«كورونا» يؤرق الوسط الفني والإعلامي في مصر

الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة أحدث المصابين بكورونا في الوسط الفني (وسائل إعلام محلية)
الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة أحدث المصابين بكورونا في الوسط الفني (وسائل إعلام محلية)
TT

«كورونا» يؤرق الوسط الفني والإعلامي في مصر

الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة أحدث المصابين بكورونا في الوسط الفني (وسائل إعلام محلية)
الفنان المصري عبد الرحمن أبو زهرة أحدث المصابين بكورونا في الوسط الفني (وسائل إعلام محلية)

شهدت الأيام الأولى من العام الجديد، انتشارا لافتا لفيروس «كورونا» بين مشاهير وفنانين مصريين، مع وفاة بعضهم جراء مضاعفات الفيروس، كان آخرهم الإعلامي وائل الإبراشي.
وأصبح أخبار الحالة الصحية للفنانين والمشاهير متداولة على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر. ففي الثالث من يناير (كانون الثاني) الحالي، توفي الكاتب والناقد الرياضي البارز إبراهيم حجازي، بعد صراع مع المرض نتيجة إصابته بفيروس كورونا.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1480504694783021057
وصباح أمس الأحد، غيب الموت المستشارة تهاني الجبالي، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا سابقاً، بمستشفى العجوزة، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا. وفي مساء اليوم نفسه، أصيب الوسط الإعلامي والصحافي في مصر، بصدمة بوفاة الإعلامي وائل الابراشي عن عمر يناهز (58 عاماً) بعد صراع طويل مع المرض، إثر إصابته بفيروس (كورونا)، قبيل نهاية عام 2020.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1480224095740571649
وغيب الموت أيضاً في الأسبوع الأول من العام، المطرب والملحن الشهير أحمد الحجار، والفنانة المصرية مها أبو عوف، بعد صراعهما مع المرض.
وأعلنت الممثل نجلاء بدر في تغريدة إصابتها بمتحور «أميكرون». كما أعلن السيناريست تامر حبيب إصابته فيروس كورونا في منشور على موقع «إنستغرام»، لترد عليه الإعلامية مها الصغير زوجة الفنان أحمد السقا كاشفة إصابتها هي الأخرى بالفيروس، وكتبت: «أنا أيضاً».

وأعلنت الفنانة عبير صبري وزوجها إصابتهما، وكتبت «كورونا إيجابي أنا وزوجي... الحمد لله ربنا يشفينا ويعافينا ويشفي كل مريض... ادعوا لنا ربنا يشفينا».
كما أصيب الفنان المخضرم عبد الرحمن أبو زهرة بالفيروس، ويخضع حاليا للعلاج في مستشفى العزل بالعجوزة. وكتبت ابنته سحر أبو زهرة عبر حسابها على «فيسبوك»: «بابا إيجابي كورونا ولكن الحمد لله حالته مستقرة 100 في المائة». وحصل أبو زهرة البالغ من العمر 88 عاماً، على 3 جرعات من لقاح فيروس كورونا المستجد، وهو ما يجعل الأطباء يأملون في استقرار حالته وعبوره لأزمة إصابته بالفيروس بسلام.
وفي وقت سابق أعلن الفنان أحمد حاتم والفنانة داليا البحيري والمخرج علي بدرخان إصابتهم بالفيروس.
في أعقاب ذلك، ناشدت نقابة المهن التمثيلية في مصر، المشرفين على تصوير الأعمال الفنية وجهات الإنتاج بتوخي الحذر، وقالت في بيان لها عبر «فيسبوك»: «في ظل الظروف التي تمر بها البلاد والعالم أجمع من جائحة فيروس كورونا ومتحوراته، نرجو التأكيد من اتباع تعليمات الوقاية والسلامة والإجراءات الاحترازية لسلامة جميع العاملين في الحقل الفني».
مؤكدة: «مع ضرورة التأكد من حصول جميع المشاركين في الأعمال الفنية من الحصول على لقاح كورونا وإثبات ذلك بشهادة وزارة الصحة».
https://www.facebook.com/Elmehan.Eltamthelya/posts/300636492096162
والخميس الماضي، كشف الإعلامي المصري عمرو أديب وزوجته الإعلامية لميس الحديدي إصابتهم بالفيروس، لينضموا إلى قائمة طويلة من الإصابات.
وغرد أديب: «أنا ولميس عندنا كورونا، الحمد لله الأعراض بسيطة وخفيفة، فاصل قصير ونواصل أرجوكم ادعوا معنا»، وأعلن فريق عمل برنامجي «الحكاية» و«كلمة أخيرة» عن تعطيل نشاطهما مؤقتاً لحين تماثل مقدميهما للشفاء، حسب ما ذكرت وسائل إعلام محلية.
https://twitter.com/Amradib/status/1479121434559401992
ومع بداية العام الجديد، توالى إعلان بعض النجوم عن إصابتهم بفيروس كورونا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعلنت الفنانة المصرية هنا الزاهد إصابتها وزوجها أحمد فهمي وقالت: «أنا وأحمد إيجابي كورونا... أي حد اتعامل معانا يا ريت يطمن على نفسه».
https://www.facebook.com/hannah.elzahed/posts/10227300400524881
ووسط حالة من الحزن على وفاة المشاهير بالفيروس، تناثرت بعض التعليقات المسيئة بحق بعض من أصيبوا أو توفوا جراء الإصابة بكورونا، وعلقت دار الإفتاء المصرية مؤكدة أن الموت ليس مناسبة للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار.
وذكرت دار الإفتاء عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»: «تعليق بعض شباب السوشيال ميديا على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة. ويزيد الأمر بعداً عن كل نبل وكل فضيلة أن تُشْتَمَّ في التعليق رائحة الشماتة وتمني العذاب لمن مات، فهذا الخُلق المذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصاً على نجاة جميع الناس من النار».
وأضافت: «وليس الموت مناسبة للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازناً على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء».
https://www.facebook.com/EgyptDarAlIfta/posts/306575764835379
وسجلت مصر 912 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا، فضلاً عن 26 حالة وفاة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حسب ما ذكرته وزارة الصحة والسكان أمس الأحد.
وبهذه الحصيلة اليومية الجديدة، يرتفع إجمالي عدد الإصابات الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى الأحد إلى 392 ألفاً و857 حالة إصابة، كما ترتفع الحصيلة الإجمالية للوفيات إلى 21964 حالة وفاة.
كما أعلنت الوزارة عن خروج 879 متعافياً من فيروس كورونا من المستشفيات، بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 327 ألفاً و144 حالة.



فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
TT

فيلمان سعوديان يحصدان جوائز في «الفيوم السينمائي» بمصر

خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)
خالد ربيع خلال تسلّمه جائزة الفيلم السعودي (إدارة المهرجان)

اختُتمت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة الذي أُقيم بمحافظة الفيوم (100 كيلو جنوب القاهرة)، بحفل بسيط على بحيرة قارون، بحضور عدد من صنّاع الأفلام وأعضاء لجان التحكيم؛ حيث جرى إعلان جوائز مسابقات المهرجان الثلاث.

ومنحت لجنة تحكيم «المسابقة الدولية للفيلم الطويل» تنويهاً خاصاً للفيلم السعودي «طريق الوادي» للمخرج خالد فهد الذي تدور أحداثه حول شخصية الطفل «علي» الذي يعاني من متلازمة الصمت، فبعد أن ضلّ طريقه في أثناء توجهه لرؤية طبيب في قرية مجاورة، ينتهي به المطاف وحيداً في مكان ناءٍ، إلا أن سلسلة العقبات والتحديات لم تمنعه من اكتشاف العالم الذي ينتظره؛ حينها فقط أدركت عائلته أن ما يعانيه «علي» ليس عائقاً وإنما ميزة، منحته سيلاً من الخيال والتخيل.

ونال الفيلم المغربي «الثلث الخالي» للمخرج فوزي بنسعيدي جائزة أفضل فيلم بالمسابقة، وهو الفيلم الذي حصد جائزة أفضل إخراج بجانب حصول بطلَيه فهد بنشمسي، وعبد الهادي الطالبي، على جائزة أفضل تمثيل، في حين نال الفيلم الإيراني «كارون الأهواز» جائزة لجنة التحكيم الخاصة.

وحصد الفيلم السعودي «ترياق» للمخرج حسن سعيد جائزة «لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الروائي القصير»، في حين حصل الزميل عبد الفتاح فرج، الصحافي بـ«الشرق الأوسط»، على جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير، عن فيلمه «العشرين»، الذي صوّره في شارع العشرين بحي «فيصل» في القاهرة الكبرى، وتدور أحداثه في 20 دقيقة.

الزميل عبد الفتاح فرج خلال تسلّم الجائزة (إدارة المهرجان)

ويتضمّن فيلم «العشرين» بشكل غير مباشر القضايا البيئية المختلفة، وجرى تصويره على مدار 5 سنوات، رصد خلالها فترة مهمة بعيون أحد قاطني الشارع، متناولاً الفترة من 2018 وحتى عام 2023، واحتضن المهرجان عرضه الأول في مصر.

وتسلّم عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة بالمهرجان الناقد السعودي خالد ربيع جوائز الفيلمين السعوديين نيابة عن صناع العملين الفائزين، في حين عبّر لـ«الشرق الأوسط» عن سعادته بالتعاون مع باقي أعضاء اللجنة خلال مشاهدة الأفلام، مشيداً بالأنشطة والفعاليات المتنوعة التي تضمّنها المهرجان.

وشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدّمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين شهد الاحتفاء بفلسطين بصفتها ضيف شرف، عبر إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها أفلام «من المسافة صفر».