■ لفت المخرج مجدي أحمد علي نظري إلى موضوع كنت أعرف عنه مسبقاً، لكن العودة إليه أضافت إلى ما سبق من معرفة. قال «هناك ذلك الكاتب الذي ينقد الأفلام الأجنبية وهو لا يعرف أي لغة أجنبية على الإطلاق».
■ ذكر المخرج اسم الشخص الذي يعنيه ووافق معي على أنه ليس الوحيد في ساحة النقد. ذكرت له كيف أن مهرجان «كان» شهد سابقاً (ولا يزال بقدر أقل) جيشاً من «النقاد» العرب الذين لا يجيدون لا الإنجليزية ولا الفرنسية لا قراءة ولا سمعاً، ورغم ذلك ينبرون للكتابة عن الأفلام.
■ لكن المسألة لا تتوقف عند هذا الحد. الترجمة المطبوعة لا تحل إشكالاً. تعلمك ما يحدث وما يقوله هذا الممثل أو ذاك، لكنها لا تحيطك علماً بالمنطلقات الثقافية والممارسات الفردية أو الاجتماعية لشعب ما. لا تؤمّن الترجمة إيضاح السبب في سلوك أو تصرّف إذا ما كان الفيلم أكثر من مجرد حكاية تُروى للترفيه فقط.
■ مؤخراً شاهد صديق فيلماً أميركياً من النوع الكوميدي الأسود وانتقده على أساس أنه لا يأتي بجديد. لكن هذا النقد لا يمكن أن يكون صحيحاً لأن الجديد لا يتوقف عند الحبكة، بل هو فيما يحيط بها ويتسلل إليها من معانٍ وأسباب ودوافع. وهذه جميعاً لها علاقة بفهم المجتمع الأميركي وسلوكيات أفراده. بثقافة الحياة ذاتها.
■ إنه مثل النكتة التي تنجح بين العرب ولا معنى لها عند الفرنسي أو الأميركي أو الياباني. أو العكس. هناك نكات روسية تضحك الروس وحدهم، وأخرى إسبانية أو مكسيكية من النوع ذاته. فما البال بفهم - ثم نقد - أفلام تقوم كلها على خصوصية هذا المجتمع أو ذاك؟
م. ر
5:33 دقيقه
لغة غير مشتركة
https://aawsat.com/home/article/3400076/%D9%84%D8%BA%D8%A9-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B4%D8%AA%D8%B1%D9%83%D8%A9
لغة غير مشتركة
لغة غير مشتركة
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة