البنك الدولي يطالب بتخفيف أسرع للديون

دعا لانخراط صيني «كامل» مع تزايد العبء على الدول الفقيرة

حضّ رئيس البنك الدولي الصين على الانخراط في تخفيف عبء الديون عن البلدان الفقيرة (أ.ف.ب)
حضّ رئيس البنك الدولي الصين على الانخراط في تخفيف عبء الديون عن البلدان الفقيرة (أ.ف.ب)
TT

البنك الدولي يطالب بتخفيف أسرع للديون

حضّ رئيس البنك الدولي الصين على الانخراط في تخفيف عبء الديون عن البلدان الفقيرة (أ.ف.ب)
حضّ رئيس البنك الدولي الصين على الانخراط في تخفيف عبء الديون عن البلدان الفقيرة (أ.ف.ب)

حضّ رئيس البنك الدولي على وجه الخصوص الصين، إحدى الجهات الدائنة الرئيسية للبلدان الفقيرة، على الانخراط «بشكل كامل» في تخفيف عبء الديون عن هذه البلدان. وقال ديفيد مالباس خلال مؤتمر عبر الهاتف إن «الديون الخارجية والداخلية في دول عدة بلغت حالياً مستويات قياسية في حين يبدأ رفع معدلات الفائدة».
وقال مالباس للصحافيين في وقت متأخر مساء الثلاثاء، بينما كشف البنك عن أحدث تقرير لتوقعاته الاقتصادية العالمية، إن مستويات الدين في الأسواق الناشئة والدول النامية زادت بأسرع وتيرة في ثلاثة عقود، وإنه في حين أن النمو في الاقتصادات المنخفضة الدخل من المتوقع أن يرتفع في 2022 إلى 4.9 في المائة، وفي 2023 إلى 5.9 في المائة، فإن نصيب الفرد من الدخل من المتوقع أن يبقى أقل من مستويات ما قبل الجائحة هذا العام في نصف تلك لدول.
وقال مالباس إن هناك حاجة لتسريع العمل بشأن إعادة هيكلة الديون، موضحاً أن ثلاث دول فقط طلبت إعادة هيكلة ديونها حتى الآن، لكن دولاً أخرى تحتاج المساعدة. وتواجه نحو 60 في المائة من الدول المتدنية الدخل «خطراً كبيراً» للمديونية المفرطة، بحسب مالباس الذي أوضح أن «أسواقاً ناشئة عدة تواجه صعوبات».
وشدد رئيس البنك الدولي على أن خدمة الدين التي يتعين على هذه البلدان أن تسددها للجهات الدائنة الرسمية وللقطاع الخاص في عام 2022 تبلغ نحو 35 مليار دولار «أكثر من 40 في المائة منها مستحقة للصين». وأشار إلى أن هذه مبالغ كبيرة بالنسبة لبلدان فقيرة، ولكن ليس بالنسبة إلى بلدان على غرار الصين.
وأوصى رئيس البنك الدولي ومقره في واشنطن بتسريع عملية تفعيل «الإطار المشترك» لإعادة هيكلة الديون وتحسين هذه الآلية التي أطلقتها مجموعة العشرين. وقال مالباس: «نحن بحاجة إلى قواعد واضحة لتقييم وتطبيق تعامل مماثل بين كل الجهات الدائنة»، وشدد بشكل خاص على «ضرورة انخراط الصين بشكل كامل في الجهود الدولية لتخفيف أعباء الديون، وكذلك الأمر بالنسبة للقطاع الخاص والجهات الدائنة التجارية».
وكانت دول مجموعة العشرين قد عرضت في بدايات الجائحة على الدول الفقيرة تعليق تسديد خدمة ديونها حتى نهاية عام 2020. ومن ثم مدّدت المهلة حتى نهاية عام 2021. وفي موازاة هذه المبادرة أنشأت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 «إطاراً مشتركاً» يرمي إلى تخفيف أعباء الديون وحتى إلغاء ديون البلدان التي تطلب ذلك.



إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
TT

إطلاق الجولة الثالثة من مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان

وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)
وزير الطاقة العماني يتحدث خلال إطلاق الجولة الثالثة من مزايدات مشاريع الهيدروجين الأخضر (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت شركة هيدروجين عُمان (هايدروم)، اليوم (الأربعاء)، إطلاق الجولة الثالثة من المزايدات العلنية على أراضي مشاريع الهيدروجين الأخضر في عُمان، ومن المقرر البدء بها مطلع عام 2025.

وقال وزير الطاقة والمعادن العماني ورئيس مجلس إدارة «هايدروم»، سالم العوفي، إن إعلان خطط الجولة الثالثة من المزادات يُظهر التزام عُمان بمواصلة تطوير هذا القطاع الواعد وفق خطوات مدروسة ورؤية استراتيجية، مشيراً إلى أنه سيتم التركيز على تعزيز القيمة الحقيقية لكل مشروع، سواء من حيث الاستدامة أو الابتكار التكنولوجي أو الأثر الاقتصادي؛ من خلال استثمار موارد الدولة المتجددة وموقعها الجغرافي.

في حين ذكرت الشركة أن هذه الجولة استراتيجيات جديدة لتخصيص الأراضي، وتطوير إجراءات مزايدة أكثر كفاءة، ودراسة إمكانية اقتراح آليات مبتكرة مثل المزادات ثنائية الجوانب التي تهدف إلى ربط قطاع إنتاج الهيدروجين الأخضر بالصناعات التحويلية مثل الحديد الأخضر والأسمدة. وأكدت على تركز الجولة المقبلة لجذب المستثمرين العالميين والمحليين، مع إعطاء الأولوية لتعزيز المحتوى المحلي، وضمان جاهزية البنية الأساسية، والتوافق مع متطلبات الأسواق العالمية، ما يدعم تطور منظومة الهيدروجين في عُمان ويعزز مكانتها على خريطة قطاع الطاقة المتجددة.

ومن المتوقع فتح باب تقديم العطاءات في الربع الأول من عام 2025، على أن يتم الإعلان عن المشاريع الفائزة بين الربع الأخير من العام نفسه والربع الأول من عام 2026.

وقال العوفي إنه يسعى لبناء منظومة متكاملة للهيدروجين الأخضر، تسهم في تحقيق التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة، حيث يمثل هذا التوجه ركيزة أساسية في رؤيته لتعزيز الشراكات الدولية، وتوفير حلول مبتكرة تُسهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة على المستويين المحلي والدولي.

وتم خلال جلسات العمل مناقشة موضوع التعاون الجاري لتطوير ممر الهيدروجين السائل، الذي أُطلق خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28» عبر اتفاقية دراسة مع ميناء أمستردام وشركة «أيكولوج» وشركة «إن بي دبليو»، مؤكداً أن هذا التعاون حقق إنجازاً مهماً تمثل في استكمال دراسة أكدت جدوى إنشاء سفن نقل متخصصة لتصدير الهيدروجين المسال.

وأكد العوفي أن ميناء «الدقم» يعد محوراً استراتيجيّاً لهذه الجهود، حيث يدعم تصدير الهيدروجين الأخضر من عُمان إلى الأسواق الأوروبية عبر ميناء أمستردام، وإلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ عبر سنغافورة.

من جانبه أوضح المدير العام لشركة «هايدروم»، عبد العزيز الشيذاني، أن المشاركة الواسعة في يوم المستثمر الذي تنظمه الشركة، عكست مدى الاهتمام العالمي والثقة في رؤية عُمان لتطوير اقتصاد الهيدروجين الأخضر، حيث مثلت الفعالية فرصة قيّمة لتبادل الرؤى وتعزيز الحوار مع الشركاء العالميين حول تطوير القطاع. وأكد على أن الحوارات والشراكات وما تم الإعلان عنه خلال الفعالية يبرز الجهود المشتركة لما تحقق، ويمهد الطريق لاستكشاف المزيد من الفرص التي تعزز مسيرة شركة هيدروجين عُمان نحو الإسهام في خطة سلطنة عُمان للتحول في قطاع الطاقة.