاليات السينمائية.

ويترأس القلا لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها الفنانة التونسية عائشة عطية، والفنان المصري تامر فرج الذي أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «المهرجان ليس منصة فقط لعرض الأفلام السينمائية للدول الفرانكفونية، ولكنه مساحة للتعبير عن المبادئ التي تجمع هذه الدول، والقائمة على المساواة والأخوة والسعي لتحقيق العدل، الأمر الذي ينعكس على اختيارات الأفلام».

وعدّ الناقد الفني المصري أحمد سعد الدين، المهرجان «من الفعاليات السينمائية المهمة التي تهدف لتعزيز التبادل الثقافي مع 88 دولة حول العالم تنتمي للدول الفرانكفونية، الأمر الذي يعكس تنوعاً ثقافياً وسينمائياً كبيراً»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المهرجان يركز على استقطاب وعروض أفلام متنوعة وليس (الشو الدعائي) الذي تلجأ إليه بعض المهرجانات الأخرى».

وعبر عن تفاؤله بالدورة الجديدة من المهرجان مع أسماء الأفلام المتميزة، والحرص على عرضها ومناقشتها ضمن الفعاليات التي تستهدف جانباً ثقافياً بشكل بارز ضمن الفعاليات المختلفة.