الأمير تشارلز يمتدح نجله هاري لحملته بشأن «تغير المناخ»

الأمير تشارلز ونجله هاري (أرشيف - أ.ف.ب)

امتدح الأمير البريطاني تشارلز، نجله هاري، أمس (الاثنين)، لعمله «الشغوف» في تسليط الضوء على تغير المناخ، في تصرف وصفه البعض بأنه «غصن زيتون» من أمير ويلز لنجله، الذي توترت علاقته به في الفترة الأخيرة.
وأدلى تشارلز (73 عاماً)، بهذا التعليق في مقال حول تغير المناخ كتبه في مجلة «نيوزويك» الأميركية، قال فيه إنه «فخور» بأن ابنيه قد أدركا التهديد الذي يواجه الكوكب، وأثنى على التزامهما بقضايا المناخ.

وقال تشارلز في مقاله: «بصفتي أباً، أنا فخور بأن أبنائي قد أدركا هذا التهديد. في الآونة الأخيرة، أطلق ابني الأكبر، ويليام، جائزة إيرثشوت المرموقة لتحفيز التغيير والمساعدة في الحفاظ على البيئة وإصلاح كوكبنا خلال السنوات العشر المقبلة». وأضاف: «أما ابني الأصغر، هاري، فقد سلط الضوء بحماس على تأثير تغير المناخ، لا سيما فيما يتعلق بأفريقيا، التزم بمؤسسته الخيرية ليصل بالانبعاثات الكربونية إلى صافي صفر».
ووصف بعض الخبراء تصرف تشارلز بأنه «غصن زيتون» لنجله ومحاولة لإصلاح علاقتهما التي توترت بشدة في الفترة الأخيرة إثر قيام هاري بانتقاد والده وأسرته في أكثر من مناسبة.
وتنحى هاري وزوجته ميغان ماركل عن واجباتهما الملكية في يناير (كانون الثاني) 2020، وانتقلا إلى كندا لفترة قبل أن يتوجها إلى كاليفورنيا في بداية أبريل (نيسان) 2020.

ومطلع العام الماضي، أجرى هاري وميغان مقابلة مع الإعلامية الأميركية أوبرا وينفري، وجها فيها انتقادات للعائلة المالكة، حيث قال هاري إن والده وشقيقه «أسيران» للنظام، كما صرح بأنه «شعر بالخذلان من جهة والده»، الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وأوقف الدعم المالي له عندما سافر هو وزوجته إلى الولايات المتحدة.
كما قالت ميغان خلال المقابلة إن العائلة المالكة رفضت تقديم مساعدة نفسية لها، بعدما راودتها فكرة الانتحار، وكشفت هي وهاري عن محادثة أعربت فيها جهة لم يسمياها في العائلة الملكية عن «قلق» إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حمل ميغان به.
وبعد هذه المقابلة، استمر هاري في انتقاد والده في العلن، وقال في حديثين منفصلين إن تشارلز لم يقدم له الدعم الذي كان يتوق إليه عند التعامل مع الحياة في دائرة الضوء بصفته أحد أفراد العائلة المالكة، وإن انتقاله مع زوجته وابنهما إلى الولايات المتحدة يرجع إلى الرغبة في كسر «حلقة المعاناة» في العائلة، بعدما اكتشف أن والده كان يعامله «بالطريقة التي كان قد عومل بها».
لكن دوق ساسكس قال إنه غير عاتب على والده، معتبراً أن الأخير بدوره «عانى» في صغره. لكنه أشار إلى أنه قرر عدم تكرار الأخطاء عينها مع أبنائه.