تخزين كميات الروبيان مع قرب انتهاء فترة الصيد في السعودية

منح 3 آلاف تصريح خلال الموسم... والأسعار في متناول المستهلكين

مهنة صيد الروبيان تتنامى الاستفادة منها شرق السعودية (الشرق الأوسط)
مهنة صيد الروبيان تتنامى الاستفادة منها شرق السعودية (الشرق الأوسط)
TT

تخزين كميات الروبيان مع قرب انتهاء فترة الصيد في السعودية

مهنة صيد الروبيان تتنامى الاستفادة منها شرق السعودية (الشرق الأوسط)
مهنة صيد الروبيان تتنامى الاستفادة منها شرق السعودية (الشرق الأوسط)

شارف موسم صيد الروبيان في السعودية، المصاد من بحر الخليج العربي - شرق المملكة، من نهايته في يناير (كانون الثاني) الحالي، بعد حراك ناجح سجله الصيادون السعوديون، وسط بدء تخزين الكميات والاستفادة من بيعها، بعد الموسم متزامناً مع دعوة لتطوير المهنة وتطوير العاملين في النشاط.
ورخصت السلطات السعودية للموسم الحالي ما مجموعه 3 آلاف تصريح صيد، حيث حصلت فئة (اللنشات) على 1189 تصريحاً للعاملين على 272 مركباً، و1557 تصريحاً للعاملين على القوارب فئة «طراد».
ووفق وكالة الأنباء السعودية (واس)، بدأ المستثمرون في سوق الأسماك شرق المملكة، تخزين كميات كبيرة من الروبيان، تزامناً مع قرب انتهاء موسم الصيد، الذي بدأ، أغسطس (آب) الماضي، بهدف الاستفادة من فرصة الشراء بالأسعار الحالية وبيعها لاحقاً في غير الموسم.
وذكرت معلومات صدرت أمس، شهد الموسم الحالي إنتاجاً جيداً وأسعاراً في متناول المستهلكين في مختلف الأسواق المحلية، وفق تصاريح أصدرها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية للقوارب الموجودة على طول ساحل الخليج العربي للموسم الحالي لصيد الروبيان.
وأكد تجار وبائعو الأسماك والروبيان في المنطقة الشرقية أن موسم صيد الروبيان يمثل فرصة مهمة لدعم الحراك التجاري والاقتصادي بالمنطقة وتحقيق الأرباح، مما يعزز القوة الشرائية للمستهلكين، مع وجود التنافس ووفرة المعروض.
وأفاد الصيادون، بحسب «واس»، بأن الإجراءات الاحترازية لفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة، ودعمها للعاملين في مهنة صيد، من خلال تقديم القروض والإعانات لهم، وإنشاء مرافئ الصيد في مختلف سواحل المنطقة، والإسهام في المحافظة على الثروات والموارد الاقتصادية، والعمل على استدامتها للأجيال المقبلة، يأتي متزامناً مع التأكيد بأهمية توطين المهنة، كون ذلك يسهم بمشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني.
وقالت «البيئة والمياه والزراعة» إن موسم صيد الروبيان يمثل حافزاً لتطور المهنة وتوطينها، في وقت بلغ سعر المنّ الواحد (وهو وزن متعارف عليه بين بائعي الأسماك لبيع كمية حجم قوامهما 16 كيلوغراماً) للموسم الحالي 250 ريالاً للروبيان الصغير، و350 ريالاً للروبيان الوسط، و500 ريال للروبيان الكبير، و750 ريالاً (200 دولار) للروبيان الجامبو.
وأفادت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية بأن كميات الروبيان التي تم اصطيادها خلال الموسم الماضي 2020 بلغت 6430 طنّاً، مشيراً إلى أن حصيلة الصيد لهذا الموسم حققت مردوداً اقتصاديا كبيراً دون الكشف عن نسبة النمو.
من جانب آخر، طرحت أمانة المنطقة الشرقية فرصة استثمارية في جزيرة المرجان بالدمام، وباشتراطات تأهيلية لضمان الجودة وكفاءة المستثمرين، وبنسبة بناء محدودة 5 في المائة فقط، امتداداً لجهود إطلاق المشروعات والمبادرات الاستثمارية النموذجية التي تتماشي مع «رؤية المملكة 2030».


مقالات ذات صلة

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

«قطار الرياض» ينطلق غداً بـ 3 مسارات

ينطلق يوم الأحد، «قطارُ الرياض» الأضخمُ في منطقة الشرق الأوسط، والذي يتضمَّن أطولَ قطار من دون سائق في العالم.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد خلال الجولة في «قطار الرياض» التي نظمتها الهيئة الملكية لمدينة الرياض للإعلاميين (الشرق الأوسط)

ينطلق الأحد... «قطار الرياض» يعيد هندسة حركة المرور بالعاصمة

ينطلق «قطار الرياض»، الأحد، بـ3 مسارات من أصل مساراته الـ6، الذي يتوقع أن يخفف من ازدحام السير في العاصمة السعودية بواقع 30 في المائة.

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ناقلة نفط يتم تحميلها في مصفاة رأس تنورة النفطية التابعة لـ«أرامكو السعودية» (رويترز)

شركات الطاقة السعودية تحقق 27.45 مليار دولار أرباحاً في الربع الثالث

حققت شركات الطاقة المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) أرباحاً بلغت نحو 102.94 مليار ريال سعودي (27.45 مليار دولار) خلال الربع الثالث من عام 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد صورة جوية لـ«قطار الرياض» (الهيئة الملكية)

السعودية تتصدر دول «مجموعة العشرين» في انخفاض تكلفة النقل العام

تتصدر السعودية دول «مجموعة العشرين» في انخفاض أسعار تكلفة النقل العام، بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد الشهري، وفق ما أظهرته بيانات تطبيق «درب».

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد لقطات أثناء تجربة «مترو الرياض» خلال الفترة الماضية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض) play-circle 02:15

«قطار الرياض» يحوّل العاصمة إلى منطقة اقتصادية أكثر جذباً للشركات العالمية

يرى مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن «قطار الرياض» الذي افتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، سيحول العاصمة السعودية إلى منطقة اقتصادية.

بندر مسلم (الرياض)

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
TT

«المركزي الروسي»: الاقتصاد آمن بأسعار النفط الحالية ومهدد دون 60 دولاراً

العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)
العلم الروسي يرفرف فوق مقر البنك المركزي في موسكو (رويترز)

قال البنك المركزي الروسي إن مستويات أسعار النفط الحالية لا تشكل تهديداً لاستقرار الاقتصاد الروسي، لكنها قد تتحول إلى تحدٍّ خطير إذا انخفضت الأسعار دون الهدف الذي حُدد في الموازنة والذي يبلغ 60 دولاراً للبرميل.

وتشكل عائدات النفط والغاز نحو ثلث إيرادات الموازنة الروسية، وعلى الرغم من التوقعات بتراجع هذه النسبة في السنوات المقبلة، فإن إيرادات السلع الأساسية تظل تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد الروسي، كما أن سعر النفط بالروبل يعد عنصراً مهماً في الحسابات المالية للموازنة.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، فإن سعر مزيج النفط الروسي «أورال» في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) قد تجاوز السعر المُستخدم في حسابات موازنة الدولة لعام 2024، وذلك بفضل الانخفاض الحاد في قيمة الروبل. وأكد البنك المركزي أن سعر النفط «أورال» بلغ 66.9 دولار للبرميل بداية من 15 نوفمبر.

وفي مراجعته السنوية، قال البنك المركزي: «لا تشكل مستويات أسعار النفط الحالية أي مخاطر على الاستقرار المالي لروسيا»، لكنه حذر من أنه «إذا انخفضت الأسعار دون المستوى المستهدف في الموازنة، البالغ 60 دولاراً للبرميل، فإن ذلك قد يشكل تحديات للاقتصاد والأسواق المالية، بالنظر إلى الحصة الكبيرة التي تمثلها إيرادات النفط في الصادرات الروسية».

كما أشار البنك إلى أن روسيا قد خفضت إنتاجها من النفط بنسبة 3 في المائة ليصل إلى 9.01 مليون برميل يومياً في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى أكتوبر (تشرين الأول)، وذلك في إطار التزامها باتفاقات مجموعة «أوبك بلس». وأضاف أن الخصم في سعر النفط الروسي مقارنة بسعر المؤشر العالمي قد تقلص إلى 14 في المائة في أكتوبر، مقارنة بـ 16-19 في المائة في الفترة من أبريل (نيسان) إلى مايو (أيار).

الإجراءات لدعم الروبل فعّالة

من جانبه، قال نائب محافظ البنك المركزي الروسي، فيليب جابونيا، إن البنك سيواصل اتباع سياسة سعر صرف الروبل العائم، مؤكداً أن التدابير التي اتخذها لدعم قيمة الروبل كافية وفعالة.

ووصل الروبل إلى أدنى مستوى له منذ مارس (آذار) 2022، إثر فرض أحدث جولة من العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي. وفي خطوة لدعم العملة الوطنية، تدخل البنك المركزي، وأوقف شراء العملات الأجنبية بداية من 28 نوفمبر.

وفي مؤتمر صحافي، صرح جابونيا: «نعتقد أن التدابير المتبعة حالياً كافية، ونحن نلاحظ وجود مؤشرات على أن الوضع بدأ في الاستقرار». وأضاف: «إذا كانت التقلبات قصيرة الأجل الناجمة عن مشكلات الدفع تشكل تهديداً للاستقرار المالي، فنحن نمتلك مجموعة من الأدوات الفعّالة للتعامل مع هذا الوضع».

وأكد جابونيا أن سعر الفائدة القياسي المرتفع، الذي يبلغ حالياً 21 في المائة، يسهم في دعم الروبل، من خلال تعزيز جاذبية الأصول المقومة بالروبل، وتهدئة الطلب على الواردات.

وكانت أحدث العقوبات الأميركية على القطاع المالي الروسي قد استهدفت «غازبروم بنك»، الذي يتولى مدفوعات التجارة الروسية مع أوروبا، ويعد المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في السوق المحلية. وقد أدت هذه العقوبات إلى نقص حاد في سوق العملات الأجنبية الروسية، ما تَسَبَّبَ في حالة من الهلع واندفاع المستثمرين نحو شراء العملات الأجنبية. ورغم هذه التحديات، أصر المسؤولون الروس على أنه لا توجد أسباب جوهرية وراء تراجع قيمة الروبل.

النظام المصرفي يتمتع بمرونة عالية

وفي مراجعة للاستقرار المالي، يوم الجمعة، قال المركزي الروسي إن الشركات الصغيرة فقط هي التي تواجه مشكلات في الديون في الوقت الحالي، في وقت يشكو فيه بعض الشركات من تكاليف الاقتراض المرتفعة للغاية مع بلوغ أسعار الفائدة 21 في المائة.

وأضاف أن نمو المخاطر الائتمانية قد أدى إلى انخفاض طفيف في نسبة كفاية رأس المال للبنوك الروسية في الربعين الثاني والثالث، لكنه وصف القطاع المصرفي بأنه يتمتع بمرونة عالية. كما نصح البنوك بإجراء اختبارات ضغط عند تطوير منتجات القروض، بما في ذلك سيناريوهات تتضمن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترات طويلة.